«حرب باردة» بين السوداني والمالكي قبل عام انتخابي ساخن

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

«حرب باردة» بين السوداني والمالكي قبل عام انتخابي ساخن

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

حرب باردة تدور بين رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي والحالي محمد شياع السوداني على مشارف انتخابات تشريعية مزمع عقدها العام المقبل، ويحاول المالكي استعجالها. إحدى ساحات تلك الحرب تتمحور حول تعديل قانون الانتخابات بما يواكب المتغيرات في ثقل الكتل التمثيلية.

يقول مقربون من المالكي وأشخاص عملوا لصالحه في كتابة صياغات ومقترحات، إنه يفكر في «نصب الأفخاخ» للسوداني، الطامح لولاية ثانية، أكثر من انشغاله حتى بحظوظه الشخصية في البرلمان المقبل.

ويقول قيادي شيعي مطلع يرجح كفة السوداني، إن الأخير «يقف على طريق شراكات واعدة مرتبطة باتفاقات تهدئة، وشكل جديد للشرق الأوسط، أساسه الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار في العراق».

لماذا، إذن، يصر المالكي على تضييق الخناق على رئيس الوزراء الحالي، وما نهاية هذه الحرب الباردة؟ يتحدث كثيرون عن ثلاثة خيارات؛ أن يصمد السوداني، أو يعقد صفقة مع المالكي برعاية طرف ثالث، أو يخرج أحدهما بإصابات سياسية بليغة.


مقالات ذات صلة

بايدن يبشّر بـ«هدنة»... ونتنياهو يعاند

شؤون إقليمية مشيّعون خلال مراسم دفن الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين الذي تم انتشال جثته في غزة مع جثامين خمس رهائن آخرين في القدس أمس (أ.ف.ب)

بايدن يبشّر بـ«هدنة»... ونتنياهو يعاند

في أقوى انتقاد علني من الإدارة الأميركية، لنهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المفاوضات الرامية لإحراز «تهدئة» في غزة، عدّ الرئيس جو بايدن

هبة القدسي (واشنطن) نظير مجلي (تل أبيب)
الخليج خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاحه أحد أعمال لمجلس الشورى (واس)

خادم الحرمين يعيد تشكيل «هيئة كبار العلماء» و«الشورى»

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس (الاثنين)، أمرَين ملكيين بإعادة تكوين «هيئة كبار العلماء»، برئاسة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وكذلك

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا 
بوتين يخاطب طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية أمس (إ.ب.أ)

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك

توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بحسم المعركة في كورسك سريعاً، مشدداً على مواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده، في حين طالب الرئيس الأوكراني

رائد جبر (موسكو)
أوروبا بيورن هوكه (رويترز)

إنجاز تاريخي لليمين المتطرف في انتخابات محلية بألمانيا

استفاقت ألمانيا، أمس، على وقع زلزال سياسي قادم من ولاياتها الشرقية، التي أعادت أول حزب يميني متطرف منذ النازيين إلى الطليعة، فيما يشبه صدى للماضي، وذلك بتحقيق

راغدة بهنام (برلين)
يوميات الشرق جورج كلوني وبراد بت خلال جلسة تصوير لفيلم «الذئاب» في مهرجان فينيسيا السينمائي الأحد (إ.ب.أ)

جورج كلوني وبراد بت... يتواجهان على الشاشة

«الذئاب» هو الفيلم السادس الذي يجمع بين الممثلَين المشهورَين عالمياً جورج كلوني وبراد بت، وجعلهما يتواجهان على الشاشة. «وولفز» يختلف عن أعمالهما المشتركة

محمد رُضا (فينيسيا)

بريطانيا تدافع عن قرارها تعليق تراخيص تصدير أسلحة لإسرائيل

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في «10 داونينغ ستريت» اليوم الثلاثاء (رويترز)
وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في «10 داونينغ ستريت» اليوم الثلاثاء (رويترز)
TT

بريطانيا تدافع عن قرارها تعليق تراخيص تصدير أسلحة لإسرائيل

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في «10 داونينغ ستريت» اليوم الثلاثاء (رويترز)
وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في «10 داونينغ ستريت» اليوم الثلاثاء (رويترز)

دافع وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، عن قرار حكومة كير ستارمر العمالية تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكداً أن الخطوة لن تهدد قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها.

وأضاف لإذاعة «بي بي سي» أن بريطانيا تبقى حليفاً قوياً لإسرائيل، وأن قرار التعليق لن يكون له تأثير ملموس في أمن إسرائيل.

لكن الخطوة البريطانية قوبلت بانتقادات شديدة في إسرائيل. فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «عوض الوقوف إلى جانب إسرائيل، وهي دولة ديمقراطية تدافع عن نفسها في مواجهة البربرية، فإن قرار بريطانيا المضلل لن يؤدي سوى إلى تشجيع (حماس)».

مؤيدون لإسرائيل يتظاهرون أمام وزارة الخارجية في لندن اليوم الثلاثاء احتجاجاً على قرار تعليق تراخيص الأسلحة (أ.ف.ب)

كذلك نقلت وكالة «رويترز» انتقاداً مماثلاً صدر عن الحاخام الأكبر في بريطانيا إفرايم ميرفيس، الذي كتب على منصة «إكس»: «من غير المعقول أن تعلن الحكومة البريطانية، وهي حليف استراتيجي وثيق لإسرائيل، تعليق بعض تراخيص الأسلحة». وذكر أن هذه الخطوة من شأنها أن تدعم ما وصفها بـ«ادعاءات، لا أساس لها، بأن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي».

وأضاف: «للأسف سيشجع هذا الإعلان أعداءنا المشتركين... ولن يساعد على تأمين إطلاق سراح مَن تبقّى من الرهائن، وعددهم 101، ولن يسهم في مستقبل يسوده السلام، كما نتمنى ونصلي من أجله، لجميع الناس في المنطقة وخارجها».

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (الاثنين) إن الحكومة علّقت 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير أسلحة بريطانية إلى إسرائيل؛ بسبب خطورة احتمال استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي.

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في «داونينغ ستريت» اليوم الثلاثاء (رويترز)

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن الحكومة البريطانية علّقت فوراً تلك التراخيص لعتاد مستخدم في الصراع الحالي في غزة، ويُصدّر للجيش الإسرائيلي. وتشمل تلك التراخيص المعلقة مكونات مهمة يمكن تحميلها على الطائرات، بما فيها الطائرات القتالية، والمروحيات والطائرات المسيّرة، إلى جانب مواد تسهّل استهداف أهداف أرضية، التي يمكن استخدامها في غزة.

وذكرت المعلومات أن هناك عدداً من تراخيص الصادرات التي تبيّن من التقييم أنها ليست للاستخدام العسكري في الصراع الحالي في غزة، وبالتالي لا تتطلب تعليقها.

وهذه التراخيص تشمل مواد لا يستخدمها الجيش الإسرائيلي في الصراع الحالي (من قبيل طائرات التدريب أو غيرها من المعدات البحرية)، إلى جانب مواد أخرى غير عسكرية.