«التعاون الإسلامي» تدعو إلى تحقيق دولي في الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5046404-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AD%D9%82
«التعاون الإسلامي» تدعو إلى تحقيق دولي في الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين
جنود إسرائيليون في قطاع غزة اليوم (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
الرياض :«الشرق الأوسط»
TT
الرياض :«الشرق الأوسط»
TT
«التعاون الإسلامي» تدعو إلى تحقيق دولي في الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين
جنود إسرائيليون في قطاع غزة اليوم (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
عبَّرت «منظمة التعاون الإسلامي»، يوم الخميس، عن قلقها إزاء استمرار وتكثيف الاحتلال الإسرائيلي لجرائمه الوحشية وانتهاكاته غير المسبوقة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين، التي وثَّقتها المؤسسات القانونية المختصة، والتي تضمَّنت جرائم إعدام وتعذيب وتجويع واغتصاب وعزل وحالات الإخفاء القسري، خصوصاً بحق المعتقلين من قطاع غزة؛ ما أدى إلى مقتل 18 أسيراً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. فضلاً عن مقتل عشرات المعتقلين الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم حتى الآن.
وأدانت المنظمة استمرار حملات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين إلى أكثر من 9700 أسير، منهم 80 أسيرة، و52 صحافياً، وأكثر من 250 طفلاً، وأكثر من 3380 معتقلاً إدارياً من دون تهمة أو محاكمة، ونحو 600 أسير يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، وفقاً لـ«وكالة الأنباء السعودية (واس)».
ودعت المنظمة إلى تحقيق دولي عاجل في الظروف غير الإنسانية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتشكل انتهاكاً صارخاً لجميع المعايير والقواعد التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني، وميثاق حقوق الإنسان، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، وغيرها من المواثيق الدولية ذات الصلة.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المختصة بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتعامل مع الأسرى الفلسطينيين، بموجب المواثيق الدولية ذات الصلة، مجددةً التأكيد على تضامنها ومساندتها لحقوق الأسرى الفلسطينيين ودعمها لصمودهم، والتزامها بالعمل من أجل إيصال رسالتهم ومعاناتهم إلى المجتمع الدولي من أجل تحقيق الحرية والعدالة لهم.
توقع مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، أن يكون الانتقام الإيراني لمقتل هنية مؤثراً وقوياً، والسؤال ما هو شكل الرد الذي ستقدم عليه طهران ضد تل أبيب؟
قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن نحو ثلثي المباني بقطاع غزة تضرّرت أو دُمرت منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس»، وذلك استناداً إلى صور بواسطة الأقمار الاصطناعية.
امرأة تنتحب خلال تشييع أم وثلاثة أطفال من الجنسية السورية قُتلوا بغارة اسرائيلية استهدفت بلدة شمع بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
«حزب الله» يتوعد بردّ «من خارج المعادلات والضوابط»
امرأة تنتحب خلال تشييع أم وثلاثة أطفال من الجنسية السورية قُتلوا بغارة اسرائيلية استهدفت بلدة شمع بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
استأنف «حزب الله» عملياته العسكرية ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، على وقع تأهب إسرائيلي، استعداداً لصد رد «حزب الله» المرتقب على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، تمثَّل في استنفار سلاح الجو الإسرائيلي الذي كثّف طلعاته في الأجواء اللبنانية.
وتوعّد «حزب الله» بردٍّ من خارج المعادلات. وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، الشيخ علي دعموش، إن «الاعتداء على الضاحية كان من خارج المعادلات والضوابط المعتمَدة، والرد عليه سيكون من خارج المعادلات والضوابط المعتمدة في المعركة، وعلى العدو أن ينتظر العقاب الآتي».
وتستعد الولايات المتحدة لإرسال طائرات مقاتِلة إضافية إلى الشرق الأوسط، «في أسرع وقت»؛ لمواجهة الهجوم المتوقَّع من إيران وحلفائها في المنطقة على إسرائيل، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، يوم الأربعاء الماضي، في طهران، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين، الجمعة.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول عسكري أميركي، تحدَّث شريطة عدم الكشف عن هويته، في ظل حديثه عن مسائل عملياتية، أن «القوات الأميركية في الشرق الأوسط تتخذ (التدابير اللازمة) لزيادة الجاهزية القتالية، وحماية القوات الأميركية وحلفائها ضد أي تهديدات من إيران أو الجماعات المسلَّحة المدعومة من إيران».
وذكرت «نيويورك تايمز» أن «العمل لا يزال جارياً» في واشنطن على تحديد عدد الطائرات التي سيجري إرسالها إلى المنطقة، وكذلك إصدار الموافقات النهائية من كبار المسؤولين، بما في ذلك وزير الدفاع لويد أوستن.
تلويح بتدخل بري
وبموازاة الاستعدادات للتعامل مع الرد الإيراني وردّ «حزب الله»، الذي أكده أمين عام الحزب حسن نصر الله، يوم الخميس، لوَّحت إسرائيل بتوغل بري في جنوب لبنان، إذ ذهبت التسريبات الإسرائيلية إلى أقصى تهديد يتمثل في الكشف عن تأييد أعضاء في الكنيست مبدأ التوغل البري في لبنان. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن «خطة» للتوغل، لكن أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست وصفوا الخطة، في رسالة جرى توجيهها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنها «مغلوطة». وقال نواب بالكنيست، في رسالة موجّهة إلى نتنياهو: «نؤيّد التوغّل البري في لبنان من حيث المبدأ، لكنّ الخطة التي عُرِضت علينا ستؤدي إلى البلبلة، وليس إلى الحسم». وعدَّ أعضاء من الكنيست أنّ «هذه الخطة قد تقود إسرائيل إلى فشل مأسوي له عواقب غير مسبوقة»، بوصفها «لم تُراعِ الأخطاء التي ارتُكبت في العملية البرية بقطاع غزة».
عمليات «حزب الله»
على الضفة اللبنانية، استأنف «حزب الله» عملياته العسكرية المنفصلة عن الرد المتوقع، بدءاً من ليل الخميس، وذلك بعد تعليق العمليات لمدة 48 ساعة تَلَت اغتيال قائده العسكري البارز فؤاد شكر. وأعلن الحزب تنفيذ أربع عمليات عسكرية ضد مواقع إسرائيلية، تمثلت الأولى في استهداف انتشار لجنود إسرائيليين في موقع الضهيرة بالقذائف المدفعية، واستهداف موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية، واستهداف موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية، فضلاً عن استهداف موقع المرج بالأسلحة الصاروخية، كما جاء في بيانات متتالية.
وكانت صفارات الإنذار قد دوَّت في عرب العرامشة، القريبة من القاعدة التي أعلن «حزب الله» أنه استهدفها. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «استهدف مطلِق النار من جنوب لبنان باتجاه عرب العرامشة».
في المقابل، أغارت طائرة مُسيّرة إسرائيلية على بلدة رب ثلاثين، كما تعرضت أطراف بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي لقصف مدفعي إسرائيلي.
وشيَّع أهالي بلدة شمع في قضاء صور أربعة أشخاص من التابعية السورية هم أم وثلاثة من أطفالها، قُتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في البلدة، ليل الخميس.
وردَّ «حزب الله» على القصف الإسرائيلي بإطلاق عشرات من صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة متسوفا، كما أعلن «حزب الله» أن مُقاتليه في وحدات الدفاع الجوي «أطلقوا، ليل الخميس، صواريخ مضادة للطائرات على طائرات العدو الحربية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، مما أجبرها على التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة».
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد حلَّق، ليل الخميس، بكثافة فوق الجنوب، وخصوصاً فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وأطلق البالونات الحرارية، وشنّ عدداً من الغارات الوهمية. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف عدد من البلدات في القطاع الأوسط، ولا سيما جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي.