أميركا تقيّد منح التأشيرات لـ14 مسؤولاً سورياً

تتهمهم بإخفاء 96 ألف رجل وامرأة «قسراً»


تعبير فني عن المختفين قسراً (المرصد السوري لحقوق الانسان)
تعبير فني عن المختفين قسراً (المرصد السوري لحقوق الانسان)
TT

أميركا تقيّد منح التأشيرات لـ14 مسؤولاً سورياً


تعبير فني عن المختفين قسراً (المرصد السوري لحقوق الانسان)
تعبير فني عن المختفين قسراً (المرصد السوري لحقوق الانسان)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، فرضَ قيود على تأشيرات دخول 14 مسؤولاً سوريّاً، بسبب تورطهم في قمع الحقوق والاختفاء القسري لعدد كبير من السوريين.

ولم تعلن الإدارة الأميركية أسماءَ المشمولين الذين تسربت أنباء عن أنَّهم مسؤولون كبار من المقربين للرئيس بشار الأسد. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إنَّ نظام بشار الأسد استخدام الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وسيلةَ قمعٍ ضد منتقديه، وهناك 96 ألف رجل وامرأة مختفون قسراً على يد نظامه. واتَّهم البيان النظام بمعاقبة مَن يحاول معرفة مصائر المختفين قسراً.

وقال ماثيو ميللر، المتحدث باسم «الخارجية» الأميركية: «إنَّ الانتهاكات التي ارتكبها المسؤولون السوريون الـ14 هي جزء من نمط منهجي واسع في سوريا». وتزامنت هذه الخطوة مع الاحتفاء باليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، حيث أكَّدت واشنطن تعزيز المساءلة والمحاسبة.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تتَّهم إيران بـ«فتح جبهة الضفة»

شؤون إقليمية إسرائيل تتَّهم إيران بـ«فتح جبهة الضفة»

إسرائيل تتَّهم إيران بـ«فتح جبهة الضفة»

فيما خفّفت إسرائيل من عملياتِها في قطاع غزة وأعلنت انتهاءَها في خان يونس ودير البلح، واصلت قواتها وأجهزتها الأمنية توغلها في مناطق عدة شمال الضفة الغربية، وسط

نظير مجلي ( تل أبيب)
المشرق العربي مُسيّرة إسرائيلية مسلّحة تُحلق فوق قرى جنوب لبنان في يوليو (تموز) الماضي (إعلام «حزب الله»)

مسيّرات إسرائيلية تدقّق في وجوه اللبنانيين

طوّرت إسرائيل وظائفَ مسيّراتها العسكرية في جنوب لبنان من الاغتيالات وقصف المنشآت والملاحقات وجمع المعلومات، إلى التدقيق في وجوه اللبنانيين وحرق أحراشهم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا بيسكوف

بوتين يتحدى مذكرة التوقيف الدولية

عبّر الكرملين عن عدم قلقه تجاه مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته الثلاثاء إلى منغوليا، الدولة العضو في

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شمال افريقيا محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير (الشرق الأوسط)

فرار محافظ «المركزي» الليبي خوفاً على حياته

قالَ محافظ المصرف المركزي الليبي، الصديق الكبير، إنهَّ فرّ من البلاد عقب «تهديدات»، وسط توترات بين سلطات متنافسة على إدارة المؤسسة.

جمال جوهر (القاهرة)
أوروبا وزيرة الداخلية والشؤون الداخلية الألمانية نانسي فايزر (الثانية من اليمين) تحضر الجلسة الخاصة للجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني في برلين - الجمعة 30 أغسطس 2024 (أ.ب)

ألمانيا تباشر ترحيل اللاجئين المدانين بجرائم

رحّلت الحكومة الألمانية، أمس، 28 أفغانياً مدانين بارتكاب جرائم، وذلك للمرة الأولى منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة في 2021، في رسالة حازمة بشأن الهجرة.

راغدة بهنام (برلين)

برّي يؤكد تمسّك لبنان بالـ«1701»: الطرف المطلوب إلزامه به هو إسرائيل

برّي يتحدّث في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر (رئاسة البرلمان)
برّي يتحدّث في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر (رئاسة البرلمان)
TT

برّي يؤكد تمسّك لبنان بالـ«1701»: الطرف المطلوب إلزامه به هو إسرائيل

برّي يتحدّث في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر (رئاسة البرلمان)
برّي يتحدّث في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر (رئاسة البرلمان)

أكّد رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي التزام لبنان بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701، وتطبيقه حرفياً، مشيراً إلى أن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هو إسرائيل، ودعا الحكومة اللبنانية إلى «إعداد الخطط والبرامج الطارئة» لتأمين مستلزمات النازحين، ورأى أن ما تقوم به الحكومة هو «واجب الوجوب»، وجدّد دعوته التي أطلقها قبل عام للحوار بغرض انتخاب رئيس للجمهورية، مشدّداً على أن هذا الاستحقاق «دستوري داخلي، لا علاقة له بالحرب في غزة أو بالجنوب».

وجاءت مواقف برّي خلال كلمة متلفزة ألقاها في الذكرى السنوية الـ46 لاختفاء الإمام موسى الصدر بليبيا عام 1978، وتوقّف فيها عند «الحرب الإسرائيلية المفتوحة على لبنان، لا سيما القرى الحدودية المتاخمة لفلسطين المحتلة، التي حوّلَتها آلة الحرب الإسرائيلية إلى أرض محروقة»، قائلاً إن تلك الاستهدافات «تكشف النوايا الإسرائيلية المبيّتة تجاه لبنان التي تترافق مع تهديدات يتبارى في إطلاقها ورفع سقوفها قادة الكيان الإسرائيلي على مدار الساعة».

برّي يتحدّث في ذكرى الصدر في بيروت (رئاسة البرلمان)

الالتزام بالقرار 1701

وأكّد التزام لبنان «بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701، وتطبيقه حرفياً»، مشيراً إلى أن «كل الموفَدين الدوليين والأمميين، منذ اللحظات الأولى لصدور هذا القرار، يشهدون أن منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية منذ عام 2006 حتى السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كانت المنطقة الأكثر استقراراً في الشرق الأوسط»، وأكّد أن «الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هي إسرائيل التي سجّلت رقماً قياسياً بانتهاك كل القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، ومن بينها القرار 1701 الذي خرقته إسرائيل براً وبحراً وجواً أكثر من 30 ألف مرة».

وانتقل برّي إلى ملف النازحين من القرى الحدودية في الجنوب، متوجهاً بالشكر إلى مناطق لبنانية استضافت النازحين، و«لبعض اللبنانيين الذين تمنّعوا عن استقبال نظراء لهم»، وأضاف: «تعالياً وتجاوزاً للإساءات والتجريح، وتمسّكاً أكثر من أي وقت مضى بالوحدة الوطنية التي هي أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل، وبالتعايش الإسلامي المسيحي بصفته ثروةً لا يجوز التفريط بها».

ملف النازحين من الجنوب

ودعا الحكومة والوزارات المختصة إلى «وجوب مغادرة مساحة الاستعراضات الإعلامية باتجاه إعداد الخطط والبرامج الطارئة، والحضور اليومي في مراكز الإيواء، وتأمين أبسط المستلزمات التي تحفظ للنازحين كرامتهم وعيشهم الكريم». وقال: «إن الذي يحصل في الجنوب أبداً ليس حوادث كما يحلو للبعض، ويدعو هذا البعض أيضاً الحكومة إلى التبرؤ مما يحصل»، مضيفاً: «إن ما يتعرّض له لبنان من بوابة الجنوب هو عدوان إسرائيلي مكتمل الأركان، وما يقوم به دولة رئيس الحكومة وفريقه الحكومي هو واجب الوجوب، وبمنتهى الصراحة والوضوح ولبعض الواهمين والمراهنين على متغيرات يمكن أن تفرض نفسها تحت وطأة العدوان الإسرائيلي نقول لهؤلاء: اتقوا الله».

برّي يُلقي كلمة متلفزة في ذكرى الصدر (رئاسة البرلمان)

الملف الرئاسي

وفي ملف رئاسة الجمهورية التي تعاني سُدّتها شغوراً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أكّد بري «باسم الثنائي الوطني» (حركة أمل) و(حزب الله) أن «هذا الاستحقاق هو استحقاق دستوري داخلي، لا علاقة له بالوقائع المتصلة بالعدوان الإسرائيلي، سواءً في غزة أو في الجنوب اللبناني، بل العكس، كّنا أول من دعا في جلسة تجديد المطبخ التشريعي وأمام رؤساء اللجان إلى وجوب أن تبادر الأطراف السياسية والبرلمانية كافةً إلى التقاط اللحظة الراهنة التي تمرّ بها المنطقة، من أجل المسارعة إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأقصى سرعة ممكنة، تحت سقف الدستور، وبالتشاور بين الجميع، دون إملاء أو وضع فيتو على أحد».

وجدّد برّي مبادرته التي أعلنها في إحياء الذكرى نفسها قبل عام، وقال: «لا تزال الدعوة مفتوحة للحوار أو التشاور لأيام معدودة، يليها دورات متتالية بنصاب دستوري، دون إفقاده من أي طرف كان»، وقال: «تعالوا غداً إلى التشاور تحت سقف البرلمان، وصولاً إلى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه».