تركيا واليابان تحثان رعاياهما على مغادرة لبنان بسبب المخاطر الأمنية

والصين تدعو مواطنيها لتوخي الحذر

صورة عامة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والمناطق المحيطة به (رويترز)
صورة عامة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والمناطق المحيطة به (رويترز)
TT

تركيا واليابان تحثان رعاياهما على مغادرة لبنان بسبب المخاطر الأمنية

صورة عامة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والمناطق المحيطة به (رويترز)
صورة عامة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والمناطق المحيطة به (رويترز)

حثّت وزارة الخارجية التركية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، الرعايا الأتراك في لبنان على مغادرة البلاد إذا لم تكن هناك ضرورة لبقائهم، وذلك في ظل احتمال تدهور الوضع الأمني هناك بسرعة.

يتصاعد التوتر منذ اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، في طهران، يوم الأربعاء، غداة غارة شنّتها إسرائيل على بيروت، وأسفرت عن مقتل فؤاد شكر، القيادي العسكري الكبير في جماعة «حزب الله» اللبنانية.

وقالت الوزارة التركية، في بيان، إنه على الأتراك الموجودين في لبنان توخي الحذر وعدم البقاء في محافظات النبطية والجنوب والبقاع وبعلبك الهرمل إلا للضرورة.

وأضافت أنه «يتعين على من لا توجد ضرورة لبقائهم في لبنان أن يغادروا، بينما لا يزال تسيير رحلات جوية تجارية جارياً». وأشارت إلى أنه يجب على الأتراك تجنب السفر إلى لبنان ما لم يكن ذلك ضرورياً.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية اليابانية، اليوم، تحذيراً حثّت فيه اليابانيين الموجودين في لبنان على المغادرة، في ضوء تصاعد التوتر بالشرق الأوسط.

وحثّت دول عدة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا، مواطنيها في لبنان على المغادرة، على خلفية احتمالات التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.

هذا، ودعت السفارة الصينية في لبنان، اليوم (الاثنين)، المواطنين الصينيين إلى توخي الحذر عند السفر إلى لبنان، مشيرةً إلى الوضع الأمني ​​«الصعب والمعقد».وجاء في بيان أن السفارة دعت أيضا المواطنين والمؤسسات الصينية في لبنان إلى توخي أقصى درجات الحذر وتعزيز إجراءات السلامة.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (رويترز)

إسرائيل تعلن القضاء على قائد في وحدة «الرضوان» التابعة لـ«حزب الله»

أعلنت إسرائيل، الاثنين، القضاء على علي جمال الدين جواد القائد في وحدة «الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يتحدث في أثناء مشاركته بمؤتمر صحافي في بغداد بالعراق في 4 يونيو 2023 (رويترز)

العراق وإيطاليا يدعوان إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط

دعا وزيرا خارجية إيطاليا والعراق، الاثنين، إلى الدبلوماسية وخفض التصعيد في الشرق الأوسط، وقالا إنهما يشعران بقلق عميق إزاء ازدياد التوتر في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (روما)
العالم العربي محاولات مصرية لاحتواء التصعيد الجاري في المنطقة على خلفية سياسة الاغتيالات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

مصر تطلب من أميركا الضغط على إسرائيل للانخراط بجدية في محادثات غزة

قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير بدر عبد العاطي طلب من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الضغط على إسرائيل «للانخراط بجدية» في محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي نازحون ينتظرون الحصول على مساعدات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وسط الحرب المستمرة في غزة (رويترز)

الأمم المتحدة: إنهاء عمل 9 موظفين للاشتباه في مشاركتهم بهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل

قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إنها ستُنهي عمل 9 موظفين بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ربما شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (جني٤)

الجيش الإسرائيلي يعزز قواته في الضفة خشية هجوم شبيه بـ7 أكتوبر

آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعزز قواته في الضفة خشية هجوم شبيه بـ7 أكتوبر

آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

عزز الجيش الإسرائيلي قواته في مناطق شمال الضفة الغربية، خشية محاولة مسلحين فلسطينيين شن هجوم على مستوطنات على خط التماس، في مشهد يشبه الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على غلاف غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش دفع بعدد من القوات المعززة إلى المستوطنات بعد تحذيرات استخباراتية حول نيات تنفيذ عمليات اقتحام على غرار 7 أكتوبر. وجاء تحرك الجيش بعد تحذير بثه جهاز الأمن العام «الشاباك» إثر تلقيه إنذارات حول استعداد مجموعات فلسطينية لشن هجمات على مستوطنات عدة، رداً على الحرب الإسرائيلية المتواصلة في غزة، واغتيال إسرائيل مسلحين في طولكرم شمال الضفة.

ووفق الإذاعة العبرية، فإن لدى «الشاباك» تحذيرات حول نية مجموعات مسلحة تنفيذ عمليات تسلل إلى المستوطنات على طول خط التماس بتوجيه من إيران و«حماس». وقالت إذاعة الجيش إن التحذيرات تتعلق بشكل رئيسي بنيات خلايا مسلحة في طولكرم تحاول التسلل إلى المستوطنات القريبة، لذلك تم إرسال مزيد من القوات بهدف الرد الفوري والسريع على أي هجوم، بِعَدِّ ذلك جزءاً من الدروس المستفادة من هجوم السابع من أكتوبر.

مستوطنون مسلّحون في الضفة الغربية (أرشيفية - وفا)

وكان الجيش قد اغتال خلية مسلحين في طولكرم، السبت، وقال إنها كانت تعتزم تنفيذ عملية تسلل. ومنذ السابع من أكتوبر تخشى إسرائيل من أن تتحول الضفة إلى جبهة قتال أخرى. ويتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إيران و«حماس» بالعمل على إشعال الأوضاع في الضفة؛ لأنهما يعتقدان أنها الطريقة الأنجح في منع هجوم إسرائيلي على إيران ولبنان.

وفي أبريل (نيسان) الماضي أجرت قوات الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية على المنطقة ما بين إسرائيل والضفة الغربية، تحاكي سيناريو صد هجوم فلسطيني شبيه بما نفّذته «حماس» على غلاف غزة في عملية «طوفان الأقصى». وكُشف، خلال التدريبات عن إقامة حواجز جديدة من جدران الأسمنت المسلح، وإكمال بناء جدار في مناطق عدة، وتفعيل دوريات مكثفة لهذه القوات، بمشاركة البلديات ومتطوعين.

وشاركت قوات إسرائيلية متنوعة وكبيرة من الجيش والشرطة وحرس الحدود والمخابرات والجبهة الداخلية، في هذه التدريبات التي تركزت في منطقتين واسعتين داخل ما يُعرف بنطاق أراضي 48 غرب الضفة الغربية؛ وكانت الأولى في قلقيلية، والثانية في طولكرم.

وحاكت التدريبات سيناريو مهاجمة مجموعات من الشباب الفلسطينيين المسلحين، من قلقيلية، ومدينتي كفار سابا ورعنانا والبلدات اليهودية المجاورة، وسيناريو مهاجمة مجموعات أخرى من طولكرم وبلدة شويكة المجاورة لها مدينة نتانيا، على النمط نفسه الذي نفَّذه مقاتلو «حماس» في هجوم 7 أكتوبر.

فلسطينيون يتفقدون حطام سيارة دمرتها ضربة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)

وقال المقدم ليئور دوفيت، الذي قاد التدريبات الأولى، إن «الجيش اختبر الخطط التي وُضعت منذ 7 أكتوبر لمنع هجمات فلسطينية شبيهة. وفحص خلال ذلك سبل التأكد من كون الجيش على أهبة الاستعداد لكي يضمن ألا يتم تكرار الإخفاقات الأمنية في غلاف غزة». وأضاف: «نحن هنا في منطقة حساسة، نسميها (غلاف طولكرم)، حيث توجد مدن كبرى يعيش فيها وفي محيطها مئات ألوف السكان، ويوجد شارع 6، وهو الطريق العابر لإسرائيل من شمالها إلى جنوبها، وتمر عبره يومياً نحو مليون سيارة، وهدفنا ألا يداهمنا الخطر، ولا يباغتنا الأعداء مرة أخرى».

وتخصص القوات الإسرائيلية في المنطقة «غلاف طولكرم»، منذ 7 أكتوبر الماضي، دوريات عسكرية تراقب الحدود مع الضفة الغربية يومياً لمنع تسلل فلسطينيين إلى إسرائيل، خوفاً من تكرار ما حدث في غلاف غزة. والشهر الماضي هدد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بتحويل طولكرم إلى مدينة خراب، وقال لمستوطنين في مستوطنات قريبة إنه «يجب القضاء على التهديد الذي تمثله طولكرم، وأن يختفي من العالم، ويجب أن تصبح طولكرم مدينة خراب».