كنائس عراقية تدين عرضاً أثار الجدل خلال افتتاح أولمبياد باريس

المدير الفني لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية توما جولي نفى أن يكون العرض مستوحى من لوحة «العشاء الأخير» (أ.ب)
المدير الفني لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية توما جولي نفى أن يكون العرض مستوحى من لوحة «العشاء الأخير» (أ.ب)
TT
20

كنائس عراقية تدين عرضاً أثار الجدل خلال افتتاح أولمبياد باريس

المدير الفني لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية توما جولي نفى أن يكون العرض مستوحى من لوحة «العشاء الأخير» (أ.ب)
المدير الفني لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية توما جولي نفى أن يكون العرض مستوحى من لوحة «العشاء الأخير» (أ.ب)

نددت كنائس في العراق بحفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس بعد أن أثير جدل حول عرض رأى البعض أنه مستوحى من «العشاء الأخير»، ودعت كنيسة في الموصل رعيتها للصوم اليوم (الاثنين) احتجاجاً على ذلك.

بدأ العرض الذي أثار الجدل بمشهد لأشخاص بينهم رجال بملابس نسائية يجتمعون حول مائدة، ليعيد إلى الأذهان لوحة «العشاء الأخير» للمسيح مع تلاميذه. واستنكر مجمع أساقفة فرنسا «مشاهد تنطوي على سخرية واستهزاء بالمسيحية».

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، اعتبرت الكنيسة الكلدانية في العراق في بيان أن «ما حدث في حفل افتتاح أولمبياد باريس أمر مخجل واستهزاء بالديانة المسيحية... يجرح إيمان ومشاعر أكثر من مليارين ونصف المليار مسيحي في العالم».

وقالت الكنيسة في بيان صدر الأحد إن «مبادئ الألعاب الأولمبية تهدف إلى جمع الشعوب على المحبة والاحترام والتعاون وليس إلى التجريح والفرقة»، مشيرة إلى أن البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو «يقف إلى جانب الكنيسة في فرنسا ومجلس أساقفتها».

بدوره، دعا رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران مار بندكتوس يونان حنو رعيته إلى صيام اليوم (الاثنين) احتجاجاً.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ليس لدينا أي شيء نفعله غير الصوم والصلاة حتى يغفر الله هذه الإساءة الكبيرة، التي ما هي إساءة للدين فقط لكن للإنسانية».

وأضاف: «فوجئنا لأن فرنسا بلد العلمانية وبلد الإنسانية، بلد يحترم كل القوميات وكل الديانات، يصدر منها هكذا تصرف مسيء جداً للرموز الدينية». لكن المدير الفني لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية توما جولي نفى الأحد أن يكون العرض «مستوحى» من لوحة «العشاء الأخير».

وقالت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة آن ديكان الأحد للصحافيين إن «النية لم تكن قَطّ الحط من شأن أي مجموعة دينية». وأضافت: «إذا شعر الناس بالإهانة فنحن آسفون حقاً».


مقالات ذات صلة

منظمو أولمبياد باريس: تمت إعادة عدد قليل من الميداليات التالفة

رياضة عالمية ميداليات أولمبياد باريس (د.ب.أ)

منظمو أولمبياد باريس: تمت إعادة عدد قليل من الميداليات التالفة

قال منظمو دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في باريس صيف العام الماضي 2024، إن عدداً قليلاً من الميداليات التي حصل عليها المتنافسون في الأولمبياد قد تم إعادتها

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توماس باخ (د.ب.أ)

باخ: إقامة الأولمبياد وكأس العالم بأميركا «مضمون»... ترمب عاشق للرياضة

قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن مصير بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال ودورة الألعاب الأولمبية في الولايات المتحدة مضمون.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية توماس باخ (د.ب.أ)

باخ: لا بد من عواقب عقب إساءات للسيدات في الجمباز الألماني

يتوقع توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أن تكون هناك عواقب وسط سلسلة من المزاعم بحدوث إساءات للنساء في مجال لعبة الجمباز بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس أنجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ (رويترز)

الأولمبية الدولية تستبدل ميداليات فقدها سباح أميركي في حرائق لوس أنجليس

قال توماس باخ الأحد إن الميداليات الأولمبية التي فقدها أيقونة السباحة الأميركية غاري هال جونيور في حرائق لوس أنجليس سيتم استبدالها

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوافقون على إرسال بعثة مراقبة مدنية لمعبر رفح

فلسطينيون يركضون نحو شاحنات مساعدات بعد عبورها رفح في جنوب قطاع (رويترز)
فلسطينيون يركضون نحو شاحنات مساعدات بعد عبورها رفح في جنوب قطاع (رويترز)
TT
20

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوافقون على إرسال بعثة مراقبة مدنية لمعبر رفح

فلسطينيون يركضون نحو شاحنات مساعدات بعد عبورها رفح في جنوب قطاع (رويترز)
فلسطينيون يركضون نحو شاحنات مساعدات بعد عبورها رفح في جنوب قطاع (رويترز)

قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن التكتل سيستأنف مهمة مراقبة مدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.

وأضافت: «اتفق الجميع على أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في دعم وقف إطلاق النار».

وقالت كالاس «اليوم، وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على معاودة نشر (البعثة) في معبر رفح بين غزة ومصر. هذا سيسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة، وتلقِّي الرعاية الطبية».

شاحنات مساعدات مصرية في طريقها إلى قطاع غزة (الهلال الأحمر المصري)

وكان المعبر الذي يربط غزة بمصر مصدراً رئيسياً للتوتر بين إسرائيل والسلطات الفلسطينية، وكذلك الحكومة المصرية.

وكان المعبر هو الطريق الرئيسي للمساعدات التي تدخل غزة قبل أن تسيطر عليه القوات الإسرائيلية من «حماس» في 2024، ومنذ ذلك الحين تم إغلاقه. وساعد الاتحاد الأوروبي في إدارة المعبر قبل عام 2007، عندما سيطرت «حماس» عليه.

وجرى الاتفاق على إرسال بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في مراقبة معبر رفح في 2005، لكنها توقفت عن العمل مؤقتا في يونيو (حزيران) 2007 بعد سيطرة «حماس» على قطاع غزة.
وتضم البعثة في وضعها الاستعدادي الحالي 10 موظفين دوليين وثمانية محليين.