«حماس» توافق على مقترح أميركي لإجراء محادثات إطلاق الرهائن الإسرائيليين

خلال 16 يوماً بعد المرحلة الأولى من الاتفاق

شخص يركب سكوتر بالقرب من صور الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر (رويترز)
شخص يركب سكوتر بالقرب من صور الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر (رويترز)
TT

«حماس» توافق على مقترح أميركي لإجراء محادثات إطلاق الرهائن الإسرائيليين

شخص يركب سكوتر بالقرب من صور الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر (رويترز)
شخص يركب سكوتر بالقرب من صور الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر (رويترز)

كشف مصدر كبير في حركة «حماس» لـ«رويترز» اليوم السبت أن الحركة قبلت مقترحاً أميركياً لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك الجنود والرجال، خلال 16 يوماً بعد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يرمي إلى إنهاء الحرب على غزة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لسرية المحادثات، إن الحركة تخلت عن مطلب التزام إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال مرحلة أولى تستمر ستة أسابيع.

كان مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة الدولية لتحقيق السلام قال إن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا وافقت عليه إسرائيل وسينهي الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر بين إسرائيل و«حماس» في غزة.

وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، والذي طلب عدم نشر اسمه، إن هناك فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق. وينطوي ذلك على تغير كبير مقارنة مع المواقف السابقة في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر عندما كانت إسرائيل تقول إن الشروط التي فرضتها «حماس» غير مقبولة.

ولم يرد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد على طلب للتعليق أرسل اليوم. وقال مكتبه أمس الجمعة إن المحادثات ستستمر هذا الأسبوع وأكد أن الفجوات بين الجانبين ما زالت قائمة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الصراع أودى بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني. واندلعت الحرب بعد أن هاجمت «حماس» بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وذكر المصدر في «حماس» أن الاقتراح الجديد يشمل ضمان الوسطاء تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتتكثف الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة على مدى الأيام القليلة الماضية من خلال جهود دبلوماسية حثيثة بين واشنطن وإسرائيل وقطر التي تقود جهود الوساطة من الدوحة حيث تتمركز قيادة «حماس» في الخارج.

وقال مصدر من المنطقة إن الإدارة الأميركية تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وصرح نتنياهو أمس الجمعة بأن رئيس الموساد عاد من اجتماع مبدئي مع وسطاء في قطر وأن المفاوضات ستستمر هذا الأسبوع.


مقالات ذات صلة

تل أبيب تهدد بتحويل الضفة «غزة ثانية»

المشرق العربي رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

تل أبيب تهدد بتحويل الضفة «غزة ثانية»

هدد مسؤولون إسرائيليون، أمس، بتحويل الضفة الغربية إلى «غزة ثانية»، بعد عملية نفذها مهاجمون فلسطينيون ضد مركبات إسرائيلية قرب قرية الفندق شمال الضفة، أسفرت

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي فلسطيني يجلس أمام متعلقاته التي تم انتشالها من أنقاض مبنى مدمر في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزة الاثنين (أ.ف.ب)

تململ في إسرائيل حول «صفقة غزة» بعد «قائمة الـ34» المثيرة للجدل

يبدو أن الزخم الذي أخذته «مفاوضات الدوحة» الرامية إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى، تراجع قليلاً.

كفاح زبون (رام الله) كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يجمعون الطعام المتبرع به في مركز توزيع أغذية في دير البلح وسط قطاع غزة، 2 يناير 2025 (أ.ب)

برنامج الأغذية العالمي يندد بهجوم إسرائيلي على قافلة له في غزة

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم (الاثنين)، إن قوات إسرائيلية فتحت النار على قافلة تابعة له في غزة أمس الأحد في واقعة وصفها بأنها «مروعة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون أنقاض مبنى سكني انهار بفعل القصف الإسرائيلي في منطقة السرايا بمدينة غزة السبت (أ.ف.ب)

«هاجس مخيم جباليا المدمّر» يلاحق سكان مدينة غزة

تشكل صور الدمار الهائل، التي تخرج من شمال قطاع غزة، تحديداً من مخيم جباليا، هاجساً بالنسبة لكثير من سكان محافظة مدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي تصاعد الدخان جرَّاء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

مقتل 13 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة

أفاد الدفاع المدني في غزة بأن 13 فلسطينياً بينهم عدد من الأطفال قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة، اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (غزة)

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
TT

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)

مع بدء العد التنازلي لرحيلها، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض القيود المالية على سوريا، تاركة مسألة رفع العقوبات لقرار تتخذه الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترمب.

وأظهر الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة أصدرت أمس رخصة عامة لسوريا تسمح لها بإجراء معاملات مع مؤسسات حكومية وكذلك بعض معاملات الطاقة والتحويلات المالية الشخصية.

في الأثناء، جرت في أنقرة مباحثات تركية - أردنية. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي بحضور نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن القضاء على «وحدات حماية الشعب» الكردية بات «مسألة وقت»، وإن أنقرة لن توافق على أي سياسة تسمح للوحدات الكردية بالحفاظ على وجودها في سوريا. وأكد فيدان أن بلاده لن تسمح بتمرير أي أجندات غربية تدعم «حزب العمال الكردستاني» بذريعة مكافحة «داعش».

إلى ذلك، وصل إلى أبوظبي، أمس، أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، حيث التقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وبحثا التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين.