هيئة بريطانية: ربان ناقلة نفط يبلغ عن هجوم جنوب المخا باليمن

زورق حوثي في مياه البحر الأحمر حيث تسيطر الجماعة على موانئ الحديدة (إ.ب.أ)
زورق حوثي في مياه البحر الأحمر حيث تسيطر الجماعة على موانئ الحديدة (إ.ب.أ)
TT

هيئة بريطانية: ربان ناقلة نفط يبلغ عن هجوم جنوب المخا باليمن

زورق حوثي في مياه البحر الأحمر حيث تسيطر الجماعة على موانئ الحديدة (إ.ب.أ)
زورق حوثي في مياه البحر الأحمر حيث تسيطر الجماعة على موانئ الحديدة (إ.ب.أ)

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الخميس إن ربان ناقلة للنفط الخام تدعى دلتا بلو أبلغ عن تعرضها لهجوم من زورقين صغيرين على بعد 45 ميلاً بحرياً جنوب ميناء المخا اليمني، حيث انفجرت قذيفة صاروخية بالقرب من السفينة.

وتشن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات على مسارات الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

وقالت الهيئة إن الناقلة، التي ترفع علم ليبيريا، وطاقمها بخير، وإنها تبحر نحو ميناء الرسو التالي.

ووفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن تُدير الناقلة شركة دلتا تانكرز ومقرها أثينا. ولم يتسن لـ«رويترز» الحصول على تعليق فوري من الشركة.

وكان على متن كل زورق من الزورقين المطليين باللونين الأبيض والأسود أربعة أشخاص. وكانوا جميعاً يرتدون معاطف واقية من المطر باللونين الأبيض والأصفر، حسبما ورد في تقرير الهيئة.

وأثارت هجمات الحوثيين ضربات انتقامية من الولايات المتحدة وبريطانيا، وأدت إلى تعطيل التجارة العالمية بعدما حول أصحاب السفن مسار سفنهم بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس للإبحار في الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح.


مقالات ذات صلة

ضربات أميركية استباقية تدمر قدرات عسكرية حوثية

العالم العربي مقاتلة أميركية تقلع من حاملة الطائرات «يو إس إس أيزنهاور» لشن ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن (أرشيفية -أ.ف.ب)

ضربات أميركية استباقية تدمر قدرات عسكرية حوثية

أعلن الجيش الأميركي، الخميس، تدمير قدرات عسكرية للحوثيين في ضربات استباقية في سياق عمليات التصدي التي تقودها واشنطن لحماية السفن من الهجمات المدعومة من إيران.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون يسيرون خلال موكب جنازة لمقاتلين حوثيين قُتلوا في معارك ضد القوات الحكومية في محافظة مأرب في صنعاء في 17 فبراير 2021 (رويترز)

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر

قالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، اليوم (الأربعاء)، إنها استهدفت السفينة «كونتشيب أونو» بعدد من الصواريخ الباليستية في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا سفينة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس المصرية (الموقع الإلكتروني لهيئة قناة السويس)

مصر تدعم «أسبيدس» الأوروبية لحماية أمن الملاحة في البحر الأحمر

أكدت مصر دعمها العملية البحرية الأوروبية في البحر الأحمر «أسبيدس»، لحماية أمن الملاحة في ضوء التوترات المتزايدة بأحد أهم ممرات الملاحة عالمياً.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
الولايات المتحدة​ صورة لإطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية نحو أهداف عسكرية حوثية في اليمن 3 فبراير 2024 (رويترز)

الجيش الأميركي يعلن تدمير طائرة مسيّرة للحوثيين فوق البحر الأحمر

قالت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن قواتها دمرت بنجاح طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران بالإضافة إلى صاروخين باليستيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مسيّرة حوثية زعمت الجماعة أنها استهدفت بها تل أبيب (أ.ف.ب)

أميركا تدمر منظومات حوثية في البحر الأحمر وخليج عدن

أعلن الجيش الأميركي تدمير منظومات حوثية هجومية في البحر الأحمر وخليج عدن، استمراراً لعمليات الدفاع الاستباقية التي تقودها واشنطن لحماية السفن من الهجمات.

علي ربيع (عدن)

إسرائيل تتوقع نجاح واشنطن في تخفيف التوتر

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي (رويترز)
TT

إسرائيل تتوقع نجاح واشنطن في تخفيف التوتر

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي (رويترز)

في الوقت الذي يعيش فيه المواطنون بدول المنطقة في ظل توتر شديد، خوفاً من اشتعال حرب شاملة، ويتهم فيها كثيرون القادة الثلاثة؛ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، ويحيى السنوار الرئيس الجديد لحركة «حماس»، بالاهتمام بحساباتهم الذاتية، بحثاً عن «صورة نصر كاذب»، ذكرت مصادر سياسية في تل أبيب أن لدى الإدارة الأميركية انطباعاً من اتصالاتها المباشرة مع إيران بأن هناك فرصة لتبديد التوتر، والتوصل إلى صفقة تُوقف الحرب على غزة، ومن ثم تفتح الباب من جديد لتسوية بين إسرائيل وإيران ولبنان.

وقالت المصادر نفسها إن تصريحات مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، التي قال فيها إن «التوصل إلى صفقة لوقف الحرب على غزة بات أقرب من أي وقت مضى»، لم تكن مجرد تكرار لتصريحات شبيهة سابقة، ولم تكن بغرض تضليل الناس، بل هي ناتجة عن ضغوط شديدة وغير مسبوقة مارستها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على جميع الأطراف، منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، في طهران.

نازحون فلسطينيون يجلسون في خيمة دمّرتها غارة إسرائيلية على وسط قطاع غزة (رويترز)

تطويق التصعيد

وتؤكد المصادر أن هناك إشارات تدل على أن واشنطن تقيم اتصالات مع طهران، عبر طرف ثالث، وأنها خرجت بانطباع بأنها نجحت بأن تُطوّق بدرجة معينة إيرانَ عن القيام بهجوم واسع ضد إسرائيل، وبأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يُظهر أيضاً إشارات مرونة في مسألة وقف إطلاق النار مع «حماس».

وقالت المصادر: «إذا كانت إيران وإسرائيل صادقتين، وقامتا بتخفيض التصعيد، فيمكن أن يحصل انعطاف، وبدلاً من التدحرج نحو الحرب، يجري التدحرج نحو سلسلة تفاهمات وتسويات». وأضافت المصادر أن الإيرانيين بدأوا يدركون خطورة الموقف على مصالحهم، إذ إنهم يتابعون التحركات الأميركية؛ من تحريك بوارج الأسطول الخامس، والأسطول السادس، وأيضاً التهديدات الإسرائيلية بتحويل بيروت إلى غزة أخرى، وأخيراً المطالب المتزايدة في إسرائيل بأن تُوجّه ضربة استباقية لـ«حزب الله» ولإيران بسبب التهديدات التي تعلنها إيران و«حزب الله» ضد إسرائيل. فالجميع أصبح يرى أن المنطقة مقبلة على حرب شاملة لا يريدها أحد، ولا يستطيع أحد تحمل نتائجها.

جنديان إسرائيليان خلال عمليات عسكرية بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحذير من التفاؤل

لكن حتى أصحاب هذا الرأي يحذّرون من التفاؤل الزائد، ويقولون إن الأميركيين يعتقدون أن من مصلحة الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، أن يتسلم منصبه في أجواء هدوء وليس حرب، إلا أنهم غير متأكدين من أن نتنياهو ونصر الله والسنوار سيتعاونون؛ لأن لدى كل منهم حسابات سياسية وذاتية خاصة به، فضلاً عن الاستخفاف بقوة الآخر، وهذه وصفة للتخريب على جهود خفض التصعيد.

وقالت بعض المصادر إن مفتاح الحل بيد نتنياهو، مشيرين إلى أن الأميركيين اكتوا بناره عدة مرات، آخِرها عندما تعهّد بالتقدم في الصفقة قبيل سفره لإلقاء الخطاب في الكونغرس، الشهر الماضي. لكن الزيارة انتهت دون أي تقدم، بل إنه بعد عودته إلى إسرائيل عبَّر عن مواقف متشددة في المفاوضات.

وقال مقرَّبون منه إنه يعتقد أن استمرار الهجمات في غزة، واغتيال القادة الكبار في «حماس»، سينجحان في أن يفرض على الحركة اتفاقاً مريحاً أكثر لإسرائيل. لكن كبار قادة الأجهزة الأمنية يقولون إن نتنياهو يماطل في الوقت بشكل متعمد؛ لأن توجهه هو نحو حرب استنزاف طويلة بوصفها الطريقة الوحيدة التي تضمن له عدم سقوط حكومته.

أما إذا وافق نتنياهو بشكل حقيقي على الصفقة، فيمكن أن تتغير الصورة تماماً، ويصبح التفاؤل في مكانه. وعندها تنتقل الكرة إلى السنوار، الذي مِن جهته بنى هجومه على إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على أمل ما يسميه «توحيد الساحات»، فإذا شعر بأن هذا غير ممكن، في حال انسحاب إيران، فسيضطر إلى إحداث انعطاف، وسيجدها فرصة ليبدأ عهده الجديد في قيادة «حماس» بخطوة إيجابية يمكنها أن تخدمه استراتيجياً وتعزز قوته فيها. أما دور نصر الله، الذي يؤكد دائماً أنه لا يريدها حرباً شاملة، وأن الحرب، من جهته، ستتوقف في حال توقف الحرب على غزة، ويبقى أن يتنازل في هذه الظروف عن الانتقام لاغتيال فؤاد شكر.