إسرائيل توسّع عملية «مخيمات صيفية»... وتحاول منع «انتفاضة ثالثة»

وزيرة الاستيطان طالبت بتقييد حركة الفلسطينيين... و«حماس» تدعو إلى «إشعال الساحات»

آليات إسرائيلية في مخيم قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية الأربعاء (إ.ب.أ)
آليات إسرائيلية في مخيم قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل توسّع عملية «مخيمات صيفية»... وتحاول منع «انتفاضة ثالثة»

آليات إسرائيلية في مخيم قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية الأربعاء (إ.ب.أ)
آليات إسرائيلية في مخيم قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية الأربعاء (إ.ب.أ)

حوّلت إسرائيل عمليتها الواسعة التي تُطلق عليها «مخيمات صيفية» في شمال الضفة الغربية، إلى عملية مفتوحة، راحت تقتحم معها المدن والمخيمات الفلسطينية بشكل دوري، مستبيحة دم الفلسطينيين ومنازلهم وبنيتهم التحتية هناك، فيما تلقت المزيد من الضربات من وسط الضفة وجنوبها. وجاء ذلك في وقت حذّر جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» من أن ما يحصل في الضفة قد يتحول إلى انتفاضة ثالثة.

وقتل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 5 فلسطينيين في قصف استهدف مجموعة شبان في طوباس بشمال الضفة، في اقتحام آخر للمنطقة التي كان الجيش قد اقتحمها قبل ذلك وقتل فيها فلسطينيين واعتقل آخرين وخرّب منازلها وبناها التحتية.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه انتشلت جثامين خمسة شبان من موقع القصف، فيما قالت وزارة الصحة إن «الشهداء هم محمد صوافطة (19 عاماً)، ومجد صوافطة (23 عاماً)، وصائب صوافطة (24 عاماً)، وياسين صوافطة (22 عاماً)، وطلبة بشارات (18 عاماً)».

وقال ناطق إسرائيلي إن الجيش اقتحم طوباس، وطمون القريبة، في عملية مشتركة مع «الشاباك» و«مصلحة السجون»، مشيراً إلى أنها تستهدف «البنية التحتية المسلحة»، وذلك في إطار «العملية الجارية في شمال الضفة». وأعلن الناطق أن قواته استهدفت خلية فلسطينية في طوباس.

جنود إسرائيليون ينقلون رجلاً معصوب الأعين تم اعتقاله في طوباس الأربعاء (أ.ف.ب)

وشوهدت أعداد هائلة من الجنود تقتحم المنطقة وتحاصر أحياء فيها إلى جانب مستشفى طوباس الحكومي، تحت غطاء جوي مكثف. وسُمع تبادل لإطلاق النار في مناطق مختلفة.

وجاء اقتحام طوباس وطمون بعد يوم من إنهاء الجيش عملية في طولكرم التي اقتحمها عدة مرات خلال الأسبوعين الماضيين إلى جانب طوباس وجنين.

وكان الجيش قتل في طولكرم شاباً وفتاة يوم الثلاثاء.

وبدأت إسرائيل في 28 أغسطس (آب) الماضي عملية واسعة في شمال الضفة، أطلقت عليها اسم «مخيمات صيفية» استهدفت مخيمات جنين وطولكرم وطوباس، بعدّها «مركز إرهاب» و«بؤرة إيرانية» على «خط التماس» يجب إحباطها فوراً قبل أن تمتد. وقتلت إسرائيل خلال عملياتها 47 فلسطينياً، بينهم 21 من جنين، و9 من طولكرم، و13 من طوباس، و3 من الخليل، و1 في نابلس، ما يرفع حصيلة الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 699 بينهم 159 طفلاً، و10 نساء، و9 مسنين.

وجاءت العملية الأضخم في الضفة منذ عام 2002 في ذروة تحذير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تصعيد متوقع في الضفة لدرجة أن الأمر قد يتطور إلى انتفاضة.

موقع هجوم دهس قرب مستوطنة يهودية بجوار رام الله في الضفة الأربعاء (رويترز)

وفي حين واصلت إسرائيل تركيز عمليتها في شمال الضفة تلقت ضربات أخرى من مناطق الوسط والجنوب.

وهاجم فلسطيني بشاحنة كان يقودها نقطة انتظار محروسة من قبل الجيش قرب «بيت إيل» شمال رام الله وسط الضفة الغربية.

وشوهدت شاحنة ثقيلة لنقل الغاز تنعطف بسرعة تجاه مجموعة من الإسرائيليين في نقطة انتظار على الشارع قبل أن تصيبهم بجروح.

وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه بعد هجوم بالقرب من مستوطنة بيت إيل، تم تحييد المنفذ في مكان الحادث، كما تم فرض حصار على المنطقة.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلي «نجمة داود الحمراء» إن المسعفين قدموا العلاج لشاب يبلغ من العمر 20 عاماً أصيب في حالة حرجة.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن منفذ الهجوم هو هايل ضيف الله (58 عاماً) من القرية الفلسطينية رافات في منطقة رام الله القريبة من مدينة القدس، ولم يتضح مصيره فوراً.

وهذه ليست العملية الأولى التي تأتي من وسط أو جنوب الضفة الغربية.

وقتل فلسطيني من الخليل جنوب الضفة، بداية الشهر الحالي، في ذروة الهجوم الإسرائيلي على شمال الضفة، 3 من عناصر الشرطة الإسرائيلية في هجوم مسلح على سيارة عند حاجز ترقوميا غرب الخليل، وذلك بعد هجومين بسيارتين مفخختين في مجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب الضفة، بين بيت لحم والخليل، قبل أن يحبط الجيش سيارة مفخخة ثالثة قرب رام الله.

ومع تزايد العمليات في وسط الضفة وجنوبها، يدرس الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته إلى الجنوب.

رجل يرفع علم فلسطين في مواجهة الجنود الإسرائيليين خلال عمليتهم في طولكرم الأربعاء (إ.ب.أ)

وبحسب مصدر أمني إسرائيلي، فإنه يجب مواجهة التصعيد في بقية الضفة في مرحلة مبكرة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تعهد هذا الأسبوع بزيادة الضغط في الضفة، لكن اليمين المتطرف في الحكومة لا يكتفي بذلك ويريد وضع هدف «النصر الكامل» في الضفة ضمن أهداف الحكومة على غرار قطاع غزة.

وبعد أن طالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير في وقت سابق، بنصر في الضفة ومنع حركة الفلسطينيين في الشوارع، خرجت كذلك وزيرة الاستيطان الإسرائيلي، أوريت ستروك، وطالبت بتقييد حركة الفلسطينيين في الضفة.

وقالت ستروك بعد عملية رام الله، الأربعاء: «كفى لطرق الموت في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). يجب إعادة نقاط تفتيش 8 أكتوبر (أغلقت إسرائيل كل مناطق الضفة وعزلتها ومنعت حركة الفلسطينيين). هذا أقل ما يجب فعله، ليست هناك حاجة لأي توجيه سياسي، ولا تغيير في غرض أهداف الحرب، فقط يتوجب اتباع المنطق السليم».

وزيادة الضغط الإسرائيلي في الضفة تأتي في وقت يبدو فيه الوضع متفجراً بالأساس، وتحذر معه جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من انتفاضة ثالثة على الأبواب.

وعاد رئيس الشاباك رونين بار مرة ثانية وحذّر وزراء المجلس المصغر الإسرائيلي «الكابنيت» من مغبة اشتعال العنف، قائلاً: «إننا على أعتاب انتفاضة ثالثة».

وأوضح بار للوزراء أن رفع منسوب الضغط بما في ذلك سياسات الوزير بن غفير في الحرم القدسي «سيوحد الساحات، وقد يؤدي إلى إثارة الشارع، وهو أمر لم يحدث خلال عشرة أشهر من القتال في القطاع».

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن الجيش والشاباك يتعاملان مع احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة. وقالت القناة «12»، من جهتها، إن ما يقلق الشاباك هو عودة الظاهرة الجديدة - القديمة وهي ظاهرة «الانتحاريين».

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن عدد الإنذارات التي يتعامل معها النظام الأمني في الضفة الغربية أصبح هائلاً، فيما ينهمك الجيش والشاباك في محاولة منع انتفاضة جديدة.

