مقتل فلسطيني برصاص إسرائيلي في مخيم طولكرم بالضفة

يحمل المشيعون جثمان شاب فلسطيني قتل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية (أ.ب)
يحمل المشيعون جثمان شاب فلسطيني قتل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية (أ.ب)
TT

مقتل فلسطيني برصاص إسرائيلي في مخيم طولكرم بالضفة

يحمل المشيعون جثمان شاب فلسطيني قتل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية (أ.ب)
يحمل المشيعون جثمان شاب فلسطيني قتل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية (أ.ب)

قتل فلسطيني صباح اليوم (الخميس)، في قصف القوات الإسرائيلية منزلاً في مخيم طولكرم بالضفة الغربية، بحسب «وكالة الصحافة الألمانية».

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن «شاباً (38 عاماً) استشهد متأثراً بإصابته الخطيرة في الرأس، جراء قصف الاحتلال أحد المنازل في المخيم».

ووفق المصادر «جرفت آليات الاحتلال فجراً البنية التحتية في شوارع المخيم، وفي حارات حمام، والمدارس، وقاقون، والمقاطعة، والبلاونة، والمربعة، والعكاشة، وتعمدت تخريب الممتلكات العامة والخاصة من منازل ومحلات تجارية على طول شارع الخدمات وسط المخيم».

وأغلقت الجرافات الإسرائيلية «جميع مداخل حارة المقاطعة عند المدخل الغربي للمخيم، وأزقتها بالسواتر الترابية، فيما انتشرت آليات عسكرية أخرى على طول شارع نابلس المحاذي لمدخل المخيم الشمالي، وفي ضاحية ذنابة الملاصقة له».

ودفعت القوات الإسرائيلية بمزيد من آلياتها إلى المخيم الذي فرضت عليه حصاراً مشدداً، وسط سماع أصوات انفجارات وأعيرة نارية، تزامناً مع إطلاق القنابل الضوئية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ذكرت اليوم أن الجيش الإسرائيلي بدأ مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) وقوات الدفاع الإسرائيلية، عملية عسكرية في طولكرم ليلة الأربعاء- الخميس.

وهاجمت طائرة من دون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مجموعة مسلحة خلال العملية، مما أدى إلى تعريض القوات الموجودة في الميدان للخطر.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه تم العثور على إرهابيين اثنين في موقع الهجوم، وتم قتلهما.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: غموض حول مصير محادثات القاهرة

تحليل إخباري رجل يحمل صبياً فلسطينياً أُصيب بغارة إسرائيلية على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: غموض حول مصير محادثات القاهرة

غموض يكتنف مصير محادثات القاهرة بشأن الهدنة في قطاع غزة، مع تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالبقاء في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (السفارة الأميركية)

لبنان على حافة الهاوية والأخطار تتهدده بغياب الضمانات

يسود جو من القلق الأوساط السياسية اللبنانية من تدحرج الوضع العسكري جنوباً نحو حرب موسعة في ظل تصلب نتنياهو وعدم قيام واشنطن بممارسة الضغط المطلوب عليه.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ف.ب)

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «يلوح بالأفق»

قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لمجلس الأمن، اليوم الخميس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن «يلوح في الأفق».

شؤون إقليمية جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: تشريح جثث الرهائن الستة المستعادة أظهر «آثار طلقات نارية»

تحمل جميع جثث الرهائن الستة التي استعادها الجيش الإسرائيلي من خان يونس بجنوب قطاع غزة هذا الأسبوع آثار طلقات نارية، وفقاً لنتائج التشريح الأولية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي نتنياهو وبايدن خلال لقاء في تل أبيب بأكتوبر الماضي (رويترز)

نتنياهو وعد بايدن بمرونة في مفاوضات «الهدنة» ثم نكث

الرئيس جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس، مصممان على التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس».

نظير مجلي (تل أبيب)

هجوم إسرائيلي «واسع النطاق» في لبنان... وتحذيرات من «خروج الوضع عن السيطرة»

تصاعد النار جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفر كلا الحدودية وفق ما ظهر في فيديو نشره الجيش الإسرائيلي (رويترز)
تصاعد النار جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفر كلا الحدودية وفق ما ظهر في فيديو نشره الجيش الإسرائيلي (رويترز)
TT

هجوم إسرائيلي «واسع النطاق» في لبنان... وتحذيرات من «خروج الوضع عن السيطرة»

تصاعد النار جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفر كلا الحدودية وفق ما ظهر في فيديو نشره الجيش الإسرائيلي (رويترز)
تصاعد النار جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفر كلا الحدودية وفق ما ظهر في فيديو نشره الجيش الإسرائيلي (رويترز)

حذّر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بوحبيب، من «خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة» في حال فشلت المفاوضات بشأن غزة، وذلك على إيقاع تصعيد نفّذ خلاله الجيش الإسرائيلي «هجوماً واسع النطاق» في الأراضي اللبنانية، فجر الأربعاء، في أعقاب قصف صاروخي نفذه «حزب الله» على هضبة الجولان السورية المحتلة، وأدى إلى أضرار في 60 منزلاً، وفق ما قالت وسائل إعلام إسرائيلية.

وبدا لافتاً تحذير رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من أن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قد يكون معرضاً للمخاطر.

وسأل جعجع في تغريدة على منصة «إكس»: «هل يستطيع أحد أن يفسِّر لي لماذا لا تبادر الحكومة إلى تشغيل مطار القليعات» الواقع في شمال لبنان، «خصوصاً أن بناه التحية متوافرة بشكل كامل تقريباً، ولا يلزمه إلا بعض التجهيزات التقنية؟».

وقال جعجع: «القاصي يعلم، كما الداني، بأن مطار بيروت معرّض للمخاطر والمحاذير، خصوصاً أيضاً أن الحكومات موجودة لتسيير أمور المواطنين». وتابع: «ليس مفهوماً انزعاج البعض عندما نوصِّف الأكثرية في الحكومة الحالية بأقذع العبارات، لأنها تستحق حتى أكثر من ذلك».

وعلّقت بعض شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى بيروت، مع تصاعد وتيرة التهديدات التي تلت اغتيال المسؤول العسكري في «حزب الله» فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية، المحاذية لمطار بيروت. وتطرح قوى سياسية محلية، خلال العقد الأخير، بشكل متكرر، إعادة تشغيل مطار القليعات الواقع في شمال لبنان ليكون بمثابة مطار بديل، في حال تعرّض المطار المدني الوحيد في لبنان لأي خضة.

وتمضي تلك الدعوات على إيقاع تحذيرات من تدهور الوضع الأمني في حال فشلت مفاوضات غزة، وهو ما أكده وزير الخارجية عبد الله بوحبيب خلال اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية اليابان، يوكو كاميكاوا، إذ حذّر «من أنه في حال فشلت المفاوضات بشأن غزة، فإن الوضع قد يخرج عن السيطرة في المنطقة». وأعاد التشديد على عدم رغبة لبنان بالتصعيد واندلاع حرب، وعلى الحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة لإرساء التهدئة في جنوب لبنان والمنطقة.

آثار الدمار جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة النبي شيت في البقاع بشرق لبنان (د.ب.أ)

ووسط التحذيرات، يتمسك لبنان بالتمديد لقوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب الـ«يونيفيل». وجدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «التأكيد أن كل الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية التي يجريها حالياً تصب في سياق العمل على تأمين التمديد التلقائي للـ(يونيفيل)، في مجلس الأمن الدولي، بالتوازي مع الاتصالات لوقف العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان، والتطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته، لكونه المدخل الطبيعي والأساسي لحل الوضع في جنوب لبنان».

وقال خلال لقاءاته في السراي: «إن الاتصالات التي نقوم بها بشأن التمديد للـ(يونيفيل) أظهرت تفهماً للمطلب اللبناني بوجوب الإبقاء على مهام البعثة كما كانت عليه، وعدم إدخال تعديلات من شأنها تعقيد الأوضاع المتأزمة أصلاً. ونأمل أن يصار إلى ترجمة هذا التوجه قبل نهاية الشهر الحالي للحفاظ على دور الـ(يونيفيل) ومهامها في جنوب لبنان».

وتصاعدت المخاوف اللبنانية من احتمالية التصعيد، مع إجراء الـ«يونيفيل» مناورة ليل الأربعاء في مراكزها، رغم أن البعثة وضعتها في سياق «تطبيق بروتوكولات أمنية للحفاظ على سلامة حفظة السلام، حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم في تهدئة الأوضاع التي لا يمكن التنبؤ بها، والحد من التوترات»، وفق ما قال الناطق الرسمي باسم الـ«يونيفيل» أندريا تيننتي، مضيفاً أن «الوضع في جنوب لبنان لا يزال متوتراً للغاية، ويشهد تبادلاً لإطلاق النار بشكل يومي».

وأكد تيننتي: «إننا لا نتلقى معلومات مسبقة من أي طرف أو جهة فاعلة بشأن مكان أو توقيت حدوث مثل هذا العمل، بل نتصرف بدافع من الحذر الشديد لضمان سلامة الرجال والنساء الذين يخدمون من أجل السلام في جنوب لبنان قدر الإمكان، في هذا الوضع الذي لا يمكن التنبؤ بتطوراته، مع الإشارة إلى أنه لم يكن هناك تدريب يحاكي تصعيداً الليلة الماضية»، الأربعاء.

10 ضربات جوية

لكن التصعيد كان واضحاً ليل الأربعاء من حجم الخروقات الجوية الإسرائيلية، وتكرار خرق حاجز الصوت فوق الأراضي اللبنانية، فضلاً عن تحليق الطائرات المسيّرة على ارتفاعات منخفضة جداً فوق منطقة الزهراني. ولوقت طويل، وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، تُنفّذ 10 هجمات، استهدفت إحداها منطقة كوثرية السياد في الزهراني، فجر الخميس.

وقال الجيش الإسرائيلي: «إن هجوماً واسع النطاق نفذ خلال ليلة الأربعاء وفجر الخميس، حيث هاجم ودمر أهدافاً لـ(حزب الله) في أكثر من 10 مناطق مختلفة في جنوب لبنان». وتابع: «شنّت الطائرات الحربية التابعة للجيش هجمات على أهداف إرهابية تابعة لـ(حزب الله) في أكثر من 10 مناطق مختلفة في جنوب لبنان»، مضيفاً: «من بين الأهداف التي جرى استهدافها، مخازن أسلحة، مبانٍ عسكرية، ومنصة إطلاق استخدمها الحزب لتنفيذ عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل».

وتبنى «حزب الله» الخميس، 8 عمليات عسكرية، استهدف بعضها منازل يتحصن بها جنود إسرائيليون في المطلة وكريات شمونة، علماً بأن استهداف مبانٍ يستخدمها عسكريون في كريات شمونة، هو أمر نادر، على ضوء بُعد المسافة (8 كيلومترات وتعيقها تضاريس طبيعية) التي تمنع التقصي واستخدام أسلحة موجهة مباشرة إلى تلك المنازل، كما استهدف مواقع المرج والمالكية وجل العلام وتموضعاً لجنود إسرائيليين قرب بلدة الغجر الحدودية.

وجاءت الضربات غداة استهداف «حزب الله» مستوطنة في الجولان، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصواريخ أصابت 60 منزلاً بأضرار.

مشيعات ينتحبن في تشييع مقاتل من «حزب الله» قتل في غارة النبي شيت بشرق لبنان الأربعاء (د.ب.أ)

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن تسجيل 564 حالة وفاة جراء الهجمات الإسرائيلية. وذكرت في تقرير تراكمي للطوارئ الصحية، إنه تم تسجيل ألفين و412 إصابة منذ اندلاع المواجهات في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.