إسرائيل تعلن القضاء على قائد سرية النخبة في «حماس»

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض منازل دمرتها غارات إسرائيلية في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بين أنقاض منازل دمرتها غارات إسرائيلية في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
TT

إسرائيل تعلن القضاء على قائد سرية النخبة في «حماس»

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض منازل دمرتها غارات إسرائيلية في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بين أنقاض منازل دمرتها غارات إسرائيلية في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن الجيش وجهاز الأمن العام قضيا على قائد سرية النخبة في حركة «حماس» الذي قاد الهجوم على بلدة نيتيف هعاسارا في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور له عبر «إكس»: «في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك)، أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو بتوجيه من فرقة غزة وجهاز الأمن العام على مجمع استخدمه عناصر تابعون لمنظمة (حماس) الذين تصرفوا على مقربة من منطقة مستشفى الأهلي في مدينة غزة».

وأوضح المتحدث أنه خلال الغارة تم القضاء على ثمانية من أفراد «حماس» تابعين لكتيبة الدرج والتفاح، منهم أحمد فوزي ناصر محمد وادية، وهو قائد سرية النخبة في الكتيبة وأحد عناصر منظومة المظلات الشراعية في حركة «حماس» الذي شارك في هجوم 7 أكتوبر.

وأفاد أدرعي بأنه «خلال الغارة تم القضاء على عنصر عمل في التخصصات الحربية في مجال الهندسة، والقنص والصواريخ المضادة للدروع، وكان مسؤولاً عن تزويد العبوات الناسفة التي استخدِمت لتفجير السياج في منطقة الكتيبة خلال هجوم 7 أكتوبر».

جدير بالذكر أنه خلال هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر، خُطف 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة. وأدى الهجوم إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب بيانات رسمية.

وتسبب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40786 شخصاً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.


مقالات ذات صلة

التحرك في الظلام: وثائق إسرائيلية مسربة تكشف استراتيجية المعركة في الأنفاق

المشرق العربي صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لمدخل أحد أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة في أبريل الماضي (أ.ف.ب)

التحرك في الظلام: وثائق إسرائيلية مسربة تكشف استراتيجية المعركة في الأنفاق

كشفت وثائق مسربة، تم الاستيلاء عليها من قبل القوات الإسرائيلية، عن تفاصيل استراتيجية «حماس» المعقدة للقتال تحت الأرض، والتي طورتها الجماعة على مدار سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القدس 2 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ) play-circle 00:56

نتنياهو ينتقد بريطانيا بسبب تعليق بيع أسلحة لإسرائيل

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة البريطانية لقرارها تعليق بعض تراخيص الأسلحة لإسرائيل، واصفاً قرارها بأنها خطوة «مخزية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة موزعة من أجهزة الأمن التركية للعميل المزعوم الموقوف في إسطنبول (وسائل إعلام تركية)

تركيا تعلن توقيف «عميل للموساد»

أمرت محكمة تركية بحبس شخص متهم بأنه عميل لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بعدما أعلنت المخابرات التركية القبض عليه في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
المشرق العربي طفل فلسطيني يتلقى لقاحاً ضد شلل الأطفال في مركز رعاية صحية تابع للأمم المتحدة في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز) play-circle 00:42

حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تجاوزت أهدافها حتى الآن

قالت منظمة الصحة العالمية، في غزة اليوم (الثلاثاء)، إنها تجاوزت أهدافها الخاصة بحملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في غزة بعد مرور 3 أيام على انطلاق الحملة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الخليج المساعدات السعودية تواصل تدفقها على قطاع غزة (واس)

السعودية تواصل عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الغذائية في غزة

واصلت السعودية تنفيذ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الغذائية النوعية للمتضررين في قطاع غزة، بالتعاون مع الأردن.

