إجلاء 21 طفلاً مريضاً بالسرطان من غزة إلى مصر

عائلة فلسطينية تودع طفلها المصاب قبل خروجه من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (أ.ب)
عائلة فلسطينية تودع طفلها المصاب قبل خروجه من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (أ.ب)
TT

إجلاء 21 طفلاً مريضاً بالسرطان من غزة إلى مصر

عائلة فلسطينية تودع طفلها المصاب قبل خروجه من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (أ.ب)
عائلة فلسطينية تودع طفلها المصاب قبل خروجه من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (أ.ب)

أعلن مصدر طبي في مدينة العريش المصرية، اليوم الخميس، إجلاء 21 طفلاً مريضاً بالسرطان من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك لأول مرة منذ إغلاق المعبر في أوائل مايو (أيار) الماضي عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وصل 21 مريضاً بالسرطان إلى الأراضي المصرية عبر معبر كرم أبو سالم للعلاج بالإمارات».

أم فلسطينية تودع طفلها المصاب قبل خروجه من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (رويترز)

وبكت كاملة أبو كويك بعدما صعد ابنها إلى حافلة تتجه إلى المعبر حيث سيغادر إلى مصر وحده؛ إذ لم تحصل على تصريح لمرافقته هي أو زوجها.

وقالت، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»: «الورم انتشر في جميع أنحاء جسده ولا نعرف السبب، ويصاب بالحمى بشكل مستمر. ولا نعرف إلى أين سيذهب».

عائلة فلسطينية تودع طفلها المصاب قبل خروجه من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (أ.ب)

وجدّدت مصر رفضها استئناف العمل بـ«معبر رفح» الحدودي مع قطاع غزة، في ظل «الاحتلال الإسرائيلي» للمعبر، المستمر منذ 7 مايو الماضي.

وقال مصدر رفيع المستوى، الاثنين: «إن مصر نسّقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات لغزة من معبر كرم أبو سالم مؤقتاً».

طفلة فلسطينية مصابة تبكي بعد توديع عائلتها قبل خروجها من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (رويترز)

تم تحويل بعض شاحنات المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم القريب من إسرائيل، لكن مصادر إنسانية تقول إن المعدل اليومي للشاحنات التي تدخل الأراضي الفلسطينية يقل عن 90 شاحنة.

وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى 500 شاحنة يومياً على الأقل لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.

وقد دقت الأمم المتحدة مراراً ناقوس الخطر بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يعاني من المجاعة ويتعرض للقصف، حيث تكافح المستشفيات القليلة المتبقية لتعمل، بينما من الصعب بشكل متزايد الحصول على الغذاء وغيره من الضروريات.

طفلة فلسطينية مصابة تلوح لوالدها قبل خروجها من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (رويترز)

اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ «حماس» هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، حسب حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37765 شخصاً في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة في غزة.


مقالات ذات صلة

«بنك إسرائيل» يبقي على الفائدة دون تغيير مع استقرار التضخم

الاقتصاد مبنى «بنك إسرائيل» في القدس (رويترز)

«بنك إسرائيل» يبقي على الفائدة دون تغيير مع استقرار التضخم

قرر «بنك إسرائيل»، يوم الاثنين، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه السابع على التوالي، حيث استقر التضخم الناجم عن الحرب.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي فلسطينيون نازحون في أحد شوارع غرب مدينة غزة اليوم (أ.ف.ب)

حكومة غزة: مئات آلاف النازحين يستعدون للعيش في الشوارع دون مساعدات أو مأوى

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن مئات آلاف النازحين في القطاع يستعدون للعيش في الشوارع دون مساعدات أو مأوى.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يتحدث خلال مؤتمر حوارات المتوسط ​​في روما بإيطاليا 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

مصر تشدد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة وضعها في قطاع غزة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة وضعها في قطاع غزة، قائلاً إن مصر ترفض تماماً تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي جثمانا القتيلين وحولهما أقاربهما في بلدة يعبد غرب جنين بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

مقتل فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة أحدهما طفل.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
العالم العربي عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

لبنان يندّد بالهجوم على جنود إيطاليين بقوة «اليونيفيل»

وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب (رويترز)
وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب (رويترز)
TT

لبنان يندّد بالهجوم على جنود إيطاليين بقوة «اليونيفيل»

وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب (رويترز)
وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب (رويترز)

ندّد لبنان، اليوم (الاثنين)، بالهجمات على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب البلاد، ومن بينها هجوم صاروخي وقع الأسبوع الماضي، وأسفر عن إصابة 4 جنود إيطاليين بجروح طفيفة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وتراقب قوة حفظ السلام متعددة الجنسيات، والبالغ قوامها 10 آلاف جندي، الأعمال القتالية على امتداد خط ترسيم الحدود مع إسرائيل، وهي منطقة تشهد اشتباكات عنيفة بين «حزب الله» المدعوم من إيران والقوات الإسرائيلية.

وتعرّض جنود «اليونيفيل» لعدة هجمات من الجانبين منذ شنّ إسرائيل حملة برية عبر الحدود ضد «حزب الله» في نهاية سبتمبر (أيلول).

وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، خلال مؤتمر في روما: «يدين لبنان بشدة أي هجوم على (اليونيفيل)، ويدعو جميع الأطراف إلى احترام سلامة وأمن القوات ومواقعها».

وتحدّث بو حبيب، قبل حضوره اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في أناني جنوب شرقي روما مع وزراء آخرين من الشرق الأوسط الذي من المقرر أن يناقش الحروب في المنطقة.

وأضاف: «يدين لبنان الهجمات الأخيرة على القوة الإيطالية، ويستنكر مثل هذه الأعمال العدائية غير المبررة».

وقالت إيطاليا إن «حزب الله» مسؤول على الأرجح عن الهجوم الذي نُفّذ يوم الجمعة ضد عناصرها ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

ودعا وزير الخارجية اللبناني إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم «1701» الذي أفضى إلى إنهاء حرب سابقة بين «حزب الله» وإسرائيل عام 2006، من خلال فرض وقف لإطلاق النار، وواجه تحديات وتعرّض لانتهاكات خلال السنوات الماضية.

وأكد بو حبيب أن «لبنان مستعد للوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في القرار المذكور أعلاه». وأضاف: «هذا يعني حرفياً، وأنا أنقل اقتباساً: لن يكون هناك سلاح من دون موافقة الحكومة اللبنانية ولا سلطة خلافاً لها».