مقتل عسكري سوري وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على محيط دمشق

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية)
TT

مقتل عسكري سوري وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على محيط دمشق

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية)

قتل عسكري وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المواقع العسكرية في محيط دمشق وأحد الأبنية السكنية في داخل المدينة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري فجر اليوم (الأحد).

وأضاف المصدر: «انطلق العدوان من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من مواقعنا العسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق».

وأشار المصدر إلى أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت «لصواريخ العدو رغم كثافتها وأسقطت عدداً غير قليل منها».

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله. وهي نادراً ما تؤكّد تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتحدّثت وسائل إعلام محلية عن «انفجار مستودع ذخيرة جراء الاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف أحد النقاط في محيط العاصمة».

وتناقل إعلاميون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهرُ حريقاً مندلعاً في منطقة سكنية في حي كفرسوسة بدمشق.

وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عندما شنت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.

لكن وتيرة الضربات «تراجعت بشكل لافت» وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل (نيسان) وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.


مقالات ذات صلة

«قسد» تقدم بادرة حسن نية بانتظار تنفيذ دمشق وساطة الروس

المشرق العربي لقطة من فيديو تعود لعام 2023 خلال اشتباكات لقوات سورية بالمربع الأمني في الحسكة

«قسد» تقدم بادرة حسن نية بانتظار تنفيذ دمشق وساطة الروس

الاتفاق يواجه رفض أحد بنوده من دمشق، ويقضي بسحب «الفرقة الرابعة» التابعة للقوات الحكومية من ريف دير الزور.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جندي عراقي يقوم بدورية على الحدود مع سوريا (أرشيفية - رويترز)

مسيّرة مجهولة تقتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في شرق سوريا

قُتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في ضربة شنتها طائرة مسيّرة لم يتمكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من تحديد هويتها في شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فشل المفاوضات لتهدئة التصعيد في شرق سوريا (موقع فرات بوست)

فشل الوساطة الروسية لمنع التصعيد في شرق سوريا

فشلت الوساطة الروسية لتهدئة التصعيد بين قوات العشائر المدعومة من دمشق و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) شرق سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية تدريبات مشتركة لـ«قسد» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أرشيفية - أ.ف.ب)

تركيا مصرة على الحوار بين دمشق والمعارضة

أكدت تركيا، خلال لقاء مع قادة من المعارضة السورية دعمها جهود الحوار والتفاوض الهادف والواقعي، الذي من شأنه تمهيد الطريق لحل سياسي شامل في سوريا على أساس قرار

سعيد عبد الرازق (أنقرة) كمال شيخو (القامشلي)
المشرق العربي نزوح عشرات المدنيين من البلدات التي تعرضت للهجوم باتجاه البادية السورية  (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

فصائل إيران وقوات دمشق تصعّد ضد «قسد» في شرق سوريا

تتصاعد حدة الهجمات من قِبَل قوات دمشق والفصائل الموالية لإيران على مناطق «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في شرق سوريا.

كمال شيخو (القامشلي (سوريا))

لبنان: إبراهيم كنعان يكمل عقد النواب الخارجين من «التيار الوطني الحر»

النائب كنعان خلال مؤتمره الصحافي (الوكالة الوطنية للإعلام)
النائب كنعان خلال مؤتمره الصحافي (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

لبنان: إبراهيم كنعان يكمل عقد النواب الخارجين من «التيار الوطني الحر»

النائب كنعان خلال مؤتمره الصحافي (الوكالة الوطنية للإعلام)
النائب كنعان خلال مؤتمره الصحافي (الوكالة الوطنية للإعلام)

اكتمل عقد إقالات النواب من «التيار الوطني الحر»، الذي يرأسه النائب جبران باسيل، بخروج أحد أبرز أعضاء كتلته البرلمانية؛ النائب إبراهيم كنعان، رئيس لجنة المال والموازنة في البرلمان اللبناني؛ لينضم إلى النائبَين ألان عون (ابن شقيقة مؤسس «التيار» الرئيس السابق ميشال عون) الذي أقيل مطلع الشهر الحالي، وسيمون أبي رميا الذي استقال بعد ذلك بأيام، وكذلك خروج نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبي صعب مقالاً قبل ذلك بأشهر.

وخرج كنعان بمؤتمر صحافي تحت عنوان: «قوتنا بوحدتنا» طرح فيه الرجوع عن قرارات الإقالة والاستقالة وفتح «حوار بين القاعدة والقيادة»، ليتحول الأمر إلى ما يشبه الإقالة بعد رد «التيار» عليه، وتسريب معلومات عن قرار بفصله.

وعقد النائب كنعان مؤتمراً صحافياً طرح فيه دعوة إلى حوار «جدي وعميق يجمع بين الأصول والقواعد الحزبية لـ(التيار الوطني الحر) من جهة؛ والتضامن والوحدة من جهة أخرى». وقال كنعان في المؤتمر: «المرحلة الراهنة تتطلب لمّ الشمل والحفاظ على دور (التيار) ووحدته وثقله النيابي. وهذا ما أعتبر أنني كنت وما زلت مؤتمناً عليه قولاً وفعلاً، بالقناعة والعمل، لا مجرد شعار للمناورة أو لتصفية الحسابات. وتاريخي وممارستي شاهدان على ذلك». ورأى كنعان أنه «إذا كان من حق القيادة أن تسهر على تطبيق النظام الداخلي لـ(التيار)، فمن حق القاعدة القلقة ولديها ملاحظات أن يُسمع صوتها في سياق مقاربة الهدف الأساس، ألا وهو مصلحة (التيار) وتطوره. والأكيد أن القلق عند القاعدة لا يعالَج بالتجاهل والتمسك بالنصوص، بل بالحوار والتفهم والتواصل الهادئ؛ لأن الشرخ - أي شرخ من أي جهة أتى - سيضر بـ(التيار) وبمبادئه، ويؤذي نضاله، ويتنكر لتاريخه، كما أن النصوص يجب أن تتكيف وتتطور وفق ما يساعد ويقرّب، لا ما يعقّد ويباعد».

مبادرة ودعوة للحوار

وطرح كنعان مبادرته قائلاً: «بمسعى أخير، وأنا على يقين بصعوبته، لا بل ربما باستحالته عند البعض، لكنني (...) أوجه دعوة لحوار جدي وعميق يجمع بين الأصول والقواعد الحزبية من جهة، والتضامن والوحدة من جهة أخرى»، مقترحاً «التراجع عن كل المواقف والقرارات المسبقة من فصل واستقالات وإحالات مسلكية، ووقف الحملات الإعلامية بين أبناء البيت الواحد. وإعطاء مهلة أسبوع لحل إشكالية الالتزام من خلال حوار مباشر يجب أن يبدأ بالتفاهم على سقفه ومضمونه».

رد «التيار»

وأتى الرد سريعاً من «اللجنة المركزية للإعلام والتواصل» في «التيار الوطني الحر»، التي أعربت عن استغراب «(التيار) أن يلجأ أي نائب ملتزم بحزبه إلى عقد مؤتمر صحافي للحديث عن شؤون حزبه الداخلية؛ إذ كان الأجدى بالنائب إبراهيم كنعان أن يقوم، حرصاً على (التيار)، بأي مسعى جدي بشأن (لمّ الشمل) داخل أروقة التيار المفتوحة للنقاش، وليس بحركة استعراضية في الإعلام؛ وهو المدرك جيداً أنه ما دقّ باباً إلا ووجده مفتوحاً أمامه».

وشدّدت في بيان على أنّه «كذلك؛ كان الأحرى به أن يكون مثالاً للالتزام بالأنظمة الحزبية و​بسياسة​ (التيار)، وليس محرّكاً لحالة سياسية خارجة عن النظام والأصول. أما وقد فعل؛ فإنه مدعو إلى الالتزام والانضباط داخل (التيار)؛ لأنه على دراية تامّة بالإجراء القائم داخله بما يتعلّق بوجوده داخل الهيئة السياسية وداخل المجلس السياسي، وقد أصبح خارجه».