«حزب الله» ينشر فيديو لمنشأة محصّنة تحت الأرض مع أنفاق ضخمة

فيديو حزب الله اللبناني (المنار)
فيديو حزب الله اللبناني (المنار)
TT

«حزب الله» ينشر فيديو لمنشأة محصّنة تحت الأرض مع أنفاق ضخمة

فيديو حزب الله اللبناني (المنار)
فيديو حزب الله اللبناني (المنار)

نشر «حزب الله»، الجمعة، مقطع فيديو مع مؤثرات صوتية وضوئية يظهر منشأة عسكرية محصّنة تتحرّك فيها آليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصر الله يهددّ فيها إسرائيل.

وهي المرّة الأولى التي يكشف فيها الحزب اللبناني عن مثل هذه المنشآت. وتأتي الخطوة وسط تصعيد متنامٍ منذ اغتيال إسرائيل القائد العسكري في الحزب في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوعّد «حزب الله» بالردّ.

وأرفق الفيديو المصوّر بطريقة سينمائية بترجمة باللغتين الإنجليزية والعبرية.

ويظهر مقطع الفيديو، وهو بعنوان «جبالنا خزائننا»، على مدى 4 دقائق ونصف الدقيقة منشأة عسكرية تحمل اسم «عماد 4»، نسبة إلى القائد العسكري في الحزب عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008 نسبه الحزب إلى إسرائيل.

وبدت المنشأة محفورة في الصخر تتحرّك داخلها دراجات نارية وأشخاص بلباس عسكري وشاحنات عسكرية محمّلة بصواريخ ضخمة، ضمن أنفاق واسعة ومضاءة. وتصل الشاحنات في نهاية نفق إلى ما يبدو أشبه ببوابة تفتح أتوماتيكياً ويمكن رؤية السماء في الخارج، ما يوحي بإمكان إطلاق الصواريخ من هذا الموقع.

والفيديو مرفق بمقتطفات صوتية من تصريحات سابقة لحسن نصر الله تتمحور حول قدرات الحزب العسكرية وجهوزيته في مواجهة إسرائيل. ويعود أحدها إلى 20 سبتمبر (أيلول) 2018، ويقول فيه: «باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانات التسليحية حتى إذا فرضت إسرائيل على لبنان حرباً، ستواجه مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام»، مضيفاً: «عندنا الأهداف، والإحداثيات موجودة أيضاً».

وفي تسجيل آخر، يؤكد نصر الله أن حزبه فيما يمتلك «من سلاح ومن عتاد ومن إمكانات (..) أقوى من أي زمان مضى»، مشيراً إلى أن «الصواريخ موضوعة ومثبتة في سرية ممتازة جداً».

ويأتي نشر الفيديو اليوم في وقت تتواصل في الدوحة لليوم الثاني على التوالي جولة مفاوضات بوساطة قطرية وأميركية ومصرية للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة منذ 10 أشهر بين حركة «حماس» وإسرائيل، وعلى وقع جهود دبلوماسية على أكثر من مستوى لاحتواء التوتر بين إيران و«حزب الله» مع إسرائيل أيضاً.

وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعّدت طهران بالردّ أيضاً على مقتل هنية.

وقال نصر الله، الأسبوع الماضي، إن حزبه وإيران «ملزمان بالرد» على إسرائيل، مؤكداً المضي في هذا الخيار «أياً تكن العواقب».

وخاض «حزب الله» الذي يتلقى المال والسلاح من طهران حرباً ضد إسرائيل في عام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. ويقول خبراء إن «حزب الله» طوّر منذ ذلك الحين ترسانته الضخمة من الأسلحة إلى حدّ كبير وباتت تضمّ صواريخ موجهة وباليستية وأخرى دقيقة.


مقالات ذات صلة

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

المشرق العربي الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

قال مسؤول دفاعي أميركي إن قائداً كبيراً بـ«حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، قُتل بسوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الدفاع الجوي الإسرائيلي يعترض هدفاً جوياً تم إطلاقه من لبنان (إ.ب.أ)

«حزب الله» يشن أكبر هجوم بالمسيّرات ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

ذكرت قناة تلفزيونية تابعة لـ«حزب الله»، الجمعة، أن الجماعة اللبنانية شنّت أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان منذ بداية المواجهات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ انبعثت أعمدة الدخان والنيران من مبنى في اللحظة التي أصاب فيها صاروخ إسرائيلي منطقة الشياح (د.ب.أ)

تقرير أميركي: ملامح اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إقليميين وأميركيين قولهم اليوم (الجمعة)، إن ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية محملة على شاحنة خلال نقلها إلى الحدود مع جنوب لبنان في الجليل الأعلى (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يصل إلى مشارف نهر الليطاني في جنوب لبنان

نفّذت القوات الأسرائيلية أوسع اختراق بري داخل العمق اللبناني، منذ بدء الحرب، بوصولها إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، وفصل النبطية عن مرجعيون.

نذير رضا (بيروت)

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
TT

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن قرار إسرائيل إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم.

وأضافت الخارجية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنها تنظر بخطورة بالغة لقرار وزير الدفاع الإسرائيلي إلغاء الاعتقال الإداري بحق المستوطنين «الذين يرتكبون جرائم وانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين، علماً بأن عدد الذين تم اعتقالهم قليل جداً، وعلى مبدأ اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار».

ورأت الوزارة أن هذا القرار يشجع المستوطنين المتطرفين «على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ويعطيهم شعوراً إضافياً بالحصانة والحماية».

وطالبت الخارجية الفلسطينية «بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب ميليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية شعبنا من تغول الاحتلال».

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.

وقال كاتس في بيان إنه قرر «وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين».

وأضاف: «ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».