بعد «حادثة ترمب»... نتنياهو يعرض شريطاً بوصفه «تحريضاً على اغتياله»

نجله يائير: اليسار في إسرائيل يتعلم من الاعتداء على ترمب

صورة أرشيفية لترمب ونتنياهو في البيت الأبيض سبتمبر 2020 (رويترز)
صورة أرشيفية لترمب ونتنياهو في البيت الأبيض سبتمبر 2020 (رويترز)
TT

بعد «حادثة ترمب»... نتنياهو يعرض شريطاً بوصفه «تحريضاً على اغتياله»

صورة أرشيفية لترمب ونتنياهو في البيت الأبيض سبتمبر 2020 (رويترز)
صورة أرشيفية لترمب ونتنياهو في البيت الأبيض سبتمبر 2020 (رويترز)

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المعارضة الإسرائيلية بتنظيم حملة تحريض ضده لغرض اغتياله، فيما عدّه البعض استغلالاً لحادثة إطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، (السبت). وقال سكرتير الحكومة، يوسي فوكس، إن التحريض على ترمب في الولايات المتحدة لا يصل إلى عُشر التحريض الذي يتعرّض له نتنياهو.

وعرض مساعدو نتنياهو على الحكومة في مستهل اجتماعها الأسبوعي، (الأحد)، شريطاً مصوراً يوثق تصريحات أطلقها عمري رونين، أحد قادة حركات الاحتجاج «إخوة السلاح»، في مظاهرة سابقة أمام بيت نتنياهو في قيسارية، يقول فيه: «سوف نسوّي هذه الفيلا بالأرض، ونزرع مكانها العشب الأخضر». وعُدّت هذه الكلمات «دعوة لتصفية نتنياهو وعائلته كاملة».

وراح الوزراء يرددون وراء رئيس حكومتهم، الواحد تلو الآخر، التحذير من اغتيال آخر لرئيس حكومة في إسرائيل، واتهموا قادة المظاهرات التي تطالب نتنياهو بالتوصل إلى صفقة مع حركة «حماس»، بالقيام بحملة تحريض منظمة ضده، تحظى بدعم الدولة العميقة ورموزها في جهاز القضاء، ومكتب المستشارة القضائية للحكومة.

احتجاجات ضد نتنياهو وحكومته في تل أبيب يوم 6 يوليو (أ.ف.ب)

خطة اليسار

واتهم يائير، نجل نتنياهو، اليسارَ في إسرائيل بأنه قد يتعلم من الاعتداء على ترمب، بينما خرج عدد من الوزراء بمنشورات على الشبكات الاجتماعية بمضامين ما قالوه في الجلسة عن أن هناك «خطة لليسار تهدف إلى تصفية نتنياهو، كما حصل في أميركا»، مع العلم بأن مَن حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هو من مؤيدي حزبه الجمهوري.

وقال وزير شؤون الشتات، عَميحاي شيكلي، إن «محاولة اغتيال ترمب نتيجة مباشرة لحملة التحريض ضده. وفي إسرائيل توجد حملة تحريض مشابهة بشكل مرعب ضد نتنياهو، وتحظى بحصانة كاملة من جانب المستشارة القضائية للحكومة وجهاز إنفاذ القانون، وهذا عار».

كما ادعت وزيرة الاستيطان، أوريت ستروك، خلال مقابلة إذاعية، أن «ما حدث مع ترمب يوجد له سياق في إسرائيل، إذ توجد تهديدات كبيرة على رئيس الحكومة نتنياهو، وعلينا التعامل معها. ولو كانت تهديدات مثل هذه من جانب اليمين لكانت ستنفذ هنا اعتقالات إدارية منذ فترة طويلة. ويوجد تحريض حقيقي لاستهداف نتنياهو ولا أحد يفعل شيئاً. ومحاولة اغتيال ترمب مقلقة جداً. وعندنا يوجد صفر إنفاذ للقانون ضد تهديدات على رئيس حكومتنا».

وعدّ أيضاً وزير الاتصالات، شلومو كرعي، أن «الوضع في إسرائيل أخطر بكثير من محاولة اغتيال ترمب، التي أتت بسبب تحريض لا يتوقف ضده في الولايات المتحدة. والتحريض الخطير ضد نتنياهو وزوجته ونجله، قريب من التنفيذ أكثر من أي وقت مضى. وهذا كله تحت رعاية المستشارة القضائية للحكومة والنيابة العامة اللتين تواصلان التعامل بلطف مع محرضين، بل وتشجيعهم عبر موافقة صامتة».

