أفادت وسائل إعلام تابعة لـ«حماس» بأن قيادياً في «كتائب القسام» الذراع العسكري للحركة، قُتل اليوم (السبت) في ضربة جوية إسرائيلية على مركبة في الضفة الغربية المحتلة، في حين ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن أربعة آخرين لقوا حتفهم أيضاً.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية على «خلية مسلحين» في أنحاء مدينة طولكرم بالضفة الغربية. وذكرت وسائل الإعلام التابعة لـ«حماس» أن المركبة كانت تقل مقاتلين، وأن قيادياً من كتائب طولكرم سقط قتيلاً.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مدير مستشفى «الشهيد ثابت» الحكومي بطولكرم قوله إن «خمسة شهداء وصلت جثثهم متفحمة، تم التعرف على أحدهم وهو هيثم نور الدين بليدي، البالغ من العمر 25 عاماً من مخيم طولكرم».
ووفق الوكالة، فقد «قصفت طائرة إسرائيلية مسيّرة بصاروخين مركبة كان يستقلها خمسة شبان، ما أدى إلى مقتلهم، واشتعال المركبة بشكل كامل بمن فيها».
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تمكن من قتل هيثم البليدي، قائد عام «كتائب القسام» في طولكرم، في غارة استهدفته صباح اليوم.
واقتحمت القوات الإسرائيلية بعد القصف موقع الحدث، وحاصرت المكان ومنعت المواطنين من الوصول للمركبة، إلا أن طواقم الإسعاف والمواطنين كانوا قد تمكنوا من انتشال جثث القتلى ونقلهم إلى المستشفى.
ونعت فصائل العمل الوطني في المحافظة القتلى وأعلنت الإضراب الشامل والحداد على أرواحهم، ونددت بـ«جريمة الاغتيال الجبانة بدم بارد»، وحملت «الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية».
يأتي ذلك بعدما كشفت مصادر قريبة من «حماس»، أمس (الجمعة)، أن إسرائيل تمكنت من اغتيال اثنين من أعضاء المكتب السياسي للحركة، و3 قادة عسكريين كانوا برفقتهما، في أحد الأنفاق تحت الأرض في مدينة غزة.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الشخصيتين اللتين تم اغتيالهما هما روحي مشتهى وسامح السراج، وكلاهما عضو في المكتب السياسي لـ«حماس».
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن 3 مسؤولين عسكريين من «كتائب القسام»، الجناح العسكري للحركة، قضوا في الغارة ذاتها، وهم عبد الهادي صيام أحد قادة جهاز الاستخبارات في لواء غزة ومسؤول العمليات فيها لفترة من الوقت وأحد قادة النخبة، إلى جانب سامي عودة أحد قادة جهاز الأمن العام التابع للمستوى السياسي في «حماس»، وهو جهاز منفصل عن جهاز الاستخبارات التابع لـ«القسام»، وكذلك عن جهاز الأمن الداخلي الحكومي، ومحمد حديد أحد قادة الوحدة الصاروخية في لواء غزة.