«حزب الله» يطلق «320 صاروخ كاتيوشا» على مواقع وثكنات بشمال إسرائيل

أعلن اكتمال المرحلة الأولى من الرد على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر

صورة ملتقطة من موقع في شمال إسرائيل تظهر مسيرة تابعة لـ«حزب الله» اعترضتها القوات الجوية الإسرائيلية فوق شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة من موقع في شمال إسرائيل تظهر مسيرة تابعة لـ«حزب الله» اعترضتها القوات الجوية الإسرائيلية فوق شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يطلق «320 صاروخ كاتيوشا» على مواقع وثكنات بشمال إسرائيل

صورة ملتقطة من موقع في شمال إسرائيل تظهر مسيرة تابعة لـ«حزب الله» اعترضتها القوات الجوية الإسرائيلية فوق شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة من موقع في شمال إسرائيل تظهر مسيرة تابعة لـ«حزب الله» اعترضتها القوات الجوية الإسرائيلية فوق شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

أعلن «حزب الله» اللبناني، الأحد، أنه يشن هجوماً واسع النطاق «سيأخذ بعض الوقت»، على إسرائيل، رداً على مقتل القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر، في ضاحية بيروت الجنوبية، بضربة إسرائيلية في 30 يوليو (تموز).

ووفقاً لبيان «حزب الله»، فقد شنّ الحزب هجوماً واسعاً تخلله إطلاق عدد كبير من المسيّرات وأكثر من «320 صاروخ كاتيوشا» على مواقع وثكنات في شمال إسرائيل، في إطار رده على مقتل قائد عملياته في جنوب لبنان بغارة إسرائيلية.

وفي بيانه الثالث عن العملية، أكد «حزب الله» أنه «تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها، ومن جميع مرابضها، ‏وعبرت ‏الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود، ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا ‏اليوم قد تمت». ‏

ونفى «حزب الله»، في البيان، صحة ما ذكره الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ «ضربة استباقية» منعت هجوماً كبيراً قد يعد الحزب له.

جاء ذلك بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات في جنوب لبنان لمنع «هجوم كبير» من الحزب. وأفاد «حزب الله» في بيان، بأن «عدد صواريخ الكاتيوشا التي أُطلقت حتى الآن تجاوز 320 صاروخاً باتجاه مواقع العدو»، معدداً 11 قاعدة وثكنة عسكرية «تم استهدافها وإصابتها» في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل.

وأعلن الحزب «الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل، وهي مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلاً لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات (بحمد الله) كما هو مقرَّر».

وكان الحزب أعلن في بيان أول، الأحد، أنه «في إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم... الذي أدى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بعدد كبير من المُسيّرات نحو العمق الصهيوني وتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً».

وقال إنه «بالتزامن» مع ذلك، استهدف مقاتلوه «عدداً من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ»، معلناً أن «العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للانتهاء».

وأكد «حزب الله» الذي يتبادل القصف مع إسرائيل منذ بدء الحرب بغزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) أن «المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها، وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني، وبالأخص إذا تم المس بالمدنيين، فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً».

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، فجر اليوم (الأحد)، أنه يشن ضربات استباقية في لبنان، بعد رصده استعدادات لـ«حزب الله» لشن «هجمات واسعة النطاق» ضد إسرائيل. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على كثير من المناطق بجنوب لبنان، بعضها بعيد نسبياً عن الحدود، من دون الإبلاغ عن سقوط قتلى.

ويتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف بشكل يومي منذ بدء الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر. لكنّ منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل شكر في غارة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبيّة. وقُتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنيّة، بطهران، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل. وتوعّدت طهران و«حزب الله» بالردّ على مقتلهما.


