إسرائيل تعتقل 30 فلسطينياً الليلة الماضية مع استمرار حملتها العسكرية

مركبة عسكرية إسرائيلية تعمل مع استمرار الغارات في جنين بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)
مركبة عسكرية إسرائيلية تعمل مع استمرار الغارات في جنين بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)
TT

إسرائيل تعتقل 30 فلسطينياً الليلة الماضية مع استمرار حملتها العسكرية

مركبة عسكرية إسرائيلية تعمل مع استمرار الغارات في جنين بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)
مركبة عسكرية إسرائيلية تعمل مع استمرار الغارات في جنين بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)

قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان إن 30 فلسطينياً اعتقلتهم إسرائيل، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، من مختلف مناطق الضفة الغربية، مع استمرار عملياتها العسكرية شمال الضفة الغربية.

وأضافت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير، في بيان مشترك: «واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال في الضفة بوتيرة غير مسبوقة».

وأوضحت المؤسستان، في بيانهما المشترك، أنه «منذ إعلان الاحتلال الحملة العسكرية الأخيرة في الضفة، اعتقل أكثر من 180 مواطناً، وهذه الحالات المؤكَّدة لدى المؤسسات في ضوء استمرار العملية العسكرية في جنين، وعدم المقدرة على معرفة حصيلة الاعتقالات النهائية في المحافظة، والتي تُقدَّر بالعشرات»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل عشرات الفلسطينيين، خلال الأيام الماضيةن في إطار حملته العسكرية بشمال الضفة الغربية.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير: «رافق حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في عدة بلدات ومخيمات، كما جرى، صباح اليوم، في مخيم الجلزون وبلدة بيت سوريك والمناطق التي تُواصل فيها قوات الاحتلال العملية العسكرية».

وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 10 آلاف و400 مواطن من الضفة، بما فيها القدس، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وهذه الإحصائية لا تشمل المعتقلين من قطاع غزة في الفترة نفسها، وتُقدَّر أعدادهم بالآلاف.


مقالات ذات صلة

«ميتا» تجيز استخدام الشعار الفلسطيني «من النهر إلى البحر»

العالم العربي شعار مجموعة ميتا (رويترز)

«ميتا» تجيز استخدام الشعار الفلسطيني «من النهر إلى البحر»

عدَّ مجلس الإشراف التابع لمجموعة «ميتا»، الأربعاء، أن الاستخدام المستقل لعبارة «من النهر إلى البحر»، لا ينتهك سياسات المحتوى الخاصة بالشركة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا جلسة ثنائية بين السيسي وإردوغان بقصر الرئاسة في أنقرة (الرئاسة التركية) play-circle 00:39

السيسي وإردوغان يؤكدان تطابق مواقف مصر وتركيا تجاه القضايا الإقليمية

أكدت مصر وتركيا تطابق موقفهما بشأن القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: ) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي امرأة فلسطينية تحمل طفلاً خلال حملة تطعيم ضد شلل الأطفال وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في دير البلح وسط قطاع غزة 4 سبتمبر 2024 (رويترز) play-circle 00:42

أهل غزة يتمنون دوام وقف القتال بعد حملة التطعيم ضد شلل الأطفال

وقف آباء قلقون في طوابير، اليوم (الأربعاء)، مع أطفالهم للحصول على اللقاح المضاد لشلل الأطفال في وسط قطاع غزة، وهم يعدون الدقائق قبل أن تنتهي ساعات وقف القتال.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: تحرير الرهائن يتطلب السيطرة على ممر فيلادلفيا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء) أن إسرائيل لن تسحب قواتها من منطقة الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)

بيربوك: الوزراء الإسرائيليون الرافضون لحل الدولتين يهددون أمن بلادهم

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الحكومة الإسرائيلية بكلمات غير معتادة إلى عدم إغلاق الباب أمام المفاوضات حول حل الدولتين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

لبنان يتحدث عن «جهوزية أميركية» لإنهاء ملف الحدود مع إسرائيل بعد وقف النار

خلال تشييع الشابين حسين وعلي مهدي اللذين قُتلا في قصف إسرائيلي في الناقورة يوم الاثنين (أ.ف.ب)
خلال تشييع الشابين حسين وعلي مهدي اللذين قُتلا في قصف إسرائيلي في الناقورة يوم الاثنين (أ.ف.ب)
TT

لبنان يتحدث عن «جهوزية أميركية» لإنهاء ملف الحدود مع إسرائيل بعد وقف النار

خلال تشييع الشابين حسين وعلي مهدي اللذين قُتلا في قصف إسرائيلي في الناقورة يوم الاثنين (أ.ف.ب)
خلال تشييع الشابين حسين وعلي مهدي اللذين قُتلا في قصف إسرائيلي في الناقورة يوم الاثنين (أ.ف.ب)

جدّد لبنان موقفه الرافض للحرب والمتمسك بتطبيق القرار 1701، بحسب ما أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة بعد انتهاء جلسة للجنة، عُقدت بحضور وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، الذي قال إن المبعوث الأميركي آموس هوكستاين مستعد للمجيء إلى لبنان بعد وقف إطلاق النار لإنهاء موضوع الحدود.

ولفت علامة بعد اللقاء إلى أن البحث مع بوحبيب تناول القرار 1701 ومسار المفاوضات المتعلقة بالنقاط الـ13 التي يطالب بها لبنان والتي ترتبط بسيادته الكاملة، مجدداً التأكيد على أن «موقف لبنان واضح من أنه مع تطبيق هذا القرار كما أنه لا يريد الحرب وعلينا أن نرى ماذا يريد الإسرائيلي وما هي مخططاته»، ولفت إلى أن «وزير الخارجية أكد في كل اتصالاته أن الدول الكبرى الأساسية المعنية بالمنطقة تدعم موقف لبنان بألا تكون هناك حرب وتقوم بكل الضغوط لعدم تنفيذ الأطماع الإسرائيلية».

عائلة وأقرباء الشابين حسين وعلي مهدي اللذين قُتلا بقصف إسرائيلي استهدف سيارتهما الاثنين في الناقورة يحملون نعشيهما خلال تشييعهما (أ.ف.ب)

ولفت علامة إلى أنه كان هناك تأكيد من بوحبيب على موقف لبنان الرسمي الرافض لـ«التوقيع على معاهدة سلام مع إسرائيل وأنه سيكون آخر من يوقع إلا إذا جرى حل للدولة الفلسطينية وعودة الفلسطينيين إلى بلادهم»، مشدداً على أن «لبنان بحاجة اليوم إلى الهدوء وإلى أن تتفهم الدول المعنية بالملف اللبناني أن لبنان لديه أراضٍ محتلة وهو موضوع سيادي كما أن من حقه المطالبة بها».

ونقل علامة عن بوحبيب قوله إن «المبعوث الأميركي آموس هوكستاين مستعد للمجيء إلى لبنان في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار من أجل استكمال المفاوضات وننهي موضوع الحدود المثبتة أصلاً وموجودة منذ 1949 وهذا ما يطالب به لبنان».

عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل وأضرار بالغة

ميدانياً، استمرت، الأربعاء، المواجهات بالوتيرة نفسها؛ حيث أعلنت وزارة الصحة عن إصابة شخصين نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الخيام الحدودية.

وأطلق «حزب الله» عشرات الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في حين طال القصف الإسرائيلي بلدات جنوبية عدّة، ما أدى إلى إصابة شخصين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ضربات إسرائيلية أصابت أهدافاً تابعة لـ«حزب الله»، الأربعاء، بعد إطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل، ما أدى إلى اندلاع حرائق دون أن تتسبب في أضرار بالغة، مشيراً إلى أن نحو 65 قذيفة أُطلقت من لبنان، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بعضها، وسقط بعضها في مناطق مفتوحة.

ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن خدمات الطوارئ تتعامل مع الحرائق الناجمة عن سقوط المقذوفات، نافياً سقوط قتلى أو مصابين بعدما كانت المعلومات قد أشارت إلى إصابة شخصين.

في المقابل، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن غارات إسرائيلية استهدفت وادي الحجير وأطراف بلدتي عيناثا وكونين، وأعلن «حزب الله» عن تنفيذه عدة عمليات عسكرية. وقال، في بيانات متفرقة، إن مقاتليه نفذوا هجوماً بصليات من صواريخ «الكاتيوشا» على «مقر قيادة كتيبة السهل ‏في ثكنة بيت هلل ومرابض مدفعية العدو في ديشون، وذلك «رداً على ‏‏‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، خصوصاً في بلدتي عيتا ‏الشعب والخيام»، كما استهدفوا موقع رويسات العلم ‏في تلال كفرشوبا و«تموضعاً لجنود العدو ‏في ثكنة زرعيت (مقر قيادة الكتيبة التابع للواء الغربي)».

وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»، إنه «خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على منصة صاروخية لـ(حزب الله) في منطقة زبقين في جنوب لبنان استخدمت لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية. كما تمت مهاجمة مبانٍ عسكرية لـ(حزب الله) في الخيام وعيتا الشعب»، مشيراً كذلك إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية علما الشعب وكفركلا في جنوب لبنان.