لبنان: ترجيح بقاء رياض سلامة قيد الاحتجاز حتى الأسبوع المقبل

حاكم مصرف لبنان المركزي آنذاك رياض سلامة يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت 15 مايو 2017 (رويترز)
حاكم مصرف لبنان المركزي آنذاك رياض سلامة يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت 15 مايو 2017 (رويترز)
TT

لبنان: ترجيح بقاء رياض سلامة قيد الاحتجاز حتى الأسبوع المقبل

حاكم مصرف لبنان المركزي آنذاك رياض سلامة يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت 15 مايو 2017 (رويترز)
حاكم مصرف لبنان المركزي آنذاك رياض سلامة يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت 15 مايو 2017 (رويترز)

قال مصدران قضائيان لوكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء، إن حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة الذي أُلقي القبض عليه، أمس الثلاثاء، بتهمة ارتكاب جرائم مالية، سيظل رهن الاحتجاز حتى موعد جلسة استماع من المرجح أن تنعقد الأسبوع المقبل.

وأضاف المصدران أنه بعد استجوابه، يمكن للقاضي الذي يرأس الجلسة أن يقرر ما إذا كان سيبقيه قيد الاحتجاز أم لا، وأوضحا أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن هذا الأمر.وأوضح أحدهما أن من المتوقع أن يحدد القاضي موعدا للجلسة في أوائل الأسبوع المقبل.ولم تتمكن "رويترز" من التواصل مع محامي سلامة حتى الآن.وكان سلامة (73 عاما) حاكماً لمصرف لبنان لمدة 30 عاما لكن سنواته الأخيرة في المنصب شابتها اتهامات بارتكاب جرائم مالية بما في ذلك الإثراء غير المشروع من خلال الأموال العامة. ووجهت إليه السلطات في لبنان وعدة دول غربية هذه الاتهامات.وقال مصدران قضائيان لوكالة "رويترز"، أمس (الثلاثاء)، إن رئيس البنك المركزي السابق متهم بجمع أكثر من 110 ملايين دولار من خلال جرائم مالية تتعلق بشركة أوبتيموم إنفست، وهي شركة لبنانية تقدم خدمات الوساطة في الدخل.ولم تنشر السلطات التهم الموجهة إليه.ولم يستجب سلامة ولا محاميه لطلبات للتعليق أمس الثلاثاء. ونفى سلامة في السابق جميع الاتهامات بارتكاب جرائم مالية.والاتهامات التي وجهت لسلامة أمس الثلاثاء منفصلة عن اتهامات سابقة بارتكاب جرائم مالية مرتبطة بشركة فوري أسوشيتس، وهي شركة مملوكة لرجا سلامة شقيق الحاكم السابق لمصرف لبنان.واتُهم الأخوان باستخدام فوري لاختلاس 330 مليون دولار من الأموال العامة في صورة عمولات.


مقالات ذات صلة

الإجراءات القضائية تتلاحق في ملفّ رياض سلامة والدولة اللبنانية تتجّه لمقاضاته

المشرق العربي حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة خلال لقائه مع موظفي «المركزي» في اليوم الأخير من ولايته 31 يوليو 2023 (إ.ب.أ)

الإجراءات القضائية تتلاحق في ملفّ رياض سلامة والدولة اللبنانية تتجّه لمقاضاته

أحال النائب العام التمييزي حاكم مصرف لبنان السابق إلى النائب العام المالي الذي ادعى عليه بجرائم «اختلاس الأموال العامة والإثراء غير المشروع وتبييض الأموال»

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي البطيرك الراعي مترئساً اجتماع المطارنة الموارنة (الوكالة الوطنية للإعلام)

برّي يرمي الكرة الرئاسية مجدّداً في ملعب المسيحيين

عاد رئيس البرلمان اللبناني ورمى الكرة الرئاسية في ملعب الأفرقاء المسيحيين «آملاً أن تتوصل القيادات المسيحية إلى مخرج يلبي حاجة البلاد إلى رأس للسلطة الدستورية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة (رويترز)

رياض سلامة... من جوائز التكريم إلى أروقة المحاكم

يشكّل سلامة منذ ثلاثة أعوام محور تحقيقات محلية وأوروبية تشتبه في أنه راكم أصولاً عقارية ومصرفية بشكل غير قانوني، وأساء استخدام أموال عامة على نطاق واسع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رياض سلامة قبيل مغادرته مكتبه في مصرف لبنان في 31 يوليو 2023 بعد 30 عاماً من توليه المنصب (رويترز)

توقيف رياض سلامة يفتح ملفات المصارف اللبنانية على مصراعيها

أوقف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بشبهة «اختلاس أموال من البنك المركزي وصرف نفوذ وتبييض أموال، وإثراء غير مشروع».

