«حماس»: حديث بايدن عن قرب التوصل لوقف النار في غزة «وهم»

فلسطيني يبكي على أقاربه الذين توفوا إثر غارة إسرائيلية على دير البلح وسط غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يبكي على أقاربه الذين توفوا إثر غارة إسرائيلية على دير البلح وسط غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس»: حديث بايدن عن قرب التوصل لوقف النار في غزة «وهم»

فلسطيني يبكي على أقاربه الذين توفوا إثر غارة إسرائيلية على دير البلح وسط غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يبكي على أقاربه الذين توفوا إثر غارة إسرائيلية على دير البلح وسط غزة (أ.ف.ب)

رأى القيادي في «حماس» سامي أبو زهري أن حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة هو «وهم»، وذلك غداة تقديم واشنطن مقترحاً جديداً لهدنة بين إسرائيل والحركة.

وقال أبو زهري في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم»، مؤكداً أن «الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق... لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية».

كان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر، أمس الجمعة، جميع الأطراف في المنطقة من تقويض جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، قائلاً إن التوصل إلى اتفاق بات قريباً.

وذكر بايدن في بيان أن وزير خارجيته أنتوني بلينكن، يزور إسرائيل السبت خصوصاً «للتشديد على أنه مع اقتراب التوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية». وعبّر بايدن عن اعتقاده بأن الاتفاق بات يلوح في الأفق الآن، لكنه نبه إلى أن الأمر «لم ينته بعد».

وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 15 شخصاً من عائلة فلسطينية واحدة في قصف جوي إسرائيلي في ساعة مبكرة من اليوم (السبت) في وسط قطاع غزة، بينهم 9 أطفال و3 نساء.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش على علم بتقارير عن مقتل 15 شخصاً في غارة جوية على غزة وينظر في الأمر.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يدعم اتفاقاً مع «حماس»... ويمهد لإنهاء العمليات الواسعة

المشرق العربي فلسطينيان يحملان جثة قتيل سقط بغارة جوية إسرائيلية على منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة السبت (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يدعم اتفاقاً مع «حماس»... ويمهد لإنهاء العمليات الواسعة

قيادة الجيش تتفق مع باقي المسؤولين الأمنيين بأن هذا هو الوقت المناسب لبلورة صفقة تبادل مع «حماس»

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي دخان يتصاعد في قرى حدودية بجنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

لبنان: 10 قتلى و 3 جرحى بغارة إسرائيلية على مبنى سكني في النبطية

قالت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت مبكر اليوم (السبت)، إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة النبطية في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض  (أ.ف.ب)

بايدن يحذّر من «تقويض» جهود التوصل إلى هدنة في غزة

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، جميع الأطراف في المنطقة من تقويض جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، قائلاً إن التوصل إلى اتفاق بات قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو يدعو الوسطاء لـ«الضغط» على «حماس» بهدف التوصل إلى اتفاق

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، الوسطاء الأميركي والقطري والمصري إلى ممارسة «ضغط» على حركة «حماس» للتوصل إلى اتفاق.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الحفار سعدي حسن بركة قرب مقبرة دير البلح (أرشيفية - أ.ف.ب)

«قبور فوق قبور»... وحفارون مُنهكون في غزة

في مقبرة السويد بدير البلح بقطاع غزة يضطر الحفارون لبناء «قبور فوق قبور» بسبب عدد القتلى الكبير جراء النزاع المتواصل منذ عشرة أشهر.

«الشرق الأوسط» (غزة)

تقرير: بايدن يهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة في نهاية الأسبوع المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

تقرير: بايدن يهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة في نهاية الأسبوع المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يهدف للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن بحلول نهاية الأسبوع المقبل، بينما يحاول أيضاً ردع إيران و«حزب الله» اللبناني عن شن هجوم على إسرائيل يمكن أن يقوض هذه الجهود.

ووفقاً لموقع «أكسيوس» الأميركي، فإن بايدن ومساعديه يشعرون بأنهم أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» في غزة، بما في ذلك المواطنون الأميركيون، وإنهاء 10 أشهر من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 1600 إسرائيلي و40 ألف فلسطيني.

وقال بايدن للصحافيين، يوم الجمعة: «أنا متفائل. الأمر لم ينتهِ بعد. فقط بضع قضايا أخرى. أعتقد أن لدينا فرصة».

وقدمت الولايات المتحدة، الجمعة، في ختام المحادثات التي استمرت يومين في الدوحة، اقتراحاً جديداً لإسرائيل و«حماس» في محاولة لسد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول أميركي إن الاقتراح يسد تقريباً جميع الفجوات المتبقية التي كانت قيد المناقشة خلال الأسابيع الستة الماضية.

ومن بين القضايا العالقة الأخرى، يحاول الاقتراح الجديد معالجة الخلاف حول قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، والتسلسل الذي سيتم إطلاق سراحهم فيه، وقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن بلاده وافقت على خفض عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يمكنها الاعتراض على إطلاق سراحهم مقابل زيادة عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم أسبوعياً خلال المرحلة الأولى من الصفقة التي ستستمر ستة أسابيع.

وذكر مسؤول أميركي: «نعتقد أن الصفقة جاهزة للتنفيذ».

وقال البيت الأبيض إنه بعد وقت قصير من اختتام المحادثات في الدوحة، الجمعة، اتصل بايدن بأمير قطر، وبالرئيس المصري، لمناقشة الاقتراح والخطة للأيام المقبلة.

وقال مسؤول أميركي كبير: «كان هناك إجماع بين الزعماء الثلاثة على أن هذه العملية أصبحت الآن في مرحلتها النهائية».

دمار هائل في خان يونس بجنوب قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

واعترف المسؤول الأميركي بأن «الصفقة ليست مثالية»، لكنه قال إنها «أفضل صفقة ممكنة في الوقت الحالي من شأنها إخراج الرهائن، وإغاثة سكان غزة، وتقليل خطر نشوب حرب إقليمية».

وأضاف: «إذا واصلت التفاوض لأشهر وأشهر، وحاولت التوصل إلى اتفاق مثالي، أو كل قطرة دم أخيرة، فإنك تخاطر بعدم ترك أي رهائن لإنقاذهم».

وقال إنه على عكس المحادثات السابقة، تم «تفويض» الفريق الإسرائيلي من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتفاوض مع مزيد من الحرية.

وطوال يومين من المحادثات، تحدث مسؤولون كبار من قطر ومصر، بضع ساعات، مع ممثلي «حماس» في الدوحة لإطلاعهم على المواقف الإسرائيلية.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع «أكسيوس»، إنه تم إحراز تقدم كبير خلال المفاوضات في الدوحة بشأن جميع القضايا المتبقية، لكنّ مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال إن معظم هذا التقدم تم تحقيقه بين إسرائيل والوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين، ومن غير الواضح ما إذا كانت «حماس» توافق على ذلك.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن زعيم «حماس»، يحيى السنوار، لم يتلقَّ بعد النص الكامل، ولم يعطِ إجابة.

وعلى الجانب الآخر، قال القيادي في «حماس»، غازي حمد، المقرب من السنوار، لقناة «الميادين»، الجمعة، إنه لم يتم سد أي من الفجوات المتبقية خلال «محادثات الدوحة».

وأوضح حمد أن نتنياهو يحاول كسب الوقت، ودعا حمد، الولايات المتحدة والوسطاء الآخرين للضغط على إسرائيل.

وقال مسؤول أميركي إن المواقف التي عرضها ممثلو «حماس» على الوسطاء المصريين والقطريين خلال المحادثات، التي استمرت يومين، كانت بناءة أكثر من تصريحاتهم العلنية، وأضاف: «(حماس) تتعرض لضغوط هائلة».

ولم تشارك إيران في محادثات الدوحة، لكن تهديدها بمهاجمة إسرائيل رداً على اغتيال زعيم «حماس»، السياسي إسماعيل هنية، في طهران، كان يخيم على المفاوضات.

وتحدث رئيس الوزراء القطري مرتين خلال اليومين الماضيين مع نظيره الإيراني لإطلاعه على آخر المستجدات، وحث الإيرانيين على عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تخريب المسار الدبلوماسي.

وكان التهديد بشن هجوم إيراني على إسرائيل في مقدمة ووسط المكالمات الهاتفية، التي أجراها بايدن مع أمير قطر والرئيس المصري، الجمعة.

وقال مسؤول أميركي إن بايدن أوضح لكليهما أنه في حالة وقوع هجوم، فإن العواقب على المنطقة - خصوصاً إيران - ستكون «خطيرة وكارثية».

وذكر بايدن أنه مع وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن الذي يلوح في الأفق الآن، «لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية».

ما الخطوة التالية؟

ستتضمن الأيام المقبلة دبلوماسية مكثفة لمحاولة التوصل إلى التفاصيل النهائية، وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن خبراء من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل بقوا في قطر، وسيواصلون العمل على تنفيذ عملية تبادل الرهائن والأسرى وقضايا أخرى.

وسيصل وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، الأحد، وسيلتقي بنتنياهو، الاثنين، ويناقش بعض القضايا المتبقية.

وسيجتمع خبراء من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر في القاهرة، الأحد، لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الأمنية على طول ممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وإعادة فتح معبر رفح، وهما قضيتان حاسمتان لتنفيذ الصفقة.

ومن المتوقع أن تعقد قمة أخرى للمفاوضات في القاهرة، الأربعاء المقبل، بهدف الانتهاء منها بالتوصل إلى اتفاق.