لبنان يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن حول الخرق الإسرائيلي لجدار الصوت في الأجواء اللبنانية

صورة من أحد اجتماعات مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة 27 أكتوبر 2022 (رويترز)
صورة من أحد اجتماعات مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة 27 أكتوبر 2022 (رويترز)
TT

لبنان يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن حول الخرق الإسرائيلي لجدار الصوت في الأجواء اللبنانية

صورة من أحد اجتماعات مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة 27 أكتوبر 2022 (رويترز)
صورة من أحد اجتماعات مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة 27 أكتوبر 2022 (رويترز)

وجهت بعثة لبنان الدائمة في نيويورك، بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب، «شكوى إلى مجلس الأمن حول خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت فوق المناطق اللبنانية، ومن ضمنها العاصمة بيروت»، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.

وأدان لبنان «في متن الشكوى هذه الخروقات التي تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان ومجاله الجوي، ولقرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006)، إضافة إلى خرقه عدداً من أحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر كل أساليب العقاب الجماعي والترهيب المعنوي الذي تمارسه إسرائيل، من خلال ترويع جميع المدنيين وبث الذعر بينهم، الأمر الذي يؤثر بصورة خاصة على الشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع مثل الأطفال»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

يذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي يخرق بشكل شبه يومي جدار الصوت فوق عدد من المناطق اللبنانية، من بينها العاصمة بيروت وضواحيها.


مقالات ذات صلة

احتمالات توسّع الحرب تتراجع في لبنان على وقع المفاوضات

المشرق العربي عناصر من الصليب الأحمر اللبناني يخمدون حريقاً في بلدة شبعا إثر قصف إسرائيلي على المنطقة (د.ب.أ)

احتمالات توسّع الحرب تتراجع في لبنان على وقع المفاوضات

سجّلت عملية تسلّل للجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان للمرة الثالثة منذ بدء المواجهات مع «حزب الله»، في وقت لا يزال فيه التوتر يسود في لبنان سياسياً وعسكرياً

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق تتعامل ماريلين نعمان مع «جمهورها» بإدراك حجم المسؤولية (الشرق الأوسط)

ماريلين نعمان تجمع الآلاف في بيروت المتعالية على الخطر

لم تأتِ ماريلين نعمان بوصف الأشياء مضمونة. النجاح لن يكون يوماً جاهزاً. هو حصاد الزرع وقطاف التعب. تراءى بالعناية بما ارتدته وغنّته وتحضَّرت له.

فاطمة عبد الله (بيروت)
المشرق العربي باسم السبع مع الرئيس رفيق الحريري (أ.ف.ب)

رفيق الحريري التقى الأسد... وخرج «خائفاً على سوريا»

يسلط كتاب جديد للنائب والوزير اللبناني السابق باسم السبع، تنشر «الشرق الأوسط» مقتطفات منه، الضوء على العلاقة الإشكالية بين رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي عناصر وصواريخ في نفق كشف عنه «حزب الله» بمقطع فيديو (د.ب.أ)

«حزب الله» يشغل الدبلوماسيين بصواريخ أنفاقه

انشغل عدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى لبنان بشريط الفيديو الذي نشره «حزب الله» ويُظهر فيه واحدة من منشآته الصاروخية الموجودة في أنفاق تحت الأرض،

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

مسيّرة لـ«حزب الله» فوق بيت نتنياهو

كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، الأحد، عن شبهات بأن يكون «حزب الله» قد أطلق طائرة مسيّرة للاستطلاع في أجواء مدينة قيسارية الساحلية، يوم الجمعة الماضي، بهدف…

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

تعرض معبر «أبو الزندين» في سوريا للقصف بعد ساعات من افتتاحه رسمياً

معبر أبو الزندين شمال سوريا (أرشيفية المرصد)
معبر أبو الزندين شمال سوريا (أرشيفية المرصد)
TT

تعرض معبر «أبو الزندين» في سوريا للقصف بعد ساعات من افتتاحه رسمياً

معبر أبو الزندين شمال سوريا (أرشيفية المرصد)
معبر أبو الزندين شمال سوريا (أرشيفية المرصد)

بعد ساعات قليلة من إعلان افتتاحه رسمياً أمام المدنيين، الاثنين، تعرض معبر «أبو الزندين» في ريف حلب الشرقي لقصف بقذائف «الهاون»، وسط حالة احتقان شعبي ورفض لإعادة افتتاح المعبر الذي يربط بين مناطق سيطرة المعارضة المدعومة من تركيا ومناطق سيطرة الحكومة السورية، بعد أربع سنوات من إغلاقه.

