حرب نتنياهو على الوسطاء تزعزع التفاوض

دمار واسع في جنين بعد انسحاب إسرائيل... ومقتل ناشطة أميركية ــ تركية بالضفة

فلسطينيون يشاركون أمس الجمعة في تشييع 8 فلسطينيين قُتلوا في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يشاركون أمس الجمعة في تشييع 8 فلسطينيين قُتلوا في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
TT

حرب نتنياهو على الوسطاء تزعزع التفاوض

فلسطينيون يشاركون أمس الجمعة في تشييع 8 فلسطينيين قُتلوا في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يشاركون أمس الجمعة في تشييع 8 فلسطينيين قُتلوا في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

في ظل اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يشن حرباً على الوسطاء تزعزع مفاوضات هدنة غزة، بقيت الضفة الغربية متصدرة المشهد الفلسطيني.

وانسحبت القوات الإسرائيلية أمس من جنين ومخيمها بعد عشرة أيام من العمليات التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً، وخلّفت دماراً واسعاً في البنية التحتية، في وقت أفيد بأن ناشطة أميركية – تركية ضد الاستيطان قُتلت برصاص إسرائيلي خلال مسيرة الجمعة في نابلس.

وعلى جبهة غزة، تبدو مفاوضات الهدنة رهينة لدى نتنياهو، الذي لا يوفّر الوسطاء الثلاثة (أميركا ومصر وقطر) من استهدافاته. وفي موقف تصعيدي، اتهم نتنياهو حليفته واشنطن بـ«ترويج روايات كاذبة» عن صفقة محتملة، تزامناً مع تمسكه بالبقاء في «محور فيلادلفيا» الحدودي مع مصر ما يندرج في سياق «تقويض مسار المفاوضات».


مقالات ذات صلة

بغداد تتوصل إلى اتفاق على مغادرة الأميركيين

المشرق العربي صورة من قاعدة عين الأسد في الأنبار بالعراق 29 ديسمبر 2019 (رويترز)

بغداد تتوصل إلى اتفاق على مغادرة الأميركيين

قال مسؤولون أميركيون وعراقيون إن واشنطن وبغداد توصلتا إلى اتفاق حول خطة انسحاب قوات التحالف الدولي من الأراضي العراقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية 
مساعدات إنسانية فرنسية في طريقها إلى ناغورني كاراباخ (أ.ف.ب)

إيران تتهم روسيا بتهديد مصالحها في جنوب القوقاز

اتهم مسؤولون إيرانيون، أمس الجمعة، روسيا بتهديد مصالح بلادهم في جنوب القوقاز، وطالبوا «القوات المسلحة بمواجهة التغييرات الجيوسياسية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي العاصمة السورية دمشق

«حوار شعبي» بدمشق بعد «التوأمة» مع طهران

غداة الإعلان عن اتفاقية توأمة مع طهران، وجّهت محافظة دمشق دعوة إلى سكان العاصمة السورية للمشاركة في جلسات حوار حول مستقبل مدينتهم.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا الدبيبة مستقبلاً رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين في طرابلس الخميس (وسائل إعلام تركية )

الاستخبارات التركية تتحرك لـ«رأب الصدع» في ليبيا

بحث رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين، مساء الخميس، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، وعدد من المسؤولين بالمجلس الرئاسي في طرابلس، سبل

سعيد عبد الرازق ( أنقرة) جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس تبون أكد أنه يعوّل كثيراً على تصويت الشباب في تجمّع قبل الانتخابات في مدينة وهران (أ.ف.ب)

انتخابات الجزائر... تبّون يستعد لولاية جديدة

يستعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة اليوم (السبت)، والتي يتواجه فيها مع منافسين؛ هما عبد العالي حساني شريف

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

اجتماع عراقي - أميركي لإقرار جدول الانسحاب

أرشيفية لمدرب عسكري من «التحالف الدولي» يصافح جندياً عراقياً في أحد معسكرات التدريب (سنتكوم)
أرشيفية لمدرب عسكري من «التحالف الدولي» يصافح جندياً عراقياً في أحد معسكرات التدريب (سنتكوم)
TT

اجتماع عراقي - أميركي لإقرار جدول الانسحاب

أرشيفية لمدرب عسكري من «التحالف الدولي» يصافح جندياً عراقياً في أحد معسكرات التدريب (سنتكوم)
أرشيفية لمدرب عسكري من «التحالف الدولي» يصافح جندياً عراقياً في أحد معسكرات التدريب (سنتكوم)

أبلغ مسؤول عراقي كبير «الشرق الأوسط»، السبت، أن الاتفاق النهائي بين الحكومتين في بغداد وواشنطن بشأن انسحاب قوات التحالف الدولي سينفذ وفق توقيتات متفق عليها بين البلدين، فيما أكد مسؤول آخر أن اجتماعاً سيعقد قريباً لإقرار الخطة.

