«حماس»: نرفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة

أنقاض المباني المدمرة في غزة وسط الصراع المستمر بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)
أنقاض المباني المدمرة في غزة وسط الصراع المستمر بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)
TT

«حماس»: نرفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة

أنقاض المباني المدمرة في غزة وسط الصراع المستمر بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)
أنقاض المباني المدمرة في غزة وسط الصراع المستمر بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)

أعلنت حركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أنها ترفض أي تصريحات أو مواقف تدعم خطط دخول قوات أجنبية إلى قطاع غزة تحت أي مسمى أو مبرر، وفق «رويترز».

وجاء في بيان للحركة: «نؤكد في حركة (حماس) رفضنا لأي خطط أو مشاريع أو مقترحات، تسعى لتجاوز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غزة، ورفض أي تصريحات ومواقف تدعم خططاً لدخول قوات أجنبية إلى القطاع تحت أي مسمى أو مبرر».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن قرب انتهاء تحقيق عن أسلوب التعامل مع هجوم 7 أكتوبر

شؤون إقليمية دخان في منطقة رحوفوت بإسرائيل بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن قرب انتهاء تحقيق عن أسلوب التعامل مع هجوم 7 أكتوبر

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إنه على وشك الانتهاء من تحقيقه في طريقة التعامل مع هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي شاحنات مساعدات متجهة إلى غزة تنتظر في العريش بمصر 4 يوليو 2024 (رويترز)

الأزمة في غزة تتفاقم مع بقاء شاحنات مساعدات عالقة على الجانب المصري

تتكدس مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمياه على طريق بمصر في درجات حرارة لافحة وبعضها عالق منذ ما يقرب من شهرين انتظارا للتصريح لها بالدخول لقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (رفح)
المشرق العربي مهمة إنقاذ مُعقَّدة تُعيد مستشفيات في غزة للعمل «جزئياً»

مهمة إنقاذ مُعقَّدة تُعيد مستشفيات في غزة للعمل «جزئياً»

في مهمة معقّدة نجحت وزارة الصحة بغزة، في إعادة تشغيل أجزاء بمستشفيات شمال القطاع بعد أن أخرجتها إسرائيل عن الخدمة، واضطر مسؤولون إلى المفاضلة بين أقسام وأخرى.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي عبد العاطي يستقبل مفوض عام وكالة «الأونروا» فيليب لازاريني (الخارجية المصرية)

مصر ترفض استبدال «الأونروا» في فلسطين

رفضت مصر الحديث عن أي بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في ظل اتهامات إسرائيلية، مدعومة غربياً، لموظفين في الوكالة الأممية بدعم «حماس».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي نبهان يحتضن ريم بعد مقتلها... وإلى اليمين صورة لها قبل الحرب (إكس)

«روح الروح»... الجد الفلسطيني خالد نبهان يُرزق حفيدةً جديدة

أعلن الجد الفلسطيني خالد نبهان، الذي اشتهر بتعبير «روح الروح»، لمتابعيه أنه رُزق حفيدةً جديدة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الأزمة في غزة تتفاقم مع بقاء شاحنات مساعدات عالقة على الجانب المصري

شاحنات مساعدات متجهة إلى غزة تنتظر في العريش بمصر 4 يوليو 2024 (رويترز)
شاحنات مساعدات متجهة إلى غزة تنتظر في العريش بمصر 4 يوليو 2024 (رويترز)
TT

الأزمة في غزة تتفاقم مع بقاء شاحنات مساعدات عالقة على الجانب المصري

شاحنات مساعدات متجهة إلى غزة تنتظر في العريش بمصر 4 يوليو 2024 (رويترز)
شاحنات مساعدات متجهة إلى غزة تنتظر في العريش بمصر 4 يوليو 2024 (رويترز)

تتكدس مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمياه على طريق بمصر في درجات حرارة لافحة، وبعضها عالق منذ ما يقرب من شهرين انتظاراً للتصريح لها بالتحرك، لإيصال مساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وعلى بعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود مع قطاع غزة، تصطف شاحنات محملة بالدقيق (الطحين) والمياه ومساعدات أخرى على طريق متربة في الاتجاهين، ويقول السائقون إنهم ينتظرون منذ أسابيع في وقت تشهد فيه مصر ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة هذا الصيف.