ويتهم مسؤولون إسرائيليون إيران و«حماس» بالسعي إلى إشعال الضفة.

وباركت «حماس» ما وصفتها بـ«عملية الدهس البطولية» في الضفة، مؤكدة «أن جذوة المقاومة ستبقى مشتعلة، وأن العدوان لن يجلب للاحتلال الأمن على أرضنا». ودعت الحركة إلى «إشعال ساحات المواجهة».

وتستعد إسرائيل فعلاً لمعركة مكثفة وطويلة على عدة جبهات في ضوء المعلومات والتقديرات المتزايدة حول فشل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة. ويشمل المخطط الإسرائيلي تغيير خطط القتال في قطاع غزة، ومواصلة العمليات في الضفة الغربية، واحتمال نشوب حرب على جبهة لبنان قد تتحول إلى مواجهة إقليمية.


مقالات ذات صلة

إسرائيل: 8 إصابات على الأقل في إطلاق نار على حافلة بالضفة الغربية

المشرق العربي أفراد من الأمن الإسرائيلي يمرّون أمام حافلة مثقوبة بالرصاص في أعقاب هجوم تم الإبلاغ عنه عند تقاطع قريب من مستوطنة أرئيل بالقرب من نابلس بالضفة الغربية في 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:32

إسرائيل: 8 إصابات على الأقل في إطلاق نار على حافلة بالضفة الغربية

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن فلسطينياً أطلق النار على حافلة بالقرب من مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية المحتلة اليوم، ما أسفر عن إصابة 8 على الأقل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني اليوم الثلاثاء أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية جانب من الحدود بين إسرائيل والأردن في نهارايم بإسرائيل 29 أكتوبر 2019 (رويترز)

إسرائيل تعلن خططاً لتسريع بناء سياج على طول الحدود مع الأردن

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أعلن، اليوم الاثنين، خططاً لتسريع بناء سياج على طول الحدود الشرقية مع الأردن.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي جثمانا القتيلين وحولهما أقاربهما في بلدة يعبد غرب جنين بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

مقتل فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة أحدهما طفل.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية ترمب ونتنياهو يتصافحان في «متحف إسرائيل» بالقدس يوم 23 مايو 2017 (أ.ب)

فريق ترمب للشرق الأوسط... «أصدقاء لإسرائيل» لا يخفون انحيازهم

اختصر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سياسته المحتملة في الشرق الأوسط باختياره المبكر شخصيات لا تخفي توجهها اليميني وانحيازها لإسرائيل.

علي بردى (واشنطن)

«معركة حلب» تباغت سوريا وتخلط الأوراق محلياً وإقليمياً

«معركة حلب» تباغت سوريا وتخلط الأوراق محلياً وإقليمياً
TT

«معركة حلب» تباغت سوريا وتخلط الأوراق محلياً وإقليمياً

«معركة حلب» تباغت سوريا وتخلط الأوراق محلياً وإقليمياً

دخلت فصائل مسلحة؛ بينها «هيئة تحرير الشام» وفصائل مدعومة من تركيا أمس، أجزاءً غرب مدينة حلب في شمال سوريا، وتقدمت على نحو كبير وسريع بعد قصفها في سياق هجوم بدأته قبل يومين على القوات الحكومية هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات.

وبددت المعارك التي باغتت القوات الحكومية السورية؛ وروسيا وإيران الداعمتين لها، هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على الشمال الغربي السوري، بموجب تهدئة روسية - تركية.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الفصائل «دخلت إلى الأحياء الجنوبية الغربية والغربية» لحلب. وقال شاهدا عيان من المدينة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنهما شاهدا رجالاً مسلحين في منطقتهما، وسط حالة هلع في المدينة.

ومن شأن تقدم تلك الجماعات المسلحة أن يصطدم بمناطق نفوذ شكلتها، على مدار سنوات، مجموعات تدعمها إيران و«حزب الله».

ومع دخول ليل السبت، وتبين تقدم الجماعات المسلحة، أفاد «المرصد السوري» بتوجه «رتل عسكري مؤلف من 40 سيارة تابع لـ(ميليشيا لواء الباقر)، الموالية لإيران، من مدينة دير الزور نحو حلب».

وشدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان، «على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمتها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب»، بعد اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بسام الصباغ.

وأودت العمليات العسكرية بحياة 255 شخصاً، وفقاً للمرصد، معظمهم مقاتلون من طرفي النزاع، ومن بينهم 24 مدنياً قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام بالمعركة.

ومع حلول يوم الجمعة، كانت الفصائل بسطت سيطرتها على أكثر من 50 بلدة وقرية في الشمال، وفقاً للمرصد، في أكبر تقدّم تحرزه المجموعات المسلحة المعارضة للنظام منذ سنوات.

وفي المقابل، وصلت تعزيزات من الجيش السوري إلى مدينة حلب، ثانية كبرى المدن في سوريا، وفق ما أفاد مصدر أمني سوري الوكالة الفرنسية.

وقبل إعلان «المرصد السوري» دخول «هيئة تحرير الشام» إلى حلب، أفاد المصدر نفسه عن «معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب».

وأضاف: «وصلت التعزيزات العسكرية ولن يجري الكشف عن تفاصيل العمل العسكري حرصاً على سيره، لكن نستطيع القول إن حلب آمنة بشكل كامل، ولن تتعرض لأي تهديد».

وتزامناً مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 23 غارة على إدلب وقرى محيطة بها.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن روسيا، التي تدعم قواتها في سوريا الرئيس بشار الأسد، تعدّ الهجوم انتهاكاً لسيادة سوريا، وتريد من السلطات التحرك سريعاً لاستعادة النظام.

ودعت تركيا إلى «وقف الهجمات» على مدينة إدلب ومحيطها، معقل الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا، بعد سلسلة الغارات الروسية - السورية.

وتسيطر «تحرير الشام» مع فصائل أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية عبر منصة «إكس»: «لقد طالبنا بوقف الهجمات. وقد أدت الاشتباكات الأخيرة إلى تصعيد غير مرغوب فيه للتوترات في المنطقة الحدودية»، مشيراً إلى «التطورات في إدلب ومحيطها الحدودي».

ومن مدينة حلب، قال سرمد البالغ من العمر 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «على مدار الساعة، نسمع أصوات صواريخ ورميات مدفعية، وأحياناً أصوات طائرات. آخر مرة سمعنا مثل هذه المعارك كانت قبل نحو 5 سنوات».

وأَضاف الموظّف في شركة اتصالات: «نخشى أن تتكرر سيناريوهات الحرب وننزح مرة جديدة من منازلنا، سئمنا هذه الحالة واعتقدنا أنها انتهت، لكن يبدو أنها تتكرر من جديد».

وكان عراقجي عدّ التطورات الميدانية في سوريا «مخططاً أميركياً - صهيونياً لإرباك الأمن والاستقرار في المنطقة عقب إخفاقات وهزائم الكيان الصهيوني أمام المقاومة»، وفق تصريحات أوردتها الوزارة الخميس.

وقال المحلّل نيك هيراس من معهد «نيو لاينز» للسياسات والاستراتيجية للوكالة الفرنسية، إن تركيا ترى أن «حكومة (الرئيس السوري) بشار الأسد تواجه وضعاً صعباً بسبب عدم اليقين بشأن مستقبل الوجود الإيراني في سوريا، وترسل رسالة إلى دمشق وموسكو للتراجع عن جهودهما العسكرية في شمال غربي سوريا».

ويرى مدير «المرصد السوري» لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن الجيش السوري لم يكن مستعداً أبداً لهذا الهجوم. وأعرب عن استغرابه الضربات الكبيرة التي يتلقاها الجيش السوري على الرغم من الغطاء الجوي الروسي.

وتساءل: «هل كانوا يعتمدون على (حزب الله) المنهمك حالياً في لبنان؟».

بدوره، قال مسؤول بالأمم المتحدة، الجمعة، إن 27 مدنياً، بينهم 8 أطفال، لقوا حتفهم في قتال بشمال غربي سوريا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، في إحدى أسوأ موجات العنف منذ أعوام بين القوات الحكومية وقوات المعارضة السورية.