وجاء كلام المسؤول العراقي بعد ساعات من تداول تصريحات لمسؤول أميركي في «البنتاغون» بأن واشنطن «لا تملك أي إعلان عن الانسحاب في الوقت الحالي».

وكان 8 مسؤولين أميركيين وعراقيين أكدوا، مساء الجمعة، أن البلدين توصلا إلى اتفاق حول خطة انسحاب قوات التحالف الدولي من الأراضي العراقية، «تتضمن خروج مئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر (أيلول) عام 2025، والبقية بحلول نهاية العام التالي».

صورة نشرها مكتب السوداني لاجتماع مع مسؤولين في القوات العراقية والتحالف الدولي في يناير 2024 (أ.ف.ب)

وقال المسؤول العراقي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «الحكومة عازمة على إنهاء مهام التحالف الدولي والانتقال إلى العلاقات الثنائية مع الدول المنضوية تحت التحالف الدولي».

وأضاف المسؤول أن «التصعيد الأخير في المنطقة أرجأ الإعلان عن نتائج المباحثات النهائية كما جاء في بيان وزارة الخارجية، الشهر الماضي».

وأوضح المسؤول أن «الخطة تمت مناقشتها الأسبوع الماضي، بين رئيس الوزراء وقائد بعثة التحالف الدولي، وجرى بحث تحويل المهمة إلى إطار العلاقات الثنائية».

بدوره، قال مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط»، إن ما تم الإعلان عنه أخيراً لا يمثل اتفاقاً جديداً، بل هو جزء من سياق تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة العسكرية العراقية - الأميركية العليا».

وطبقاً لـ«رويترز»، فإن «الاتفاق ينتظر موافقة قيادة البلدين وتحديد موعد للإعلان عنه». ونقلت «رويترز»، عن مسؤول أميركي كبير: «توصلنا إلى اتفاق، وحالياً يتعلّق الأمر فقط بموعد الإعلان عنه».

وأوضح المصدر العراقي أن «الحكومة العراقية اتخذت في يناير الماضي 2024 قراراً سياسياً بانتهاء مهام التحالف الدولي، وإعلان تشكيل اللجنة العسكرية العليا المشتركة بين العراق ودول التحالف الدولي».

وخاضت اللجنة حواراً مشتركاً، وصلت فيه إلى التوافق حول الرؤى الأساسية لوضع الجدول الزمني لكن تصاعد الصراع في المنطقة أجّل الإعلان المشترك، لكن الحوارات استمرت رغم ذلك وأسفرت عن اتفاق جدولة الانسحاب، وفقاً للمصدر.

ومن المفترض أن تتحول العلاقة الثنائية بين العراق وأميركا وبقية دول التحالف الدولي إلى «التدريب وتبادل الخبرات والمعلومات مع القوات الأمنية العراقية».

بادين خلال لقائه السوداني في أبريل 2024 (أ.ف.ب)

الانتقال إلى «الشراكة»

وقال حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحوارات التي قادها السوداني في لقاء القمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن جرى خلالها متابعة نتائج اللجنة العسكرية العليا المشتركة لإنهاء مهام التحالف الدولي، ووضع الجدول الزمني لإنهاء المهام، ونقل العلاقات إلى ثنائية مشتركة مع كل دول التحالف الدولي».

وأكد علاوي أن «البلدين على وشك عقد اجتماع لإقرار الجدول الزمني لنقل المهام إلى الشراكة والتعاون بعد 10 سنوات من العمل المشترك ضد تنظيم (داعش)».

ميدانياً، واصلت القوات العراقية ملاحقة عناصر تنظيم «داعش» في مناطق متفرقة من البلاد. وقالت قيادة العمليات المشتركة، السبت، إن طائرات عراقية استهدفت موقعاً لتنظيم «داعش» في سلسلة جبال حمرين، ضمن قاطع عمليات ديالى، وقتلت ثلاثة إرهابيين.

وأوضح بيان العمليات أن «قوة استطلاع من جهاز الاستخبارات فتشت موقع الضربة، وعثرت هناك على أحزمة ناسفة ورمانات يدوية وأسلحة مختلفة ومواد لوجيستية وأجهزة موبايل ومواد أخرى».