أعلن مصدر طبي في مدينة العريش المصرية، اليوم الخميس، إجلاء 21 طفلاً مريضاً بالسرطان من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك لأول مرة منذ إغلاق المعبر في أوائل مايو (أيار) الماضي عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وصل 21 مريضاً بالسرطان إلى الأراضي المصرية عبر معبر كرم أبو سالم للعلاج بالإمارات».
وبكت كاملة أبو كويك بعدما صعد ابنها إلى حافلة تتجه إلى المعبر حيث سيغادر إلى مصر وحده؛ إذ لم تحصل على تصريح لمرافقته هي أو زوجها.
وقالت، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»: «الورم انتشر في جميع أنحاء جسده ولا نعرف السبب، ويصاب بالحمى بشكل مستمر. ولا نعرف إلى أين سيذهب».
وجدّدت مصر رفضها استئناف العمل بـ«معبر رفح» الحدودي مع قطاع غزة، في ظل «الاحتلال الإسرائيلي» للمعبر، المستمر منذ 7 مايو الماضي.
وقال مصدر رفيع المستوى، الاثنين: «إن مصر نسّقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات لغزة من معبر كرم أبو سالم مؤقتاً».
تم تحويل بعض شاحنات المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم القريب من إسرائيل، لكن مصادر إنسانية تقول إن المعدل اليومي للشاحنات التي تدخل الأراضي الفلسطينية يقل عن 90 شاحنة.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى 500 شاحنة يومياً على الأقل لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
وقد دقت الأمم المتحدة مراراً ناقوس الخطر بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يعاني من المجاعة ويتعرض للقصف، حيث تكافح المستشفيات القليلة المتبقية لتعمل، بينما من الصعب بشكل متزايد الحصول على الغذاء وغيره من الضروريات.
اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ «حماس» هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، حسب حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37765 شخصاً في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة في غزة.