نجا من محاولة اغتيال الموساد.. خالد مشعل مرشح لقيادة «حماس»

خالد مشعل يعانق رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية قبل مغادرته قطاع غزة (رويترز)
خالد مشعل يعانق رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية قبل مغادرته قطاع غزة (رويترز)
TT

نجا من محاولة اغتيال الموساد.. خالد مشعل مرشح لقيادة «حماس»

خالد مشعل يعانق رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية قبل مغادرته قطاع غزة (رويترز)
خالد مشعل يعانق رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية قبل مغادرته قطاع غزة (رويترز)

تشير التوقعات إلى أن خالد مشعل، الشخصية البارزة في حركة «حماس»، قد يتم اختياره قائداً سياسياً جديداً للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية في إيران، حسب ما أفادت صحيفة «التليغراف».

مشعل، المعروف بنجاته من محاولة اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي في عام 1997، برز كأحد أبرز الشخصيات في «حماس» منذ أواخر التسعينات.

محاولة اغتيال مشعل وارتباطها بالعلاقات الإسرائيلية الأردنية

في عام 1997، تعرض مشعل لمحاولة اغتيال في عمان، عندما قام عملاء إسرائيليون بحقنه بالسم في محاولة اغتيال فاشلة في شارع خارج مكتبه في عمان، الأردن.

هذا الهجوم، الذي أمر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثار غضب ملك الأردن الراحل حسين بن طلال، ما أدى إلى تهديد بإعدام القتلة المحتملين وإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل ما لم يتم تسليم الترياق (مادة يمكنها أن تعاكس أثر السم).

استجابت إسرائيل لهذه المطالب وأطلقت أيضاً سراح زعيم «حماس» الشيخ أحمد ياسين، الذي تم اغتياله بعد ذلك بسبع سنوات في غزة.

وبعد محاولة اغتياله، استمر مشعل، البالغ من العمر 68 عاماً، في لعب دور محوري في تمثيل حماس على الساحة الدولية، معتمداً على وجوده في المنفى لتجنب القيود الإسرائيلية الصارمة.

توترت علاقات مشعل مع إيران بسبب دعمه السابق للثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011، مما أثر على موقفه داخل «حماس».

تداعيات اغتيال إسماعيل هنية

بعد اغتيال هنية في إيران دفع «حماس» وإيران إلى التعهد بالانتقام من إسرائيل، في هذا السياق، يتوقع أن يتم اختيار مشعل قائداً بارزاً للحركة، ليحل محل هنية. كما يُعد خليل الحية، الذي يقيم في قطر وقاد مفاوضات «حماس» في محادثات الهدنة غير المباشرة مع إسرائيل في غزة، من بين المرشحين المحتملين للقيادة.

مسيرة مشعل السياسية

وُلد مشعل في سلواد بالقرب من رام الله، وانتقل مع عائلته إلى الكويت في صباه حيث انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأصبح لاحقاً مدرساً قبل أن يتحول إلى العمل في الضغط لصالح «حماس» من الخارج. ولعب دوراً كبيراً في جمع التبرعات الدولية في الأردن عندما نجا من محاولة الاغتيال.

ومع تضرر العلاقات مع إيران وسوريا، برزت توترات داخل «حماس» بين مشعل وقيادة غزة حول استراتيجيات المصالحة مع الرئيس محمود عباس. وبعد التوترات الداخلية، أعلن مشعل عن نيته التنحي عن القيادة في عام 2017، وتم استبداله بإسماعيل هنية.

آفاق المستقبل

وحسب التقرير، إذا تم اختيار مشعل قائداً جديداً، فإنه سيواجه تحديات كبيرة في توجيه «حماس» خلال المرحلة القادمة من الصراع مع إسرائيل، خصوصاً بعد الهجوم الأخير الذي أدى إلى تصاعد التوترات بشكل كبير.

بهذا، تبقى الأنظار موجهة نحو «حماس» لتحديد قائدها الجديد وسط تحديات سياسية وأمنية معقدة على الساحة الفلسطينية والدولية.


مقالات ذات صلة

فيصل بن فرحان وبلينكن يناقشان تطورات المنطقة

الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

فيصل بن فرحان وبلينكن يناقشان تطورات المنطقة

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن تطورات المنطقة ومستجدات السودان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية جانب من الدمار جراء الغارة الإسرائيلية على مخيم المواصي حيث قالت إسرائيل إنها قتلت الضيف (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل قائد «القسّام» محمد الضيف

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل قائد «كتائب القسّام» محمد الضيف في ضربة جوية إسرائيلية على غزة الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي إسماعيل الغول (حسابه الرسمي على «إكس»)

مقتل مراسل «الجزيرة» إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي بقصف إسرائيلي في غزة

 أعلنت قناة «الجزيرة» القطرية مقتل مراسلها في مدينة غزة إسماعيل الغول والمصور المرافق له رامي الريفي، في قصف إسرائيلي استهدفهما، اليوم (الأربعاء)، في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سبائك من الذهب (رويترز)

آمال خفض الفائدة الأميركية والمخاطر الجيوسياسية ترفع الذهب

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) وتصاعد حدة التوتر الجيوسياسي بالشرق الأوسط

«الشرق الأوسط» (لندن)

4 قتلى سوريين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

عناصر إغاثة لبنانيون يمشّطون المنطقة عقب قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان (أ.ف.ب)
عناصر إغاثة لبنانيون يمشّطون المنطقة عقب قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

4 قتلى سوريين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

عناصر إغاثة لبنانيون يمشّطون المنطقة عقب قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان (أ.ف.ب)
عناصر إغاثة لبنانيون يمشّطون المنطقة عقب قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أحصت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، مقتل أربعة سوريين على الأقل في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، أوضح مصدر في هيئة صحية أنهم من أفراد عائلة نازحة.

وأفادت الوزارة عن «أربعة شهداء من التابعية السورية وكميات كبيرة من الأشلاء» جراء «غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة شمع»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت الوزارة أن خمسة لبنانيين أُصيبوا بجروح. والقتلى الأربعة، وفق مصدر في «الهيئة الصحية الإسلامية» التابعة لـ«حزب الله»، من أفراد عائلة سورية نازحة تعمل في الزراعة في البلدة.

وتشهد قرى وبلدات جنوب لبنان قصفاً إسرائيلياً بالمدفعية والطيران رداً على عمليات ينفذها «حزب الله» وفصائل أخرى تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية بطول الشريط الحدودي منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد يوم واحد من هجوم واسع شنّته حركة «حماس» على مواقع إسرائيلية في محيط غزة؛ ما أدى إلى اندلاع الحرب في القطاع.