العراق: دعوة لدمج «الحشد» في الجيش تقود نائباً إلى المحاكمة

الادعاء العام العراقي طالب برفع الحصانة عنه


عنصر في «الحشد الشعبي» يحرس بوابة عليها صورة أبو مهدي المهندس في بغداد (أ.ف.ب).
عنصر في «الحشد الشعبي» يحرس بوابة عليها صورة أبو مهدي المهندس في بغداد (أ.ف.ب).
TT

العراق: دعوة لدمج «الحشد» في الجيش تقود نائباً إلى المحاكمة


عنصر في «الحشد الشعبي» يحرس بوابة عليها صورة أبو مهدي المهندس في بغداد (أ.ف.ب).
عنصر في «الحشد الشعبي» يحرس بوابة عليها صورة أبو مهدي المهندس في بغداد (أ.ف.ب).

يواجه نائب عراقي مستقل احتمال رفع الحصانة عنه ومحاكمته على خلفية دعوته إلى دمج عناصر «الحشد الشعبي» بالجيش العراقي، وتجريم «السلاح خارج الدولة».

وطالبت رئاسة محكمة استئناف محافظة واسط، التي ينحدر منها النائب سجاد سالم، مجلس النواب برفع الحصانة عنه ليتسنى تقديمه إلى القضاء ومحاسبته عن التهمة الموجهة إليه.

ووفقاً للطلب، فإن التهمة المنسوبة إلى النائب هي «الإساءة إلى هيئة الحشد الشعبي، واتهام قيادتها بارتكاب جرائم القتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي».

وقال النائب سالم لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحشد حرّك ضده 2000 شكوى خلال السنوات الماضية». وأضاف: «سأذهب إلى القضاء وأدافع عن نفسي، ولدي ضدهم كثير من الدعاوى لأرفعها».

وكتب سالم في منشور له عبر صفحته في «فيسبوك» أن «ما طرحه هو دمج الهيئة في المؤسسات الأمنية أو الوزارات المدنية تثميناً لجهود الامتيازات لشجاعتهم الفائقة في قتال تنظيم (داعش)».


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الأميركي: لا نتوقع تزايد الهجمات على قواتنا في العراق وسوريا

الولايات المتحدة​ جندي أميركي يقف حاملاً سلاحه في قاعدة عسكرية قرب الموصل بالعراق (رويترز)

وزير الدفاع الأميركي: لا نتوقع تزايد الهجمات على قواتنا في العراق وسوريا

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (الأربعاء)، إنه لا يتوقع حاليا أن تكثف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران هجماتها ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي السوداني يتوسّط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض ورئيس أركانه «أبو فدك» (أرشيفية - إعلام حكومي)

النجباء تتوعّد بـ«أبواب جهنم»... و«الحشد» لإخراج الأميركيين «فوراً»

طالب «الحشد الشعبي» بإخراج القوات الأميركية من العراق «فوراً» رداً على اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية، والغارة الجوية التي استهدفت فصائل مسلحة جنوب بغداد.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
خاص سيارات إسعاف تحمل جثث عناصر من «الحشد الشعبي» قُتلوا في غارات جوية أميركية في بغداد في فبراير 2024 (د.ب.أ)

خاص غارة «جرف الصخر»... تحييد مصنع مسيّرات لمنع الرد على إسرائيل

مصادر عراقية تقول إن الغارة التي استهدفت «جرف الصخر» دمرت مصنعاً لإنتاج المسيرات الهجومية بهدف تحييد مصدر نيران للرد على إسرائيل.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي تشييع عناصر من «كتائب حزب الله» قُتلوا بغارة أميركية على جرف الصخر في بغداد - 22 نوفمبر (أرشيفية - رويترز)

غارات على مواقع لـ«الحشد الشعبي» في بابل

أفادت مصادر أمنية أن غارة جوية استهدفت، مساء الثلاثاء، موقع فصيل مسلح شمال محافظة بابل العراقية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية تركيا صعَّدت من غاراتها الجوية في الأيام الأخيرة على مناطق في دهوك (إكس)

للمرة الثانية في أسبوع... تركيا تنفِّذ غارات في كردستان العراق

نفَّذت القوات التركية غارات جوية جديدة على مواقع لحزب «العمال الكردستاني» المحظور، في منطقتي كاره وهفتانين بمحافظة دهوك شمال العراق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«هو حماس بحالها»... كيف تلقت شقيقة إسماعيل هنية خبر وفاته؟ (فيديو)

«هو حماس بحالها»... كيف تلقت شقيقة إسماعيل هنية خبر وفاته؟ (فيديو)
TT

«هو حماس بحالها»... كيف تلقت شقيقة إسماعيل هنية خبر وفاته؟ (فيديو)

«هو حماس بحالها»... كيف تلقت شقيقة إسماعيل هنية خبر وفاته؟ (فيديو)

تحدثت سهيلة عبد السلام هنية، شقيقة رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية، بتأثر شديد عن لحظات تلقيها خبر وفاته، قائلة: «أخفوا أهل غزة الأمر عني ولم يريدوا أن يقولوا لي إن أخي توفي».

وقالت سهيلة، في مقابلة حصرية مع «الشرق الأوسط»: «مهَّدوا الأمر لي وقالوا: (جئنا للاطمئنان عليكِ وعلى صحتكِ)... جاءوا للاطمئنان عليَّ قبل الفجر ورأيتهم يتهامسون».

وأعلنت «حماس» وطهران مقتل هنية في الساعات الأولى من اليوم (الأربعاء) في إيران، مما أشعل موجة من التهديدات بالثأر من إسرائيل في منطقة تعصف بها بالفعل الحرب في قطاع غزة واشتعال الصراع في لبنان.

وأكد «الحرس الثوري الإيراني» مقتل هنية بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد، وقال إنه يجري تحقيقا.

ورغم الافتراضات بأن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم، لم تعلن الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها عنه وقالت إنها لن تعلق على عملية الاغتيال.

وأفادت شقيقة هنية بأن ابنتها زفت لها الخبر الحزين: «تحدثت معي قائلة (خالي يا أمي)... سمعت كلمة خالي فقلت لها: (ماذا به خالك؟ ماذا حصل له؟) وبدأت ابنتي بالبكاء وقالت إنه استُشهد. استقبلتُ الخبر وانكسر ظهري وانكسر قلبي... هو الراية، هو (حماس) بحالها، انكسرت (حماس) بعد (أبو العبد)».

وتحدثت سهيلة، شقيقة إسماعيل، بتأثر واضح وقالت: «هو الأخ الوحيد لنا ويساوي عندنا مائة أخ. كان حنوناً علينا وعلى أولادنا. كان يتفقدنا ويتفقد العالم كله... حنانه لم نره من أحد... هو الأخ والأب بالنسبة لنا».

وأشارت الى آخر حديث دار بينها وبين شقيها، وأفادت سهيلة بأنه قال لها: «الحمد لله، إن شاء الله الفرج قريب». وتابعت: «دائماً كان يقول إن شاء الله الفرج قريب... هذا كان كلامه لنا دائماً».

أما محمد هنية ابن شقيقة إسماعيل هنية، فأوضح أن الساعة الخامسة فجراً اتصل به شخص من قطاع غزة ليخبره بما سمعه عن مقتل خاله.

وأضاف المتصل: «هناك خبر استشهاد القائد إسماعيل هنية». ورد محمد بالنفي، حيث كان مصدوماً، إلا أن المتصل أكد له نبأ وفاة هنية في إيران.

وقال محمد عن خاله: «كان حاملاً همَّ شعبه، حاملاً همَّ وطنه والقضية الفلسطينية. كان ينام ويصحو مشغولاً بالمسجد الأقصى، ويقول: (لن ننسى المسجد الأقصى، لن نترك أهلنا في الضفة الغربية، لن نترك أهلنا في الـ48، لن نترك أهلنا في الجليل)».

وأشار محمد إلى أن آخر لقاء معه كان قبل أن يغادر قطاع غزة قبل 5 سنوات، ولكنه كان يتواصل مع عائلته دائماً عبر الجوّال ويطمئنّ عليهم و«يطمئنّ على أهل غزة... على غزة».

وقال عن خاله: «كانت أمنية حياته أن يعود إلى القطاع».

وكان هنية، الذي يقيم بشكل أساسي في قطر، هو الوجه الدبلوماسي للحركة الفلسطينية على الساحة الدولية منذ اندلعت الحرب إثر الهجوم الذي قادته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). كما شارك في المفاوضات التي جرت بوساطة دولية بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.