ورجحت مصادر محلية إعلامية أن تكون من استهدف المعبر جماعات محلية مسلحة (هيئة تحرير الشام)، المتضررة من فتح المعبر قد قامت بالقصف.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم الاثنين إن عدة قذائف هاون مجهولة المصدر سقطت في محيط معبر أبو الزندين الذي يربط مناطق سيطرة قوات النظام مع منطقة «درع الفرات»، الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا في ريف حلب الشرقي، وذلك تزامناً مع «حالة الاحتقان والرفض الشعبي لافتتاح المعبر من قبل الحكومة التركية»، لافتاً إلى وجود دعوات للانضمام إلى «اعتصام الكرامة» المستمر منذ مطلع شهر يوليو (تموز) الماضي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي «رفضاً للوصاية التركية على مناطق سيطرة فصائل (الجيش الوطني)، في الشمال السوري».

وحسب المرصد، يشارك في الاعتصام المئات من المواطنين من مدن إعزاز ومارع والباب وعفرين وغيرها من البلدات من منطقتي «غصن الزيتون»، و«درع الفرات»، في ريف حلب، مطالبين باستعادة القرار العسكري، رافضين التقارب بين النظامين السوري والتركي.

كانت «الشرطة العسكرية» وفصيل «السلطان مراد» التابعان لـ«الحكومة السورية المؤقتة» المدعومة من تركيا قد انتشرا في محيط المعبر وسط تحذير من مغبة عرقلة فتحه، وفق مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، لافتة إلى وجود إصرار تركي على منع تكرار هجوم المحتجين والفصائل المسلحة على المعبر، كما حصل في 28 يونيو (حزيران) الماضي، بعد يوم من افتتاحه تجريبياً، حيث جرى تحطيم الغرف ومحتوياتها وإغلاق المعبر.

وقالت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من الحكومة بدمشق في وقت سابق إن معبر «أبو الزندين» وُضع يوم الاثنين في الخدمة بشكل رسمي، بعد انتهاء الإجراءات اللوجستية. ونقلت عن مصادر معارضة وصفتها بـ«المقربة من ميليشيات إدارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان» قولها إن «الاستخبارات التركية اجتمعت الأحد في منطقة حوار كلس الحدودية التركية مع بعض متزعمي (الجيش الوطني)، لإبلاغهم بقرار افتتاح المعبر والتحذير من مغبة الاعتداء عليه من طرف أي مسلح تابع للميليشيات»، حسب الصحيفة شبه الرسمية، التي قالت إن الاستخبارات التركية أوكلت لفصيل «السلطان مراد» و«الشرطة العسكرية»، «مهمة حماية المعبر ومنع التعدي عليه من مسلحين أو مدنيين»، كذلك فضّ أي احتجاجات تعترض على افتتاح المعبر.

وتجمعت عشرات الشاحنات التجارية، يوم الأحد، عند المعبر في مناطق المعارضة استعداداً للدخول إلى مناطق الحكومة السورية، وقد عبر بعضها ذهاباً وإياباً باتجاه مدينة حلب في تشغيل تجريبي للمعبر، على أن يلي ذلك عبور للشاحنات من مناطق سيطرة الحكومة السورية إلى مناطق المعارضة بعد الافتتاح الرسمي.

ورجحت مصادر «الوطن» أن تتبع هذه الخطوة «سلسلة اتفاقات أخرى قد تشمل طريق الـM4 الذي يربط حلب باللاذقية «وذلك تنفيذاً للتفاهمات الروسية التركية» التي تشمل في مرحلة لاحقة فتح الطريق من تركيا حتى الأردن لعبور الشاحنات التجارية مروراً بالأراضي السورية.

وقد وافقت «الحكومة السورية المؤقتة» (الائتلاف الوطني) على إعادة فتح معبر «أبو الزندين» بضغط من تركيا بعد التفاهم مع الجانب الروسي، في يوليو (حزيران) الماضي، واشترطت وضع المعبر تحت إدارة مدنية، وتخصيص جزء من وارداته لإعادة إعمار البنية المدمرة في مدينة الباب.