الشرطة تعتقل أحد المتظاهرين خلال احتجاجات سابقة ضد نتنياهو في تل أبيب (رويترز)

الكلمات تتحول إلى أفعال

وجاء في بيان صادر عن وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، قوله: «تلقينا الليلة إثباتاً على أن الكلمات يمكن أن تتحول إلى أفعال، والتحريض يتحول إلى محاولة قتل. علينا فعل أي شيء من أجل وقف الخطاب المتطرف والعنيف في إسرائيل قبل فوات الأوان».

وعدّ وزير الطاقة، إيلي كوهين، أن حادثة إطلاق النار على ترمب «تنطوي أيضاً على رسالة إلى إسرائيل. فقد سمعنا في الأسابيع الأخيرة دعوات ضد نتنياهو، وهي تستوجب إشعال ضوء أحمر بكل تأكيد. ونحن نعيش في ديمقراطية وتوجد حرية تعبير، لكن ليست حرية تحريض، وإغلاق شوارع وإحراق الممتلكات».

وعدّ وزير الزراعة ورئيس «الشاباك» الأسبق، أفي ديختر، أن «التحريض اليوم أخطر مما كان قبل مقتل رابين»، في إشارة إلى اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إسحاق رابين، على يد ناشط يميني متطرف. وكشف عمري رونين، أنه يتعرّض منذ 8 أيام لتهديدات مباشرة بسبب خطابه المذكور في قيسارية.

وفي خطاب جديد ألقاه في مظاهرة مساء السبت في تل أبيب قال: «هذا الأسبوع، تعرضت أنا وزملائي في (إخوة السلاح) لهجوم جنوني بلغ حد القول لي إن أطفالي سوف يخجلون مني؛ لأن يداي ملطخة بالدماء».


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الأميركي: يجب تنفيذ اتفاق غزة «بشكل صارم»

الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

وزير الدفاع الأميركي: يجب تنفيذ اتفاق غزة «بشكل صارم»

أشاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بالاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، وقال إنه يجب تنفيذ الاتفاق بشكل «صارم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بايدن يصافح نتنياهو خلال لقاء بالبيت الأبيض في 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بايدن يهنئ نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهنئته على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يحتلفون باتفاق وقف النار في دير البلح بقطاع غزة أمس (أ.ب) وفي الإأطار أقارب لذوي محتجزين إسرائيليين يحتفلون أيضاً في تل أبيب (رويترز)

إسرائيل و«حماس» تستقبلان ترمب بصفقة التبادل

قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، وبعد ضغوط مارستها الإدارتان الأميركيتان، الراحلة والقادمة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء

«الشرق الأوسط» (عواصم)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: العمل لا يزال جاريا على «آخر تفاصيل اتفاق» غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليل الأربعاء-الخميس أنّ العمل لا يزال جاريا على معالجة «آخر تفاصيل» الاتفاق في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي شباب يدقون الطبول ويرقصو في شوارع دير البلح وسط قطاع غزة بعد دقائق من سماع نبأ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة القطرية الدوحة (أ.ب)

دموع فرح ممزوجة بألم فراق الأحبة في غزة بعد وقف إطلاق النار

عبرت غادة، وهي أم لخمسة أطفال نزحت من منزلها في مدينة غزة أثناء الصراع المستمر منذ 15 شهرا، عن سعادتها الشديدة وقالت إنها تبكي «من الفرح».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
TT

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد السيسي في منشور على موقع «إكس» على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال «مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل».
وأوضح أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق «بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية».

وتعهد بأن مصر «ستظل دائما وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكا مخلصا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وعبر عن أمله في أن يقود الاتفاق إلى سلام مستدام وأن «تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع».

وفي وقت سابق، نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر أمني مصري قوله إنه يجري التنسيق من أجل «فتح معبر رفح الفلسطيني للسماح بدخول المساعدات الدولية».

وأضاف المصدر أن مصر «تستعد لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة».

جاء ذلك بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، مع أن إسرائيل قالت إنه ما زالت هناك مسائل عالقة قبل التوقيع النهائي عليه.