صدام شاهراً سلاحه: لديك أولاد فلا تجعلهم أيتاماً

«تموز 1968» العراقي...ليلة القبض على القصر ومكيدة إنهاء الشريكين

الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين (أ.ف.ب)
الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين (أ.ف.ب)
TT
20

صدام شاهراً سلاحه: لديك أولاد فلا تجعلهم أيتاماً

الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين (أ.ف.ب)
الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين (أ.ف.ب)

لشهر يوليو (تموز) رنةٌ في ذاكرة العراقيين فهو ترك بصماته على أيامهم. شهد يوليو الأول في 1958 انتقال البلاد إلى الحكم الجمهوري على يد الرفيقين اللدودين عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف. أما يوليو 1968 فقد كان أشد هولاً ولا تزال آثاره ماثلة حتى اليوم.

في 17 يوليو 1968، استعاد «البعث» السلطة في «انقلاب أبيض» ستعقبه أنهار من الدم. فجر ذلك اليوم نجح أحمد حسن البكر وصدام حسين وصلاح عمر العلي ورفاقهم في القبض على القصر بعدما استسلم الرئيس عبد الرحمن عارف وغادر إلى المنفى.

فرضت موازين القوى على «البعث» الاستعانة برجلين من خارجه؛ الأول عبد الرزاق النايف، معاون مدير المخابرات العسكرية، والثاني إبراهيم الداود، قائد الحرس الجمهوري. واضطر الحزب إلى تعيين الأول رئيساً للوزراء والثاني وزيراً للدفاع، مع قرار سري بإزاحة الرجلين في أول فرصة.

وفي 30 من الشهر نفسه، نصب البكر فخ لحم الغزال في القصر فدخل صدام والعلي بالسلاح ودفعا النايف إلى المنفى. وقال صدام حسين للنايف: «لديك أولاد فلا تجعلهم أيتاماً». وفي الوقت نفسه اعتقل الحزب الداود بعدما خدعه برحلة إلى الأردن ودفعه إلى المنفى.

«الشرق الأوسط» تسترجع مجريات «تموز البعثي» عبر روايات لمشاركين ومعنيين.


مقالات ذات صلة

هدنة غزة تواجه عقبتي «الضمانات» و«حق المقاومة»

المشرق العربي هدنة غزة تواجه عقبتي «الضمانات» و«حق المقاومة»

هدنة غزة تواجه عقبتي «الضمانات» و«حق المقاومة»

تواجه المفاوضات المكثفة التي تجري في القاهرة لإنقاذ المرحلة الثانية من هدنة غزة المقرر أن تبدأ غداً، عقبتي «الضمانات» التي تطالب بها إسرائيل،

هشام المياني (القاهرة)
شؤون إقليمية أوجلان في أثناء نقله إلى تركيا عقب القبض عليه في نيروبي عام 1998 (أرشيفية - إعلام تركي)

رسالة أوجلان تقسم تركيا... وتقلق محيطها

فجرت رسالة عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني انقساماً داخل تركيا، وترقباً وقلقاً في محيطها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة) كمال شيخو (دمشق) «الشرق الأوسط» (أربيل - بغداد)
الولايات المتحدة​ نقاش ساخن بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض أمس (رويترز)

معركة كلامية بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض

بعد طول انتظار، تحول اللقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب وفولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، أمس، إلى كارثة دبلوماسية،

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس اللبناني خلال المقابلة مع رئيس تحرير «الشرق الأوسط» في بعبدا (الشرق الأوسط)

الرئيس اللبناني لـ «الشرق الأوسط»: لم يعد مسموحاً لغير الدولة بحماية الأرض

شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون لـ«الشرق الأوسط»، في أول مقابلة له، على أنه «لم يعُد مسموحاً لغير الدولة بالقيام بواجبها الوطني في حماية الأرض والشعب»،

غسان شربل (بيروت)
شؤون إقليمية وفد من "حزب المساواة والديمقراطية" خلال زيارته أوجلان في السجن أمس ويبدو حاملا إعلان دعوته لإلقاء السلاح (إ.ب.أ)

أوجلان يُسكت بنادق «العمال الكردستاني»

أعلن زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين في تركيا، عبد الله أوجلان، قراراً تاريخياً بإسكات بنادق الحزب الذي أسسه، في خطوة يُتوقع أن تكون لها تداعيات واسعة في

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

هدنة غزة تواجه عقبتي «الضمانات» و«حق المقاومة»

هدنة غزة تواجه عقبتي «الضمانات» و«حق المقاومة»
TT
20

هدنة غزة تواجه عقبتي «الضمانات» و«حق المقاومة»

هدنة غزة تواجه عقبتي «الضمانات» و«حق المقاومة»

تواجه المفاوضات المكثفة التي تجري في القاهرة لإنقاذ المرحلة الثانية من هدنة غزة المقرر أن تبدأ غداً، عقبتي «الضمانات» التي تطالب بها إسرائيل، و«حق المقاومة» الذي تطالب به «حماس».

وقال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن «حماس» تُصرّ على تنفيذ الاشتراطات المتفق عليها في الهدنة، وهي التزام إسرائيل بإعلان إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، وهو ما ترفضه تل أبيب بحجة عدم وجود ضمانات لتسليم جميع الرهائن في حال انسحبت من القطاع وأعلنت نهاية الحرب.

وأضاف المصدر أن إسرائيل ترغب أيضاً في الحصول على ضمان بإنهاء الوجود المسلح لـ«حماس»، وهو ما ترفضه الحركة التي تتمسك بـ«حقّ المقاومة»، رغم التزامها عدم وجود دور لها في إدارة القطاع، وفق ما أبلغت به الوسطاء من قبل.

وأشار المصدر إلى أن الجانب الأميركي بدا مؤيداً لفكرة الانتقال للمرحلة الثانية شكلياً، بمعنى تنفيذ طلبات إسرائيل بتسليم مزيد من الرهائن، مع عدم الانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية، لكن الوسطاء في مصر وقطر يرون أن ذلك «يحقق طلبات إسرائيل فقط»، وسط حديث عن إمكانية تمديد المرحلة الأولى المقرر أن تنتهي اليوم.