مقالات ذات صلة

نتنياهو بعد ضربات استباقية في لبنان: سنؤذي من يؤذينا

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت يتابعان مجريات العملية العسكرية في لبنان (حساب غالانت على منصة «إكس»)

نتنياهو بعد ضربات استباقية في لبنان: سنؤذي من يؤذينا

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في عموم البلاد، بعد إعلان الجيش شنّ هجوم ضربات في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دخان يتصاعد في موقع تعرض لضربة إسرائيلية بجنوب لبنان صباح اليوم (أ.ف.ب)

مقتل عنصر من حركة «أمل» بغارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان

قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ومصدر أمني إن غارة جوية إسرائيلية على سيارة في بلدة الخيام بجنوب لبنان، اليوم (الأحد)، أسفرت عن مقتل شخص.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم القوات الجوية الإسرائيلية تعترض طائرة مسيرة تابعة لـ«حزب الله» في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

رداً على هجوم «حزب الله»... أميركا تؤكد التزامها بالدفاع عن إسرائيل

أكدت الولايات المتحدة أنها «ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي شن ضربات واسعة في جنوب لبنان لمنع هجوم من قبل «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية دخان يتصاعد في موقع ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان صباح اليوم (أ.ف.ب)

إسرائيل تشن ضربات استباقية في لبنان لمنع «هجوم كبير» لـ«حزب الله»

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه يشن ضربات استباقية في لبنان بعد رصده استعدادات لحزب الله لشن "هجمات واسعة النطاق" ضد إسرائيل التي أعلنت حال الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي النيران تشتعل في حقول زراعية بسهل مرجعيون الحدودي مع إسرائيل في جنوب لبنان جراء قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

«حزب الله»: العدو لا يزال ضمن قواعد الاشتباك

على الرغم من التصعيد الكبير الذي تشهده جبهة جنوب لبنان وأدى إلى مقتل 8 من عناصر «حزب الله» في أقل من 24 ساعة، أعلن الحزب أن «العدو لا يزال ضمن قواعد الاشتباك».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مقتل عنصر من حركة «أمل» بغارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان

دخان يتصاعد في موقع تعرض لضربة إسرائيلية بجنوب لبنان صباح اليوم (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في موقع تعرض لضربة إسرائيلية بجنوب لبنان صباح اليوم (أ.ف.ب)
TT

مقتل عنصر من حركة «أمل» بغارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان

دخان يتصاعد في موقع تعرض لضربة إسرائيلية بجنوب لبنان صباح اليوم (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في موقع تعرض لضربة إسرائيلية بجنوب لبنان صباح اليوم (أ.ف.ب)

قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ومصدر أمني إن غارة جوية إسرائيلية على سيارة في بلدة الخيام بجنوب لبنان، اليوم (الأحد)، أسفرت عن مقتل شخص.

ونعت حركة «أمل»، الحليفة لـ «حزب الله»، أيمن كامل إدريس من الخيام، مشيرة إلى أنه «استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعا عن لبنان والجنوب»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأفادت وزارة الصحة، في بيان آخر، بإصابة شخصين آخرين على الأقل بجروح، أحدهما « لبناني جروحه طفيفه» وآخر «سوري جروحه متوسطة».

أيمن كامل إدريس المنتمي لـ حركة «أمل» (حركة «أمل» عبر «تليغرام»)

وأعلن حزب الله، صباح الأحد، شنّ هجوم واسع تخلله إطلاق عدد كبير من المسيّرات وأكثر من «320 صاروخ» كاتيوشا على مواقع وثكنات في شمال إسرائيل، في إطار رده على مقتل قائده العسكري فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في 30 يوليو (تموز).

وجاء ذلك بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات استباقية في جنوب لبنان لمنع «هجوم كبير» من الحزب المدعوم من طهران.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية عن استهداف الجيش الإسرائيلي بالغارات والقصف المدفعي مناطق واسعة في جنوب لبنان، بعضها بعيد نسبياً عن الحدود.

وأحصت شن القوات الإسرائيلية «نحو أربعين غارة» في محافظة النبطية، طاولت في معظمها «مناطق حرجية ومفتوحة».

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

لكنّ منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل شكر في ضاحية بيروت الجنوبيّة. وقُتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نُسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران و«حزب الله» بالردّ على مقتلهما.