الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل الأراضي السورية ويعتقل مواطناً بريف القنيطرة

قوات إسرائيلية تغلق طريقاً في الجولان السوري المحتل بعد سقوط صواريخ «حزب الله» (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية تغلق طريقاً في الجولان السوري المحتل بعد سقوط صواريخ «حزب الله» (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل الأراضي السورية ويعتقل مواطناً بريف القنيطرة

قوات إسرائيلية تغلق طريقاً في الجولان السوري المحتل بعد سقوط صواريخ «حزب الله» (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية تغلق طريقاً في الجولان السوري المحتل بعد سقوط صواريخ «حزب الله» (إ.ب.أ)

توغلت القوات الإسرائيلية في ريف القنيطرة بجنوب سوريا، الجمعة، واعتقلت مواطناً من قرية ملاصقة للمنطقة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1973 حسبما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وقال «المرصد» إن القوات الإسرائيلية «اعتقلت موطناً يعمل سائق سيارة لنقل الحليب إلى العاصمة دمشق، في قرية الرزانية في ريف القنيطرة الجنوبي»، مشيراً إلى أن قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من 3 سيارات وعربة مصفحة «اجتازت الحدود مع الجولان السوري المحتل، وتوغلت في داخل القرية، واقتادت الرجل إلى داخل الجولان السوري المحتل، دون معرفة الأسباب».

ولم تستبعد مصادر سورية في المنطقة حصول الحادثة الجديدة، «لأن توغلات دوريات وعناصر الجيش الإسرائيلي في القسم المحرر من الجولان تحدث بين فترة وأخرى، وجرى أكثر من مرة اعتقال مواطنين خلالها وأغلبهم تم إطلاق سراحهم بعد أيام أو أسابيع»، لكنها رجحت أن تكون الحادثة الجديدة وقعت في قرية «الغسانية» الواقعة في مناطق سيطرة النظام السوري من الجولان والقريبة من قرية «الرزانية»، علماً بأن الرزانية تقع في القسم المحتل من الجولان وليس في القسم المحرر، ومعظم سكانها كانوا من عشيرتي «الجعاثين» و«البحاترة» و«التركمان» وجميعهم نزحوا منذ عام 1967 إلى دمشق ومحيطها، وهي ملاصقة لقرية الغسانية.

وتكررت التوغلات الإسرائيلية منذ مطلع العام الحالي بشكل كبير، وطالت التعديات مدنيين سوريين ضمن المناطق الواقعة على الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل من خلال توغل جنود داخل الأراضي السورية، واعتقال أشخاص وإطلاق النار، وفق ما قال «المرصد» في بيان.

ففي 28 يونيو (حزيران) الماضي، قُتل مزارع في أثناء عمله داخل أرضه الزراعية جراء استهدافه بالرصاص بشكل مباشر من قبل القوات الإسرائيلية بالقرب من بلدة الرفيد في ريف القنيطرة قرب الجولان السوري المحتل.

وفي مايو (أيار) الماضي، توغلت قوة إسرائيلية مكونة من عشرات العناصر ومصحوبة بدبابتي «ميركافا» وجرافتين عسكريتين إلى داخل الأراضي السورية في القنيطرة، وعملت على جرف الأشجار والأراضي الزراعية، وفق ما أفاد به ناشطون.


مقالات ذات صلة

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

المشرق العربي الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

قال مسؤول دفاعي أميركي إن قائداً كبيراً بـ«حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، قُتل بسوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الدفاع الجوي الإسرائيلي يعترض هدفاً جوياً تم إطلاقه من لبنان (إ.ب.أ)

«حزب الله» يشن أكبر هجوم بالمسيّرات ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

ذكرت قناة تلفزيونية تابعة لـ«حزب الله»، الجمعة، أن الجماعة اللبنانية شنّت أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان منذ بداية المواجهات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ انبعثت أعمدة الدخان والنيران من مبنى في اللحظة التي أصاب فيها صاروخ إسرائيلي منطقة الشياح (د.ب.أ)

تقرير أميركي: ملامح اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إقليميين وأميركيين قولهم اليوم (الجمعة)، إن ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية إيتمار بن غفير (إ.ب.أ)

وسط دعوات لإقالة بن غفير... إسرائيل إلى أزمة دستورية

تسببت عريضة قدمتها مجموعة من المنظمات غير الحكومية للمحكمة العليا بإسرائيل مطالبة فيها بإصدار أمر إقالة لوزير الأمن الوطني المنتمي لليمين المتطرف إيتمار بن غفير

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية محملة على شاحنة خلال نقلها إلى الحدود مع جنوب لبنان في الجليل الأعلى (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يصل إلى مشارف نهر الليطاني في جنوب لبنان

نفّذت القوات الأسرائيلية أوسع اختراق بري داخل العمق اللبناني، منذ بدء الحرب، بوصولها إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، وفصل النبطية عن مرجعيون.

نذير رضا (بيروت)

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
TT

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن قرار إسرائيل إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم.

وأضافت الخارجية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنها تنظر بخطورة بالغة لقرار وزير الدفاع الإسرائيلي إلغاء الاعتقال الإداري بحق المستوطنين «الذين يرتكبون جرائم وانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين، علماً بأن عدد الذين تم اعتقالهم قليل جداً، وعلى مبدأ اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار».

ورأت الوزارة أن هذا القرار يشجع المستوطنين المتطرفين «على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ويعطيهم شعوراً إضافياً بالحصانة والحماية».

وطالبت الخارجية الفلسطينية «بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب ميليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية شعبنا من تغول الاحتلال».

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.

وقال كاتس في بيان إنه قرر «وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين».

وأضاف: «ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».