«الشرق الأوسط» (عمّان)

التحرك في الظلام: وثائق إسرائيلية مسربة تكشف استراتيجية المعركة في الأنفاق

صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لمدخل أحد أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة في أبريل الماضي (أ.ف.ب)
صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لمدخل أحد أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة في أبريل الماضي (أ.ف.ب)
TT

التحرك في الظلام: وثائق إسرائيلية مسربة تكشف استراتيجية المعركة في الأنفاق

صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لمدخل أحد أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة في أبريل الماضي (أ.ف.ب)
صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لمدخل أحد أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة في أبريل الماضي (أ.ف.ب)

كشفت وثائق مسربة، تم الاستيلاء عليها من قبل القوات الإسرائيلية، عن تفاصيل استراتيجية «حماس» المعقدة للقتال تحت الأرض، والتي طورتها الجماعة على مدار سنوات.

تهدف هذه الاستراتيجية إلى الصمود أمام الهجمات الإسرائيلية، وتحقيق أقصى فعالية قتالية، من خلال شبكة واسعة من الأنفاق المنتشرة تحت قطاع غزة.

وتظهر الوثائق التي تمت مراجعتها من قبل صحيفة «نيويورك تايمز»، أن حركة «حماس» لم تكتفِ ببناء شبكة أنفاق واسعة فحسب؛ بل قامت أيضاً بتحصين هذه الأنفاق بأبواب انفجارية مصممة خصيصاً لحمايتها من الضربات الجوية والهجمات البرية الإسرائيلية.

جنديان إسرائيليان داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وتضمنت الخطة الإنفاق على هذه التحصينات بمبالغ كبيرة؛ حيث وافق يحيى السنوار، قائد حركة «حماس» في قطاع غزة، على تخصيص 225 ألف دولار لتركيب هذه الأبواب، قبل عام واحد فقط من الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ويقدم دليل «حماس» للقتال تحت الأرض تعليمات دقيقة لمقاتليها، حول كيفية التحرك في الظلام، وإطلاق النار بكفاءة في الممرات الضيقة، وتجنب اكتشافهم من قبل القوات الإسرائيلية.

كما توضح الوثائق أن قادة المعركة كانوا يتلقون تعليمات بتحديد الوقت بدقة، وصولاً إلى الثانية، لضمان تنقل المقاتلين بين النقاط المختلفة في الشبكة المعقدة.

نفق لـ«حماس» في خان يونس... الأنفاق كانت تضم أيضاً مقاسم اتصالات لتسهيل التواصل الآمن بين قادة الحركة (أ.ف.ب)

ورغم معرفة إسرائيل بوجود هذه الأنفاق، فإن حجم وتعقيد الشبكة التي تُعرف بـ«مترو غزة» فاجأ القوات الإسرائيلية.

وقدرت إسرائيل في بداية الحرب أن طول الشبكة يصل إلى 250 ميلاً؛ لكنها تعتقد الآن أنها تمتد لنحو ضعف هذا الطول. هذا التعقيد جعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي تحقيق هدفه في تفكيك حركة «حماس».

وتوضح الوثائق أيضاً كيف تستغل «حماس» هذه الأنفاق؛ ليس فقط للاختباء؛ بل ولشن هجمات مفاجئة، وتفجير متفجرات عن بعد، وإدارة الحرب بشكل فعال من تحت الأرض. هذه الاستراتيجية التي تعتمد على تكتيكات الهجوم والتراجع، أعاقت تقدم الجيش الإسرائيلي وأطالت أمد الصراع.

وعلى الرغم من هذه التحصينات والأنفاق المعقدة، تمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير أجزاء كبيرة من الشبكة، وقتل كثيراً من مقاتلي «حماس»؛ لكن العملية لا تزال مستمرة، وتُظهر تحديات كبيرة تواجهها القوات الإسرائيلية في حرب تحت الأرض تدار بأساليب غير تقليدية، وباستخدام تقنيات متقدمة.

وفي الوقت الذي تستمر فيه المعارك، تبقى الأنفاق سلاحاً استراتيجياً حيوياً لـ«حماس»، مما يجعل من الصعب تحقيق نهاية سريعة لهذا الصراع الذي أضاف بعداً جديداً للحرب في قطاع غزة.