منذ بدء حرب غزة... القوات الإسرائيلية اعتقلت نحو 9700 فلسطيني بالضفة

جنود إسرائيليون يسيرون في منطقة تجمع غير معلنة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون يسيرون في منطقة تجمع غير معلنة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

منذ بدء حرب غزة... القوات الإسرائيلية اعتقلت نحو 9700 فلسطيني بالضفة

جنود إسرائيليون يسيرون في منطقة تجمع غير معلنة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون يسيرون في منطقة تجمع غير معلنة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (د.ب.أ)

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في فلسطين، اليوم (الأربعاء)، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أكثر من 9700 مواطن من الضفة الغربية منذ بدء «العدوان» على قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأوضحت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، اليوم، أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

ولفت البيان إلى أن «عمليات الاعتقال يرافقها تنكيل واسع واعتداء بالضرب، والتهديد بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين».

وذكر البيان أن «إسرائيل اعتقلت منذ مساء أمس حتى صباح اليوم 15 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم 3 سيدات، وطفل، ومعتقلون سابقون، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، وجنين، وأريحا، وبيت لحم، وسلفيت».


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: خلافات حول «فيلادلفيا 2» تعقد جهود الوسطاء

تحليل إخباري دخان يتصاعد وسط الدمار بمدينة غزة يوم الأربعاء (رويترز)

«هدنة غزة»: خلافات حول «فيلادلفيا 2» تعقد جهود الوسطاء

حديث أميركي - إسرائيلي عن «نقطة واحدة» محل خلاف بين «حماس» وإسرائيل، تتمثل في السيطرة الإسرائيلية على محور استراتيجي قرب الحدود مع مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي يوم الأربعاء (د.ب.أ) play-circle

ضغوط ترمب تُحرك مفاوضات «هدنة غزة» قدماً

حرّكت ضغوط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مسار المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يصلون صلاة الجنازة على أحد قتلى القوات الإسرائيلية بجنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

من «روابط القرى» إلى «إمارة الخليل»... قصة مخطط إسرائيلي عمره 60 سنة

أحرق شبان فلسطينيون في القدس المحتلة سيارة شخص يدعى وديع الجعبري دعا إلى بناء «إمارة» في مدينة الخليل، وفصلها عن السلطة الوطنية.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي جنود إسرائيليون في مخيم طولكرم للاجئين (د.ب.أ)

«مخيم أشباح»... نزوح عشرات الآلاف في الضفة الغربية تحت وطأة العمليات الإسرائيلية

استبدت الحيرة بمالك لطفي وهو يُفكر ماذا سيأخذ من مقتنيات أسرته في اللحظات القليلة التي أتيحت له مع بدء القوات الإسرائيلية هدم منازل في مخيم طولكرم للاجئين.

«الشرق الأوسط» ( طولكرم (الضفة الغربية))
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)

ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين هو السبيل الوحيد لإرساء السلام

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إلى «وقف إطلاق نار غير مشروط في غزة».

«الشرق الأوسط» (باريس)

دمشق تجدّد رفضها للفدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش

الرئيس السوري أحمد الشرع والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك في القصر الرئاسي بدمشق الأربعاء (أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك في القصر الرئاسي بدمشق الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

دمشق تجدّد رفضها للفدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش

الرئيس السوري أحمد الشرع والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك في القصر الرئاسي بدمشق الأربعاء (أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك في القصر الرئاسي بدمشق الأربعاء (أ.ف.ب)

جدّدت الحكومة السورية، الأربعاء، رفضها للفدرالية ودعت القوات الكردية للانضواء في الجيش، وذلك خلال اجتماع عقده الرئيس أحمد الشرع، مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، بحضور المبعوث الأميركي توم برّاك، بحسب ما أفادت مصادر كردية ورسمية سورية.

وجرى اللقاء بين الشرع وعبدي لمناقشة الجهود الرامية لدمج الإدارة الذاتية الكردية في الدولة السورية، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس مسؤول كردي سوري.

وقال المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، حضر هذا الاجتماع.

وأضاف أنّ الاجتماع عُقد لبحث «العلاقات بين الإدارة الذاتية (الكردية) وحكومة دمشق، بالإضافة إلى قضايا اقتصادية وعسكرية».

ويأتي هذا الاجتماع بعد أربعة أشهر من توقيع اتفاق ثنائي لم يتم تنفيذ بنوده بعد.

والاتفاق الذي وقّعه الشرع مع عبدي، قائد قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، في 10مارس (آذار) برعاية اميركية، تضمّن بنودا عدّة نصّ أبرزها على «دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز».

لكنّ الإدارة الذاتية وجّهت لاحقا انتقادات الى السلطة على خلفية الإعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت انها لا تعكس التنوّع. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة «ديموقراطية لامركزية»، ردّت عليها دمشق بتأكيد رفضها «محاولات فرض واقع تقسيمي» في البلاد.

والأربعاء، حذّر مصدر حكومي سوري في تصريح لقناة الإخبارية التلفزيونية الحكومية، من أنّ «الدولة السورية تجدّد تمسّكها الثابت بمبدأ +سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة+، وترفض رفضا قاطعا أيّ شكل من أشكال التقسيم أو الفدرالية التي تتعارض مع سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة ترابها».

وأضاف أنّ «الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية الجامعة لكلّ أبناء الوطن، وتُرحّب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة».

وحذّر المصدر الحكومي السوري من أنّ «أيّ تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقّعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقّد المشهد، ويُعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية».

وتولى الشرع السلطة في دمشق في ديسمبر (كانون الأول) 2024 بعدما أطاح على رأس تحالف فصائل إسلامية بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، وهو مذاك يدعو إلى حلّ كل المجموعات العسكرية في سوريا.

لكنّ الأكراد السوريين يصرّون على الاحتفاظ بقواتهم العسكرية البالغ عديدها عشرات آلاف الرجال والنساء.

ويمثّل الحفاظ على وحدة سوريا واستعادة الأمن فيها تحديا رئيسيا للسلطات الجديدة.

والأكراد السوريون الذين عانوا لعقود من التهميش والإقصاء، ينتقدون اليوم سعي السلطة الجديدة الى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكوّنات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.

وفي مقابلة تلفزيونية في نهاية مايو (أيار)، قال عبدي: «نحن ملتزمون بما اتفقنا عليه مع دمشق ونعمل حالياً على تنفيذ هذه الاتفاقية من خلال لجان تطبيقية». لكنّه شدد على التمسّك بـ«سوريا لامركزية وتعيش فيها جميع المكوّنات بكامل حقوقها وألا يتم إقصاء أحد».

ورغم إعلان الشرع حلّ كافة الفصائل العسكرية المسلحة بعيد وصوله الى دمشق، يتمسّك الأكراد المدعومون أميركيا بالحفاظ على قوتهم العسكرية المنظمة التي أثبتت فاعلية في قتال تنظيم الدولة الاسلامية حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.

وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها، تضمّ أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج دمشق الى مواردها. وتدير مخيمات ومراكز اعتقال تضم مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم آلاف الأجانب.

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني حذّر في وقت سابق من أن «المماطلة» في تنفيذ بنود الاتفاق الموقّع مع الإدارة الذاتية «ستطيل أمد الفوضى» في البلاد.