العراق يوافق على شراء 14 طائرة عسكرية من طراز «إيرباص»

شعار شركة «إيرباص» الأوروبية (رويترز)
شعار شركة «إيرباص» الأوروبية (رويترز)
TT

العراق يوافق على شراء 14 طائرة عسكرية من طراز «إيرباص»

شعار شركة «إيرباص» الأوروبية (رويترز)
شعار شركة «إيرباص» الأوروبية (رويترز)

أعلنت السفارة الفرنسية في بغداد، اليوم (الخميس)، أن العراق وقّع عقداً مع فرنسا لشراء 14 طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز «إيرباص».

واتفق العراق، اليوم، مع شركة «إيرباص» الأوروبية على شراء مروحيات قتالية متعددة المهام من طراز «كاراكال H225M»، حسبما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووقع الاتفاق ممثل لـ«إيرباص هيليكوبترز»، ولواء من القوات الجوية العراقية، في مقر وزارة الدفاع في بغداد، بحضور وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، والسفير الفرنسي لدى العراق باتريك دوريل.

وأكّد مدير فرع «إيرباص هيليكوبترز» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أرنو مونتالفو، أن الاتفاق يشمل تسليم 12 مروحية من طراز «H225M» بدءاً من مطلع عام 2025.

وقال دوريل: «إن توقيع اليوم هو ثمرة مناقشات طويلة الأمد بين رئيس الجمهورية الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني»، مضيفاً: «نفتخر اليوم بأننا حققنا هذه النتيجة التي ستمكّن العراق من تعزيز قدراته وسيادته».

وفي يناير (كانون الثاني) 2023، أجرى السوداني مباحثات في باريس مع ممثلين عن مجموعتَي «تاليس» و«داسو» الفرنسيتين، وكذلك مع مجموعة «إيرباص» الأوروبية المصنّعة للطائرات، بشأن إمكان اقتناء بغداد رادارات ومقاتلات من طراز «رافال» ومروحيات عسكرية.

ولطالما أكدت بغداد وباريس رغبتيهما في تعزيز تعاونهما الثنائي في مجال الدفاع. وتنشر فرنسا في العراق قوات منضوية في التحالف الدولي الذي أنشأته واشنطن في عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش».

وأعلنت بغداد في أواخر 2017 «الانتصار» على «داعش» الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام. غير أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة، وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصاً في مناطق نائية خارج المدن.

وتُجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعدد قوات التحالف في العراق، من دون إعلان موعد رسمي لإنهاء مهمتها.

وتؤكد السلطات العراقية أن أجهزتها الأمنية باتت قادرة على قيادة المعركة بمفردها ضد التنظيم الذي لم يعد يشكّل التهديد نفسه الذي كان يشكله من قبل.


مقالات ذات صلة

«الإطار التنسيقي» يحذر من «الانهيار» بعد «سرقة القرن» و«التنصت»

المشرق العربي «الإطار التنسيقي» حذر من «الانهيار» بعد أزمتَي «سرقة القرن» و«التنصت» (إكس)

«الإطار التنسيقي» يحذر من «الانهيار» بعد «سرقة القرن» و«التنصت»

تسعى قوى «الإطار التنسيقي» إلى تلافي ارتدادات محتملة على النظام السياسي بسبب تداعيات «سرقة القرن» وشبكة «التنصت» واتهام القضاء بالتورط في التستر على الفساد.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي أفراد من الشرطة الاتحادية العراقية برفقة مركبات عسكرية في أحد شوارع بغداد في 7 أكتوبر 2019 (رويترز)

تفكيك شبكة إرهابية والقبض على أفرادها في كردستان العراق

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم (الخميس)، تفكيك شبكة إرهابية وإلقاء القبض على جميع أفرادها في إقليم كردستان بشمال البلاد.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس «هيئة النزاهة» القاضي حيدر حنون (يمين) خلال مؤتمر صحافي في أربيل

رئيس «النزاهة» العراقية: قاضي «سرقة القرن» أمر باعتقالي

في مؤتمر صحافي غلب عليه التوتر والصراخ، كشف رئيس «هيئة النزاهة» العراقية عن صدور مذكرة قبض بحقه على خلفية التحقيق في «سرقة القرن».

«الشرق الأوسط» (أربيل)
المشرق العربي جانب من مظاهرة للأطباء في بغداد (إكس) play-circle 01:45

مساعٍ عراقية لاحتواء غضب الأطباء

شددت الحكومة العراقية، الأربعاء، على منع تكرار استخدام العنف ضد المتظاهرين، فيما أكد مسؤول بارز أن القوات الأمنية باشرت التحقيق في أحداث «المنطقة الخضراء».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي تصاعد الدخان من موقع هجوم بسيارة مفخخة في شمال العاصمة بغداد في 9 يونيو 2014 (رويترز)

مقتل 3 أشخاص باستهداف مسيّرة لمركبتهم في كردستان العراق

قُتل ثلاثة أشخاص، اليوم الأربعاء، حين استهدفت مسيّرة مركبتهم في كردستان العراق، على ما قال مسؤول محلي في الإقليم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (بغداد)

توأمة دمشق وطهران... وتطلع لمشاريع مترو وتدوير النفايات

محافظا دمشق وطهران يوقعان اتفاق التوأمة بين العاصمتين (سانا)
محافظا دمشق وطهران يوقعان اتفاق التوأمة بين العاصمتين (سانا)
TT

توأمة دمشق وطهران... وتطلع لمشاريع مترو وتدوير النفايات

محافظا دمشق وطهران يوقعان اتفاق التوأمة بين العاصمتين (سانا)
محافظا دمشق وطهران يوقعان اتفاق التوأمة بين العاصمتين (سانا)

وقعت محافظة دمشق وبلدية طهران، الخميس، اتفاق توأمة لتعزيز وتعميق التعاون وتبادل الخبرات ليشمل مختلف المجالات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية.

ونقلت وكالة «سانا» الرسمية، عن محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي، قوله للصحافيين، إن المحافظة حريصة على تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات وصولاً إلى مستوى مميز من الأداء وفق خطط مدروسة ومنهجية قابلة للرصد والتتبع والتقييم والتنفيذ، مبدياً استعداد المحافظة للتعاون مع بلدية طهران للنهوض بمستوى الخدمات والمساهمة في تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستراتيجية التي تحتاجها دمشق، مثل مترو الأنفاق وملف النفايات وقطاع النقل.

محافظ طهران مع محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي

كريشاتي لفت أيضاً إلى أهمية العمل والتشارك مع بلدية طهران للاستفادة من الجهود والطاقات والقدرات والموارد البشرية والمالية، لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمواطنين. وقدم عرضاً عن دمشق وأهميتها التاريخية والثقافية والاجتماعية والسياحية والدينية والمكانة المرموقة التي تتمتع بها في جميع المجالات.

وفي تصريح مماثل، أكد رئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني، أهمية توقيع اتفاق التوأمة مع محافظة دمشق بهدف تنمية التعاون بشتى المجالات، لا سيما في قطاع النقل والخدمات المدنية وإدارة النفايات، منوهاً بالطاقات التي تمتلكها دمشق وطهران بشكل يمكنهما من مواصلة العمل والتعاون المشترك للمساعدة في إعادة الإعمار.

وعرض زاكاني أهم الأعمال والمشاريع التي تنفذها طهران في مجال النقل العام، وما وصلت إليه فيما يخص مترو الأنفاق وتحويل جميع حافلات النقل العام إلى العمل بالطاقة الكهربائية وإدارة ملف النفايات الصلبة، وغيرها من المشاريع للنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي للمدينة.

العاصمة السورية دمشق

وبحسب «سانا»، فإنه قبل توقيع الاتفاق، استعرض مدير النفايات الصلبة في محافظة دمشق، عماد علي، آلية عمل النفايات الصلبة في دمشق وريفها، مبيناً أن كمية النفايات المرحّلة يومياً تقدر بنحو 3000 طن، في حين يتم ترحيل نحو 5 أطنان من النفايات الطبية يومياً، لافتاً إلى الحاجة لإقامة مشاريع استثمارية بيئية وتنموية عبر التشاركية.

مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق، معمر الدكاك، أشار إلى أهمية تنفيذ مترو أنفاق بدمشق لتخفيف الازدحام المروري. المترو يتكون من 16 محطة بطول 17 كيلومتراً كمرحلة أولى، ويمتد من منطقة المعضمية غرب المحافظة إلى منطقة القابون شرقاً.

من المشاريع المعروضة أيضاً، إحداث مواقف للسيارات تحت الحدائق العامة، واستثمار بعض المواقع ضمن محافظة دمشق كإقامة أبنية فندقية ومكاتب إدارية واستثمارية مختلفة.