«حزب الله» يشن هجوماً كبيراً على إسرائيل... واشتعال الحرائق في الجليل والجولان

رداً على مقتل أحد قيادييه بغارة أمس

TT

«حزب الله» يشن هجوماً كبيراً على إسرائيل... واشتعال الحرائق في الجليل والجولان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

اندلعت حرائق في العديد من المواقع في شمال إسرائيل، بعد هجوم «حزب الله» بالصواريخ والطائرات المسيرة، حسبما أفادت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية: «يتعامل رجال الإطفاء مع حرائق كبيرة في 10 مواقع على الأقل في الجليل ومرتفعات الجولان، بعد هجوم هذا الصباح من قبل الجماعة الإرهابية التي تتخذ من لبنان مقراً لها». وأشارت إلى أن طريقاً سريعاً واحداً على الأقل في مرتفعات الجولان مغلق نتيجة للحرائق.

وأعلن «حزب الله»، اليوم (الخميس)، استهداف أكثر من 10 مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود «بأكثر من 200 صاروخ، وبسرب من المسيّرات الانقضاضية»، وذلك «في إطار الرد» على مقتل قيادي بارز في الحزب بغارة إسرائيلية أمس في جنوب لبنان.

ويزيد هذا التصعيد الجديد في الهجمات، الذي يأتي بعد مقتل القيادي البارز في «حزب الله» محمد ناصر، من مخاوف توسّع النزاع بين الحزب وإسرائيل. وفي بيان أوّل، قال الحزب إنه في «إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفّذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور»، قصف عناصره «بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع»، 5 مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري وفي شمال إسرائيل.

وفي بيانٍ آخر، قال «حزب الله» إنه «استكمالاً للرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفّذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور»، شنّ «هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية»، على 8 مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل وفي الجولان السوري.

وقد دوّت على امتداد الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وصولاً إلى الجولان صافرات الإنذار بهجمات صاروخية وجوية، بحسب الجيش الإسرائيلي.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع أُطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت «مقذوفات وأهداف جوية مشبوهة عدة» الحدود. وقال الجيش في بيان مقتضب: «في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، عبرت عديد من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية». وأشار إلى «اعتراض عديد من الصواريخ». وفي الجانب اللبناني، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، بمقتل شخص بغارة من «مسيّرة إسرائيلية استهدفت منزلاً» قرب الحدود، من دون أن تحدّد ما إذا كان مدنياً.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد نحو «200 قذيفة وأكثر من 20 هدفاً جوياً مشتبهاً به وهي تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية»، واعترضت الدفاعات الجوية والطائرات المقاتلة الإسرائيلية عدداً منها. وقالت «هيئة الإسعاف الإسرائيلية» إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب منصات إطلاق صواريخ في جنوب لبنان. وأضاف أن بعض الطائرات المسيرة وشظايا الصواريخ الاعتراضية تسببت في إشعال حرائق. وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي «قصف منشآت عسكرية لـ(حزب الله)» في منطقتي راميا وحولا في إشارة إلى قريتين في جنوب لبنان. وكان «حزب الله» قد نعى، أمس، ناصر، من بلدة حداثا في جنوب لبنان. كما نعى محمد غسان خشاب من بلدة المنصوري في جنوب لبنان، ليرتفع عدد الذين سقطوا في المواجهة مع إسرائيل إلى 391.

وأشار هاشم صفي الدين، المسؤول الكبير في «حزب الله»، خلال حديثه في حفل أقيم ببيروت لتأبين ناصر، إلى أن جماعته ستوسع نطاق استهدافها. وقال صفي الدين إن «مسلسل الردود مستمر على التوالي، وسيستمر هذا المسلسل في استهداف مواقع جديدة لم يتخيل العدو أنها ستتعرض للضرب».

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في اليوم التالي لهجوم «حماس» على إسرائيل والحملة العسكرية المضادة التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة.


مقالات ذات صلة

كيف تتوزع خريطة السيطرة العسكرية في سوريا؟

العالم العربي اندلاع النيران في أحد شوارع إدلب نتيجة قصف جوي يوم 2 ديسمبر (أ.ف.ب)

كيف تتوزع خريطة السيطرة العسكرية في سوريا؟

تقدمت «هيئة تحرير الشام» مع فصائل متحالفة معها بسرعة داخل حلب إثر هجوم مباغت لتصبح المدينة بأكملها خارج سيطرة القوات الحكومية لأول مرة منذ اندلاع النزاع السوري.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مبانٍ مدمَّرة عند الحدود الجنوبية (رويترز)

الجهود الدبلوماسية تنجح باحتواء تجدد التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل

نجحت الجهود والاتصالات الدبلوماسية في احتواء التصعيد الذي شهده جنوب لبنان، ليل الاثنين، وكاد ينذر بتفلّت الأمور مجدداً.

يوسف دياب
المشرق العربي صورة أرشيفية من استهداف إسرائيلي في منطقة كفر سوسة بالعاصمة السورية دمشق يوم 21 فبراير 2024 (رويترز)

غارة إسرائيلية قرب دمشق تقتل مسؤول اتصال «حزب الله» بالجيش السوري

قال مصدر أمني لبناني إن غارة جوية إسرائيلية على دمشق، يوم الثلاثاء، قتلت سلمان جمعة، وهو شخصية بارزة في «حزب الله» مسؤول عن الاتصال بالجيش السوري.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي سيارات في حي السلم في ضاحية بيروت الجنوبية حيث المباني المدمرة والمتضررة نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

ترنح الهدنة يقلق اللبنانيين ويوقظ مخاوف تهجير ثانٍ

عاش أهالي جنوب لبنان ليلة رعب (الاثنين - الثلاثاء) مع ترنح الهدنة، وتوسيع إسرائيل عمليات قصفها؛ رداً على عملية «تحذيرية» نفَّذها «حزب الله».

بولا أسطيح (بيروت)
العالم العربي بيروت سجلت ما لا يقل عن 54 خرقاً من جانب إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار (رويترز) play-circle 01:12

لبنان يكثف الاتصالات الدبلوماسية لوقف «خروقات» إسرائيل لاتفاق وقف النار

قال مصدران سياسيان لبنانيان لـ«رويترز» اليوم الثلاثاء إن اثنين من كبار المسؤولين اللبنانيين طالبا واشنطن وباريس بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«القسام» تعلن مقتل اثنين من عناصرها بقصف إسرائيلي في شمال الضفة

رجال يتفقدون سيارة محترقة قيل إنها تعرضت لغارة جوية إسرائيلية في قرية العقبة الفلسطينية بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية 3 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
رجال يتفقدون سيارة محترقة قيل إنها تعرضت لغارة جوية إسرائيلية في قرية العقبة الفلسطينية بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية 3 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

«القسام» تعلن مقتل اثنين من عناصرها بقصف إسرائيلي في شمال الضفة

رجال يتفقدون سيارة محترقة قيل إنها تعرضت لغارة جوية إسرائيلية في قرية العقبة الفلسطينية بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية 3 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
رجال يتفقدون سيارة محترقة قيل إنها تعرضت لغارة جوية إسرائيلية في قرية العقبة الفلسطينية بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية 3 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مساء اليوم الثلاثاء، مقتل اثنين من عناصرها في قصف إسرائيلي بشمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت كتائب «القسام» إنهما قُتلا في قصف إسرائيلي تعرضا له في أثناء تنفيذهما مع عدد من عناصر الكتائب «مهمة جهادية قرب بلدة عقابا بطوباس شمال الضفة الغربية».

كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت يوم الجمعة أن تسعة إسرائيليين أصيبوا في إطلاق نار على حافلة قرب مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية، في هجوم أعلنت كتائب «القسام» مسؤوليتها عنه.