«الخطوط الفرنسية» و«ترانسافيا» تُعلقان رحلاتهما إلى بيروت وتل أبيب حتى الاثنين

طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية (أرشيفية - رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية (أرشيفية - رويترز)
TT

«الخطوط الفرنسية» و«ترانسافيا» تُعلقان رحلاتهما إلى بيروت وتل أبيب حتى الاثنين

طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية (أرشيفية - رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية (أرشيفية - رويترز)

قررت شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرنس»، وفرعها المنخفض التكلفة «ترانسافيا»، تعليق رحلاتهما إلى تل أبيب وبيروت، «حتى الاثنين 26 أغسطس (آب) مبدئياً»، بعد تفاقم حِدة التوتر بين إسرائيل ولبنان، وفق ما أفاد مصدر في الشركة، «وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم الأحد.

وأوضح ممثل الشركة أنه بسبب الوضع «جرى إلغاء رحلات اليوم والغد» بين باريس وهاتين المدينتين، مشيراً إلى احتمال تمديد ذلك.

وأكدت الشركة، في بيان، أن استئناف الرحلات سيخضع لتقييم جديد للوضع الأمني، مشيرة إلى أنها تُتابع «باستمرار الوضع الجيوسياسي للمناطق التي تُسيّر إليها طائراتها وتحلّق فوقها؛ من أجل ضمان أعلى مستوى من سلامة وأمن الرحلات»، لكل من ركابها وأطقمها، واللذين يمثلان «أولوية مطلقة».

ومنذ انتشار وباء «كوفيد»، كانت الشركة الفرنسية تُسيّر رحلة في اليوم إلى كل من البلدين. وأوقفت الشركة الرحلات بين باريس وبيروت، خلال الفترة من 29 يوليو (تموز) الماضي، إلى 15 أغسطس الحالي، لكنها لم تُعلّق الرحلات في الآونة الأخيرة إلى تل أبيب.

ويسري هذا التعليق كذلك على فرعها «ترانسافيا»، وفق ممثل الشركة.

وكانت «لوفتهانزا»، كبرى شركات الطيران الأوروبية، قد أعلنت، الجمعة، أنها ستُمدّد تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 30 سبتمبر (أيلول) المقبل، وإلى تل أبيب وطهران حتى الثاني من سبتمبر، في مواجهة مخاطر تفاقم الصراع بالمنطقة.

وأعلنت إسرائيل، اليوم، أنها أحبطت «جزءاً كبيراً من الهجوم» الذي شنّه «حزب الله» على أراضيها؛ ردّاً على اغتيال القائد العسكري في الحزب، فؤاد شكر، في حين أكّد «حزب الله» أنه «أنجز» المرحلة الأولى من هجومه.

وفي لبنان، أكّدت المديرية العامة للطيران المدني، في بيان، أن «المطار يعمل بشكل طبيعي»، حتى لو ألغت بعض الشركات، مثل «الخطوط الملكية الأردنية»، و«طيران الاتحاد»، رحلاتهما.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يرد على اغتيال شكر «تحت السقوف»

المشرق العربي صاروخ اعتراضي إسرائيلي يفجّر مُسيرة أطلقها «حزب الله» (إ.ب.أ)

«حزب الله» يرد على اغتيال شكر «تحت السقوف»

نفّذ «حزب الله»، فجر الأحد، التزامه الرد على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، بإطلاق مئات الصواريخ والمُسيرات ضد أهداف إسرائيلية.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (رويترز)

إسرائيل و«حزب الله» تبادلا رسائل لمنع مزيد من التصعيد

قال دبلوماسيان لوكالة «رويترز»، اليوم (الأحد)، إن إسرائيل و«حزب الله» اللبناني تبادلا رسائل عبر وسطاء من أجل منع مزيد من التصعيد.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأردن: التصعيد في لبنان قد يؤدي إلى حرب إقليمية

حذر الأردن، الأحد، من أن التصعيد المتزايد بين إسرائيل و«حزب الله» اللبنانية قد يؤدي إلى «حرب إقليمية» تهدد الاستقرار.

«الشرق الأوسط» (عمان)
شؤون إقليمية الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي وإصابة اثنين «في قتال شمال البلاد»

الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي وإصابة اثنين «في قتال شمال البلاد»

قال الجيش الإسرائيلي إن جندياً من البحرية قُتل وأُصيب اثنان آخران خلال قتال شمال إسرائيل، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يترأس اجتماعاً وزارياً في منزله (إ.ب.أ)

تحرك لبناني وأممي لوقف التصعيد بعد رد «حزب الله»

تحرّكت الحكومة اللبنانية دبلوماسياً من «أصدقاء لبنان» لوقف التصعيد العسكري على أثر رد «حزب الله» على اغتيال إسرائيل قائده العسكري فؤاد شكر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

رحيل رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص

لبنانيون ينثرون الأرز على الحص لدى زيارته مدينة الخيام بجنوب لبنان بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي في 25 مايو 2000 (أرشيفية - أ.ف.ب)
لبنانيون ينثرون الأرز على الحص لدى زيارته مدينة الخيام بجنوب لبنان بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي في 25 مايو 2000 (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

رحيل رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص

لبنانيون ينثرون الأرز على الحص لدى زيارته مدينة الخيام بجنوب لبنان بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي في 25 مايو 2000 (أرشيفية - أ.ف.ب)
لبنانيون ينثرون الأرز على الحص لدى زيارته مدينة الخيام بجنوب لبنان بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي في 25 مايو 2000 (أرشيفية - أ.ف.ب)

رحل رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص عن عمر يناهز الـ95 عاماً، شغل خلالها موقع رئاسة الحكومة 5 مرات في أدق الحقبات، 4 منها خلال الحرب اللبنانية، بينما كانت المرة الخامسة بين عامي 1998 و2000.

ونعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الرئيس الحص، قائلاً، في بيان، إنه «رحل في أصعب وأدق مرحلة يحتاج فيها لبنان إلى ضميره وحسّه الوطني والعروبي، وإلى حكمته ورصانته وحسن إدارته الشأن العام».

الحص في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000 (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال ميقاتي في بيانه: «الكتابة عن الرئيس سليم الحص مهمة صعبة وسهلة في الوقت ذاته. صعبة لأن كل الكلمات لا تفيه حقّه، وسهلة لأنه بحر من العطاء في حياته المهنية»، مشيراً إلى أن الحص «كان اقتصادياً بارزاً ومثال الخبرة والأخلاق والعلم، يضع المصلحة العليا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار، وكان متجرداً وموضوعياً ودستورياً بامتياز».

ورأى ميقاتي أن الحص «الذي وصل إلى أعلى ما يمكن أن يصل إليه رجل عصامي، بنى نفسه بنفسه ليصل إلى أعلى درجات العلم، وأرفع المناصب، ليكون رئيس حكومة ناجحاً في لبنان، ويستحق بعد سنوات من العطاء والتضحية لقب (ضمير لبنان) ويدخل إلى الأبد في وجدان اللبنانيين».

ودخل الحص الميدان السياسي قبل الحرب اللبنانية، وشغل في عهد الرئيس سركيس عام 1976 موقع رئيس الحكومة، وبقي في منصبه حتى عام 1980 في حكومتين متتاليتين، ثم شغل موقع رئاسة الحكومة بالوكالة بعد اغتيال رئيسها رشيد كرامي، وذلك في عهد الرئيس أمين الجميّل عام 1987.

وبعد اتفاق الطائف، شغل الحص موقع رئاسة الحكومة للمرة الرابعة بين عامي 1989 و1990، وذلك في عهد الرئيس إلياس الهراوي، وتزامنت ولاياته الأربع بين عامي 1976 و1990، مع حقبة الحرب الأهلية اللبنانية.

وبعد انتخاب الجنرال إميل لحود رئيساً للجمهورية عام 1998، تم تكليفه برئاسة الحكومة، وشكّل حكومة استمرت حتى الانتخابات النيابية عام 2000، وكانت تلك آخر رئاساته في الحكومة اللبنانية، وآخر المواقع السياسية التي يتولاها، خصوصاً خسارته في الانتخابات النيابية.

وخلال مسيرته، انتخب الحص مرتين نائباً في البرلمان اللبناني، عامي 1992 و1996، وكان نائباً عن المقعد السني في بيروت. كما تولى الحص 5 وزارات في عهود الرؤساء إلياس سركيس، وأمين الجميل، وإلياس الهراوي، وإميل لحود بين عامي 1976 و2000: الخارجية والمغتربين، والإعلام، والصناعة والنفط، والاقتصاد والتجارة، والتربية والعمل.