دول العالم تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان سريعاً

مسافرون ينتظرون بعد تأخير أو إلغاء رحلاتهم في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (إ.ب.أ)
مسافرون ينتظرون بعد تأخير أو إلغاء رحلاتهم في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (إ.ب.أ)
TT
20

دول العالم تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان سريعاً

مسافرون ينتظرون بعد تأخير أو إلغاء رحلاتهم في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (إ.ب.أ)
مسافرون ينتظرون بعد تأخير أو إلغاء رحلاتهم في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (إ.ب.أ)

دعت السعودية أمس مجدداً رعاياها إلى مغادرة لبنان، وكتبت سفارة المملكة في بيروت على منصة «إكس» أنها «تجدد دعوة المواطنين السعوديين لمغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري».

الدعوة السعودية تأتي ضمن خطوات مماثلة من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول عربية، مثل الأردن وسلطنة عمان، في حين كانت السويد أعلنت إغلاق سفارتها في بيروت. وأوصت الخارجية الفرنسية رعاياها باغتنام فرصة استمرار الرحلات الجوية للمغادرة، في حين دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الإيطاليين الموجودين مؤقتاً في لبنان إلى عدم السفر إطلاقاً إلى جنوب البلاد، والعودة إلى إيطاليا في أقرب وقت.

وعلّقت بعض شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت، أو قامت بتعديل مواعيدها، ومنها الخطوط الجوية الكويتية التي علّقتها إلى أجل غير مسمّى.

يأتي ذلك في وقت استهدف «حزب الله» بالقصف مستوطنة بيت هيلل الإسرائيلية للمرة الأولى منذ بدء الحرب، بعدما كان قد استهدف 4 مواقع عسكرية محاذية للمستوطنة.


مقالات ذات صلة

غزة... حشود العودة تُربك مخطط التهجير

المشرق العربي حشود من الفلسطينيين يسيرون على طول شارع الرشيد الساحلي لدى عودتهم من جنوب قطاع غزة إلى شماله أمس (أ.ف.ب)

غزة... حشود العودة تُربك مخطط التهجير

تسابقت مشاهد حشود الفلسطينيين العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، أمس، مع إفادات وتشديدات على رفض مقترح طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بتهجير سكان القطاع

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (غزة) «الشرق الأوسط» (القاهرة - عمّان)
الولايات المتحدة​ 
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون في «البنتاغون» (أ.ف.ب)

ترمب يسارع لضرب «الدولة العميقة»

فرضت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عودة الموظفين والعاملين الحكوميين إلى الحضور شخصياً بدوام كامل، متخذة إجراءات سريعة لإعادة تشكيل الوكالات الفيدرالية،

علي بردى (واشنطن) هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي جنود لبنانيون يفتحون الطريق أمام سيارة إسعاف تحمل جريحاً لبنانياً أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولته دخول قريته عيترون في جنوب لبنان (د.ب.أ)

«حزب الله» يرفض تمديد الهدنة مع إسرائيل

رفض «حزب الله» تمديد هدنة اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل 3 أسابيع إضافية حتى 18 فبراير (شباط).

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي 
كايا كالاس في حديث جانبي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على هامش اجتماع وزراء الخارجية في العاصمة البلجيكية (د.ب.أ)

«خريطة طريق» أوروبية لتخفيف عقوبات سوريا

اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس (الاثنين)، في بروكسل، على «خريطة طريق» لتخفيف العقوبات على سوريا التي فُرضت في عهد بشار الأسد، وفق ما أعلنت مسؤولة

ميشال أبونجم (باريس) رائد جبر ( موسكو)
آسيا 
شعارا «ديب سيك» و«أوبن إيه آي» (رويترز)

«ديب سيك» الصينية تضرب أسهم التكنولوجيا العالمية

هزت شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة أسواق التكنولوجيا العالمية أمس (الاثنين) بعد اقتحامها عالم الذكاء الاصطناعي، طارِحة تساؤلات حول مدى قدرة الشركات الأميركية

«الشرق الأوسط» ( عواصم)

«تعنت ومفاجأة وانفراجة»... كيف أُنقذت هدنة غزة من الانهيار؟

0 seconds of 33 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:33
00:33
 
TT
20

«تعنت ومفاجأة وانفراجة»... كيف أُنقذت هدنة غزة من الانهيار؟

امرأة فلسطينية تستقل سيارة في انتظار السماح لها بالعودة إلى منزلها في شمال غزة (رويترز)
امرأة فلسطينية تستقل سيارة في انتظار السماح لها بالعودة إلى منزلها في شمال غزة (رويترز)

واجه اتفاق «هدنة غزة» خلال اليومين الماضيين عقبات جديدة هددت بانهياره في مرحلته الأولى، وذلك بعد رفض إسرائيل عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب ووسط قطاع غزة إلى شماله التي كانت مقررة الأحد، وتمسكت بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود.

ومع تعقيد المشهد بعد تسليم 4 مجندات إسرائيليات، طالبت «حماس» الوسطاء بإلزام إسرائيل بتنفيذ خطوة عودة النازحين بعد تسليم المختطفات؛ إلا أن جهود الدول الوسيطة اصطدمت بتعنت إسرائيلي وتمسكها بالإفراج عن يهود أو تأكيد وجود ترتيبات تضمن عودتها قبل يوم السبت المقبل، وهو الموعد المقرر الإفراج فيه عن دفعة جديدة من المختطفين.

دفع الثمن

وبحسب مصادر مطلعة على التفاصيل تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم ذكر اسمها، فإن «الأسيرة أربيل يهود كانت محتجزة لدى عناصر من (الجهاد الإسلامي) و(لجان المقاومة)، وبعد التواصل بين التنظيمين مع قيادة حركة (حماس) تم التأكيد على أنها على قيد الحياة، لكن إسرائيل أرادت دليلاً، وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني لمنع الاحتلال من ترويج إنجاز قبل دفع الثمن».

أربيل يهود (وسائل إعلام إسرائيلية)

ووفقاً للمصادر وهي من «لجان المقاومة»، فإن «وفود الفصائل الفلسطينية التي وصلت مساء السبت إلى القاهرة لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المبعدين اجتمعت مع ممثلي جهاز المخابرات المصرية، خاصة وفود «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«لجان المقاومة».

وتابعت المصادر أن ممثلي الفصائل الفلسطينية شددوا على ضرورة أن تتم معاملة الأسيرة يهود باعتبارها «مجندة احتياط» ما يعني الإفراج مقابلها عن 50 فلسطينياً، بينما أرادت إسرائيل احتسابها مدنية للإفراج عن 30 فلسطينياً فقط.

وبيّنت المصادر أن «حماس» تسلمت لاحقاً ملف التفاوض نيابة عن الفصائل الأخرى، واشترطت بالتوافق معهم أن «يُسمح بعودة النازحين قبيل تسليم الأسيرة الإسرائيلية، حتى لا تقع المقاومة في خداع جديد من قبل نتنياهو وحكومته».

وبحسب المصادر، فإن إسرائيل طلبت في هذا السياق أن يتم «تسليم القائمة الخاصة بكل الأسرى الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى»، وهو ما قبلته الفصائل وأكدت أن القائمة جاهزة.

«مفاجأة في القائمة»

وقالت المصادر إن «مفاجأة تضمنتها القائمة التي تسلمتها إسرائيل، تمثلت في أن هناك عدداً أكبر من المتوقع من الأحياء وليس القتلى، وهو ما أسهم في الدفع قدماً باتجاه الموافقة على عودة النازحين».

وبيّنت المصادر أن «الوسطاء هم من اقترحوا إضافة أسيرين آخرين بالإضافة إلى أربيل لتسليمهم معاً بدلاً من تسليمها وحدها، على أن تكون هناك دفعة أخرى».

وأشارت إلى أنه في «ظل الإصرار الإسرائيلي على أن أربيل يهود مدنية، تم التوافق على إطلاق سراح 30 أسيراً كما هو متفق عليه مقابل الإفراج عن المدنيين».

4 مجندات إسرائيليات أفرجت عنهن «حماس» في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

ووفقاً لما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية، فإن «أربيل يهود هي إسرائيلية خدمت إجبارياً لسنوات عدة في الجيش الإسرائيلي، كما عملت في مجال بروتوكولات استقبال الوفود بالمعابر والمطارات الإسرائيلية».

وأشارت المصادر إلى أنه «سيتم إطلاق سراح 3 مختطفين آخرين يوم السبت المقبل، في إطار التأكيد على قدرة المقاومة على الإفراج عن عدد أكبر من الأحياء مقابل زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم».

المرحلة الثانية

ولا تستبعد المصادر أن «تحدث خلافات أخرى في ظل محاولات حكومة الاحتلال التنصل من أي اتفاقيات ووضع العراقيل دائماً لمنع تنفيذ الاتفاق، خاصة أن نتنياهو يواجه معارضة شديدة داخل ائتلافه الحكومي».

وبحسب ما علمت «الشرق الأوسط»، فإن قيادات أخرى من الفصائل الفلسطينية وصلت صباح الاثنين إلى القاهرة استعداداً للقاءات مشتركة وثنائية وكذلك مع المسؤولين المصريين والوسطاء؛ تمهيداً لبدء مفاوضات المرحلة الثانية التي ينتظر أنها ستكون أكثر صعوبة والتي ستتعلق بملفات اليوم التالي للحرب على غزة وحكم «حماس» فيها وكذلك إعادة الإعمار.