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الأمن والدفاع المدني يعاينون سيارة استُهدفت الاثنين بغارة إسرائيلية على الطريق المؤدية إلى بلدة الناقورة أدت إلى مقتل اثنين أحدهما متعاقد مع الـ«يونيفيل»... (إ.ب.أ)

مواجهات «مستقرة» بخسائر محدودة بين «حزب الله» وإسرائيل

تسير المعركة على جبهة جنوب لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» بوتيرة «مستقرة» ترتكز على «استمرار المواجهات ضمن خسائر محدودة» للطرفين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«حماس»... حظر في سويسرا واتهامات بـ«الإرهاب» في أميركا

يحيى السنوار (أ.ف.ب)
يحيى السنوار (أ.ف.ب)
TT

«حماس»... حظر في سويسرا واتهامات بـ«الإرهاب» في أميركا

يحيى السنوار (أ.ف.ب)
يحيى السنوار (أ.ف.ب)

التزمت حركة «حماس» الصمت منذ ليلة الثلاثاء ولم يصدر منها تعليق فوري على قرار القضاء الفيدرالي الأميركي توجيه اتهامات بـ«الإرهاب» إلى ستة من قادتها، بحسب ما أظهرت وثائق قضائية نزعت عنها السرية. ولم يصدر عن الحركة موقف من الاتهامات الأميركية حتى بعد ظهر الأربعاء. وجاء ذلك في وقت وافقت الحكومة السويسرية، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون يقضي بحظر حركة «حماس» ويعدها «منظمة إرهابية»، وقالت إن أي شخص ينتهك الحظر فسيعاقب بالسجن أو الغرامة. وبموجب القانون الجديد، الذي يتعين أن يحال إلى البرلمان لإقراره، سيتم حظر «حماس» والجماعات التي تتبعها وكذلك المنظمات والجماعات التي تعمل نيابة عن الحركة أو باسمها، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة «رويترز».

وأوردت اللائحة الاتهامية المؤرّخة في الأول من فبراير (شباط) والصادرة في نيويورك أسماء المتهمين الستّة، ومن بينهم إسماعيل هنية الذي قُتِل في طهران في 31 يوليو (تمّوز)، وقد وجّهت إليهم سبع تهم من بينها «التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال إرهابية أسفرت عن وفاة»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعليقاً على هذه اللائحة الاتهامية، قال وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، في تسجيل مصوّر، إنّ المتّهمين الستة «موّلوا وقادوا حملة، على مدى عقود، لقتل مواطنين أميركيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر».

ومن بين المتّهمين الستّة يحيى السنوار الذي كان حين صدور القرار الاتهامي رئيساً لـ «حماس» في قطاع غزة وأصبح رئيساً للحركة بعد اغتيال هنية. ويُعد السنوار العقل المدبّر للهجوم غير المسبوق الذي شنّته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.

وفي رسالته المصورة، أوضح وزير العدل الأميركي أنّ الادعاء العام يستهدف «يحيى السنوار وسواه من كبار مسؤولي حماس بسبب تخطيطهم لحملة العنف الجماعي والإرهاب التي تشنّها هذه المنظمة الإرهابية منذ عقود، بما في ذلك هجوم السابع من أكتوبر».

وأضاف غارلاند بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «حماس قتلت وأصابت في هجماتها على مدى العقود الثلاثة الماضية آلاف المدنيين، بمن فيهم عشرات المواطنين الأميركيين».

وتابع الوزير الأميركي: «لقد علمنا في نهاية الأسبوع الماضي أنّ حماس قتلت ستة رهائن آخرين، من بينهم هيرش غولدبرغ -بولين، وهو مواطن أميركي - إسرائيلي يبلغ من العمر 23 عاماً».

إسماعيل هنية (أ.ف.ب)

من جهته، قال مسؤول في وزارة العدل طالباً عدم الكشف عن هويته إنّ عدم نشر السلطات الأميركية هذه اللائحة الاتهامية حين صدورها كان هدفه «السماح للولايات المتحدة بأن تكون مستعدة لتوقيف زعيم حماس إسماعيل هنية بالإضافة إلى متهمين آخرين».

وأضاف أنّه «بعد موت هنية والأحداث الأخيرة الأخرى في المنطقة، لم تعد هناك حاجة للحفاظ على سرية هذه الإجراءات».

وتعليقاً على نشر اللائحة الاتهامية، قال مدير الشرطة الفيدرالية الأميركية (إف بي آي)، كريستوفر راي، إنّه «منذ اللحظة التي شنّت فيها حماس هجومها المروّع في السابع من أكتوبر، عمل مكتب التحقيقات الفيدرالي على تحديد وملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم الفظيعة». وأضاف في بيان أنّ «مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقّق بلا كلل في هذه الهجمات ضدّ مدنيين، بمن فيهم أميركيون، وسيواصل القيام بذلك».