ويفاقم ذلك من الأزمة الإنسانية الخطيرة بغزة في ظل الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من 9 أشهر. وتحذّر منظمات الإغاثة من أن خطر المجاعة مرتفع في أنحاء القطاع الساحلي المحاصر.

ويقول سائقو الشاحنات المتوقفة على مشارف مدينة العريش المصرية في شبه جزيرة سيناء، إنهم لم يتمكنوا من إيصال المساعدات الإنسانية منذ وسعت إسرائيل نطاق حملتها العسكرية في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر في مايو (أيار).

وأضافوا أنه يجب التخلص من بعض الأطعمة بعد وقت معين، لأنها تكون قد فسدت.

وقال السيد النبوي وهو سائق لإحدى تلك الشاحنات: «إحنا حملنا برضو قبل النقلة دي وجينا وقفنا يعني بتاع حاجة وخمسين يوم، والآخر البضاعة رجعت تاني برضو بسبب إن هي يعني باظت (فسدت)، ورجعنا رجعناها تاني. وجينا برضو وحملنا اهه وواقفين، والله أعلم البضايع دي هتوصل سليمة ولا ظروفها إيه».

وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مايو. ومعبر رفح بين قطاع غزة ومصر هو شريان حياة واتصال بين سكان القطاع والعالم الخارجي، فهو بوابة عبور للمساعدات وكذلك لإجلاء المرضى، لكنه مغلق منذ ذلك الحين.

وأخفقت محادثات بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل في إعادة فتح المعبر مع رغبة القاهرة في عودة الوجود الفلسطيني للمعبر. والعلم الإسرائيلي مرفوع حالياً على مبانٍ في قطاع غزة دُمّرت على الحدود مع مصر.

وقال أحمد كامل (سائق شاحنة آخر) وهو يجلس بجوار الشاحنات مع سائقين آخرين يحتسون الشاي ويدخنون السجائر منتظرين: «مستنيين إننا ندخل المعونة اللي معانا دي لأهالينا وإحنا مستنيين هنا بقالنا كتير... وإحنا مش عارفين بقى إحنا مصيرنا إيه، هندخل إمتى، النهارده... بكرة... بعده... الله أعلم الحاجة اللي معانا دي بقى هتنفع تكمل معانا ولا أغلبيتها هتبوظ».

وأشار السائق إلى أنهم ينتظرون منذ أكثر من شهر لتسليم الشحنة الحالية التي معهم.

وتدخل مساعدات وإمدادات تجارية أخرى للقطاع من خلال معابر برية أخرى وعبر عمليات إنزال جوي ومن البحر، لكن وكالات إغاثة ودبلوماسيين غربيين يقولون إن الإمدادات التي تصل حتى الآن، تقل كثيراً عن الحاجة. ويقول السائقون إنهم بانتظار موافقة إسرائيل.

صعوبات

واجهت عمليات توزيع المساعدات في غزة صعوبات حتى قبل العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح. وتفرض إسرائيل قيوداً على دخول البضائع إلى القطاع، قائلة إنها تريد منع وصولها إلى «حماس».

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن تكدس المساعدات في مصر يرجع إلى تكدس المساعدات الإنسانية على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، ما أدى إلى تراكم نحو 1200 حمولة شاحنة من المساعدات.

وذكر المسؤول أنه بينما واصلت إسرائيل تسهيل دخول الإمدادات إلى غزة، فإن شبكة التوزيع داخل القطاع التي تديرها وكالات دولية «تعطلت» في الأشهر القليلة الماضية، وألقى باللوم على تشكيلات عصابية إجرامية فلسطينية.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، الذي يشرف على تنسيق دخول المساعدات، أنه يسمح بدخول ما يكفي من الغذاء من إسرائيل ومصر لجميع سكان القطاع. كما أقر بأن وكالات الإغاثة تواجه «صعوبات» في نقل المواد الغذائية بمجرد دخولها من المعابر، بما في ذلك من إسرائيل.

وقالت مها بركات مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الطبية، إن الفلسطينيين الذين تمكنوا من مغادرة قطاع غزة يعانون من سوء التغذية.

وشاركت الإمارات في عمليات الإجلاء الطبي من غزة.

وأضافت بركات لـ«رويترز» على متن طائرة مستأجرة تابعة لحكومة الإمارات متجهة إلى العريش: «يزدادون (الفلسطينيون) نحافة»، مشيرة إلى أن سوء التغذية يؤثر على شفاء الجروح.

وقالت: «أصبح الأمر أكثر من مجرد إصابات حرب».