قال القيادي في «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس)، سامي أبو زهري، إن التقرير الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن غارة على خان يونس بقطاع غزة اليوم (السبت) استهدفت قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، «كلام فارغ».
وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لـ«حماس» في الخارج لـ«رويترز»: «الادعاءات الإسرائيلية هي كلام فارغ لتبرير المجزرة المروعة وجميع الشهداء هم مدنيون، وما يحدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة في ظل الدعم الأميركي والصمت العالمي».وأضاف المسؤول في «حماس» أن هجوم خان يونس يظهر أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت «حماس»، في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم، إن «مجزرة مواصي خان يونس استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا»، مشددة على أن «الإدارة الأميركية شريك مباشر في هذه الجريمة».
وأدانت بـ«أشد العبارات مجزرة مواصي خان يونس المروعة التي تشكل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتكب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد».
وقالت إن «هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، وهي منطقة صنفها جيش الاحتلال على أنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث
استهدفت طائرات ومدفعية ومسيّرات الاحتلال بشكل مكثف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل».
وشددت على أن «ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبه لاحقاً، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي
للتغطية على حجم المجزرة المروعة».
وأضافت: «إن مجزرة مواصي خان يونس التي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين، هي تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم، غير مكترثة بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأي من قوانين الحروب التي تفرض حمايتهم».
وكان راديو الجيش الإسرائيلي أفاد بأنه تم استهداف محمد الضيف، قائد «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في غارة جوية في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رافع سلامة، قائد كتيبة خان يونس التابعة لحركة «حماس»، كان أيضاً هدفاً للضربة الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مقتل أكثر من 71 شخصاً وإصابة 289 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف نازحين في منطقة مواصي محافظة خان يونس جنوب القطاع.