احتجت «الكنيسة الإنجيلية الأسقفية في القدس والشرق الأوسط»، اليوم (الثلاثاء)، على إغلاق «المستشفى الأهلي العربي المعمداني» في مدينة غزة نتيجة لإخلاء أحياء سكنية عدة بأمر من الجيش الإسرائيلي، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».
وورد في بيان صادر عن «مطرانية القدس» أن المستشفى «أُجبر على الإغلاق من الجيش الإسرائيلي».
وذكر البيان أن طائرات مسيرة أطلقت النار بكثافة مساء أول من أمس في محيط المستشفى.
وأضاف البيان: «أعقب هذا إعلان جيش الدفاع الإسرائيلي أن المنطقة صُنفت (منطقة حمراء)، وأن على الجميع إخلاء كل المباني فوراً؛ بما في ذلك جميع من في المستشفى».
وقال الجيش الإسرائيلي رداً على سؤال من «الوكالة» إنه دعا المدنيين في مناطق محددة من مدينة غزة إلى المغادرة لتقليل المخاطر التي قد يتعرضون لها، لكنه أبلغ مسؤولي الصحة الفلسطينيين والمجتمع الدولي بأنه لا توجد ضرورة لإخلاء مستشفيات المنطقة.
وتسببت أوامر الإخلاء الجديدة الصادرة لسكان ضواحٍ عدة في شرق مدينة غزة في موجة نزوح جديدة شملت آلاف الفلسطينيين.
وفي وقت لا يملك فيه الفلسطينيون المصابون خيارات كثيرة متاحة لتلقي الرعاية الطبية، اضطر إغلاق المستشفى مسؤولي الصحة الفلسطينيين إلى نقل المصابين والمرضى إلى مستشفى آخر في شمال قطاع غزة.
ونقل البيان عن المطران حسام نعوم، رئيس الأساقفة الإنجيليين في «مطرانية القدس»، قوله: «نحتج على إغلاق مستشفانا بأقوى العبارات الممكنة. في وقت حرب ومعاناة شديدة، من الضروري الإبقاء على خدمات طوارئ الرعاية الصحية لعلاج الجرحى ومن هم على وشك الوفاة».
وحث المطران نعوم إسرائيل على السماح بفتح المستشفى وإنهاء استهداف المدنيين. وناشد الطرفين المتحاربين التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وتنفي إسرائيل تعمد مهاجمة المدنيين.