«القبة الحديدية» الإسرائيلية تعترض «وابلاً» من صواريخ «حزب الله»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5046334-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%B6-%D9%88%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87
«القبة الحديدية» الإسرائيلية تعترض «وابلاً» من صواريخ «حزب الله»
صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل وسط حالة تأهب قصوى
نظام القبة الحديدة يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (أ.ف.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
«القبة الحديدية» الإسرائيلية تعترض «وابلاً» من صواريخ «حزب الله»
نظام القبة الحديدة يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (أ.ف.ب)
أعلن «حزب الله» أنه أطلق وابلاً من الصواريخ على شمال إسرائيل، الخميس، «رداً» على غارة إسرائيلية استهدفت إحدى البلدات في جنوب لبنان، في أول هجوم يشنه بعد مقتل أحد قيادييه الكبار في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال الحزب المدعوم من إيران، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنه قام «بإطلاق عشرات من صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة متسوفا»، وذلك «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة (...) ورداً على اعتداء العدو الإسرائيلي على بلدة شمع واستشهاد عدد من المدنيين فيها».
وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل، وسط حالة تأهب قصوى بشأن احتمال شن «حزب الله» اللبنانية ضربات انتقامية في أعقاب اغتيال القيادي العسكري البارز بالحزب، فؤاد شكر، هذا الأسبوع.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نظام القبة الحديدية الدفاعي الجوي قام بعمليات اعتراض فوق منطقة الجليل الغربي.
ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فهذا الهجوم الذي تم بوابل من الصواريخ هو الأول لـ«حزب الله» منذ أكثر من 48 ساعة، منذ مقتل القائد العسكري الأعلى للحزب في غارة جوية إسرائيلية على بيروت.
وقال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، في وقت سابق اليوم، إن على إسرائيل أن تنتظر «الردّ الآتي حتماً» بعد اغتيالها فؤاد شكر المسؤول عن إدارة عمليات الحزب في جنوب لبنان.
كما تحدّث نصر الله عن اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران، المنسوب إلى إسرائيل.
واستهدف الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، شقة في مبنى بمنطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ أبرز معاقل «حزب الله»، ما أدى إلى مقتل فؤاد شكر، الذي وصفه الحزب بـ«القائد الجهادي الكبير».
وبعد ساعات من الغارة على الضاحية الجنوبية، اتُّهمت إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية بضربة استهدفت مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
حضور يشارك في تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب يوم دفنه في الدوحة 2 أغسطس 2024 (رويترز)
الدوحة:«الشرق الأوسط»
TT
الدوحة:«الشرق الأوسط»
TT
هنية يوارى الثرى في قطر... وإيران وحلفاؤها يجهّزون ردّهم على اغتياله
حضور يشارك في تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب يوم دفنه في الدوحة 2 أغسطس 2024 (رويترز)
احتشد المئات من المشيّعين في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في الصلاة على رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية الذي يوارى الثرى في قطر الجمعة عقب اغتياله في طهران بضربة نُسبت إلى إسرائيل وأثارت مخاوف متزايدة من صراع إقليمي أوسع.
ووصل نعش هنية إلى المسجد قبيل صلاة الجمعة بعدما نُقل إلى الدوحة عصر الخميس من طهران، حيث اغتيل مع مرافقه الشخصي في مكان إقامته في العاصمة الإيرانية، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقبل نقل الجثمان، شاركت حشود ضخمة في مراسم شعبية لتشييعه صباح الخميس في العاصمة الإيرانية، حيث أمّ المرشد الإيراني علي خامنئي المصلّين في جنازة هنية في جامعة طهران، وحمل المشيّعون صور رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» وأعلاماً فلسطينية.
وعقب صلاة الجمعة، من المقرر أن يوارى هنية الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي لـ«حماس»، بعد الصلاة عليه في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة.
وتستضيف قطر المكتب السياسي لـ«حماس» منذ عام 2012، بعدما أغلقت الحركة مكتبها في دمشق.
حضور يشارك في تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب يوم دفنه في الدوحة 2 أغسطس 2024 (رويترز)
وقالت «حماس» في بيان، إن هنية سيُدفن في مقبرة بمدينة لوسيل شمال العاصمة القطرية، «بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية».
وبحسب قناة «الجزيرة» القطرية، يشارك في جنازة هنية أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، إضافة إلى شخصيات دبلوماسية من خارج البلاد.
أعلنت إيران إرسال نائب الرئيس محمد رضا عارف، في حين أعلنت الخارجية التركية أن الوزير هاكان فيدان وصل إلى الدوحة لحضور جنازة هنية، وقد «نقل تعازيه إلى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل في الدوحة»، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.
قبل ساعات من الصلاة عليه، كان مئات المعزّين وصلوا إلى أكبر مساجد الدوحة، والتفّ معظمهم بأوشحة تحمل العلم الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وانتشرت شرطة المرور وقوات الأمن الداخلي على كل الطرق المؤدية إلى المسجد، واصطف رجال الشرطة على طول حواجز الطرقات السريعة المجاورة.
وجاء اغتيال زعيم «حماس» بعد ساعات فقط من قيام إسرائيل باغتيال القيادي العسكري البارز في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر، في ضربة زادت المخاوف من توسع النزاع الدائر منذ نحو عشرة أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس».
وتشهد حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان تبادلاً للقصف بصورة شبه يومية مع «حزب الله» منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وتوعّد الأمين العام لجماعة «حزب الله» حسن نصر الله، الخميس، إسرائيل بأنّ عليها انتظار «الردّ الآتي حتماً».
ولاحقاً خلال الليل، أعلن «حزب الله» أنه أطلق «عشرات» الصواريخ على شمال إسرائيل رداً على مقتل أربعة نازحين سوريين بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، في أول هجوم للحزب منذ مقتل شكر مساء الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي بعدها إن طائراته أغارت على «الموقع الذي أُطلقت منه المقذوفات في منطقة ياطر» في جنوب لبنان، كما قصفت مدفعيته أهدافاً في قريتي رميش ورامية.
وتعدّ عمليتا اغتيال هنية وشكر التطوّر الأكبر في سلسلة من الأحداث أشعلت التوترات الإقليمية على خلفية حرب غزة واستنفرت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في سوريا، ولبنان، والعراق واليمن.
وتوعّد خامنئي إثر اغتيال هنية بإنزال «أشدّ العقاب» بإسرائيل، معتبراً أن «من واجبنا الثأر لدماء» هنية.
وكان هنية توجه إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية، الثلاثاء. وبينما حمّلت إيران إسرائيل مسؤولية الاغتيال، رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على مقتله.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يلتقي إسماعيل هنية في طهران 30 يوليو 2024 (رويترز)
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جانبه أن الضربة الوحيدة التي نُفّذت في تلك الليلة في الشرق الأوسط هي التي استهدفت فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤولين في الشرق الأوسط أن هنية قُتل بعبوة ناسفة زُرعت قبل أسابيع عدّة في دار ضيافة في طهران.
وأكّد الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية، الخميس، «التزام» الولايات المتّحدة أمن الدولة العبرية في مواجهة «أيّ تهديدات من إيران»، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
كما أعرب بايدن للصحافيين عن «قلقه الشديد» إزاء التصعيد في المنطقة، مضيفاً أن عمليتي الاغتيال «لم تساعدا» في خفض التوتر.
وأدّى هنية دوراً رئيسياً في المفاوضات للتوصل إلى هدنة محتملة في غزة، بالتنسيق مع الوسطاء في قطر، التي قادت أشهراً من المفاوضات خلف الكواليس إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
وقال هيو لوفات، المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن مقتل هنية، على أقل تقدير، «سيعني أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل أصبح الآن خارج النقاش تماماً».