الجيش الإسرائيلي يحرق صالة المغادرين وعدداً من المرافق في معبر رفح

رجل إطفاء فلسطيني يحاول إخماد حريق في مسبك معادن في رفح (أرشيفية - رويترز)
رجل إطفاء فلسطيني يحاول إخماد حريق في مسبك معادن في رفح (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يحرق صالة المغادرين وعدداً من المرافق في معبر رفح

رجل إطفاء فلسطيني يحاول إخماد حريق في مسبك معادن في رفح (أرشيفية - رويترز)
رجل إطفاء فلسطيني يحاول إخماد حريق في مسبك معادن في رفح (أرشيفية - رويترز)

أحرق الجيش الإسرائيلي، الاثنين، صالة المغادرين وعدداً من مرافق الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، وذلك بعد نحو 40 يوماً من السيطرة عليه في السابع من مايو (أيار) الماضي.

وأظهرت صورة تداولتها حسابات لجنود إسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي صالة المغادرين محترقة بشكل كامل.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان له، وصل «وكالة الأنباء الألمانية» نسخة منه: «هذه جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين من خلال الإمعان بحصارهم، ومنع المرضى والجرحى من آخر أمل بالسفر، وتلقي العلاج في الخارج».

وسيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح وطريق فيلادلفيا منذ السابع من مايو الماضي.

ومنذ ذلك الوقت، تغلق السلطات المصرية المعبر لرفضها الوجود الإسرائيلي على المعبر، وفق اتفاقية المعابر في عام 2005.


مقالات ذات صلة

هل يحيي الرفض المصري لتشغيل «معبر رفح» مفاوضات انسحاب إسرائيل؟

شمال افريقيا معبر رفح (أرشيفية - د.ب.أ)

هل يحيي الرفض المصري لتشغيل «معبر رفح» مفاوضات انسحاب إسرائيل؟

تطالب مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي؛ تنفيذاً لاتفاقية المعابر الموقّعة في عام 2005، والتي تنص على أن تكون السلطة الفلسطينية التي تدير برقابة أوروبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي معبر رفح (رويترز)

مصر ترفض استئناف العمل بـ«معبر رفح» في ظل «الاحتلال الإسرائيلي»

جدّدت مصر رفضها استئناف العمل بـ«معبر رفح» الحدودي مع قطاع غزة، في ظل «الاحتلال الإسرائيلي» للمعبر، المستمر منذ 7 مايو الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري معبر رفح (رويترز)

تحليل إخباري «معبر رفح»: هل تذيب أميركا «جليد الخلافات» بين مصر وإسرائيل؟

تجددت مساعٍ أميركية بين مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بعد نحو 40 يوماً من السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري فلسطينيون ينتظرون الطعام من مطبخ خيري وسط نقص الإمدادات الغذائية في رفح (رويترز)

تحليل إخباري المساعدات الغذائية إلى غزة... تعثّر في الإدخال ومخاوف من مجاعة

عُشر احتياجات غزة الغذائية والطبية فقط تجد طريقها إلى القطاع عبر نافذة شديدة الضيق، إثر إغلاق معبر «رفح»، منذ سيطرة إسرائيل على جانبه الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الحدود المصرية - الإسرائيلية (رويترز)

كيف ستتعامل مصر مع استمرار السيطرة الإسرائيلية على «فيلادلفيا»؟

تتمسك إسرائيل بما تصفه بـ«السيطرة عملياتياً» على محور «فيلادلفيا» ومعبر رفح الحدودي مع مصر رغم اشتراط «حماس» الانسحاب الكامل من قطاع غزة لدفع مفاوضات وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

البابا فرنسيس قلق من الشغور الرئاسي في لبنان

الكاردينال بييترو بارولين لحظة وصوله للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (أ.ف.ب)
الكاردينال بييترو بارولين لحظة وصوله للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (أ.ف.ب)
TT

البابا فرنسيس قلق من الشغور الرئاسي في لبنان

الكاردينال بييترو بارولين لحظة وصوله للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (أ.ف.ب)
الكاردينال بييترو بارولين لحظة وصوله للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (أ.ف.ب)

نقل أمين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين إلى المسؤولين اللبنانيين، قلق البابا فرنسيس لجهة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان حتى الآن، متحدثاً عن عقد داخلية كثيرة، وأعرب عن اعتقاده بأن الحلّ لأزمة الرئاسة يبدأ من مقرّ إقامة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ويعاني لبنان شغوراً في سدة رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وفشل البرلمان 12 مرة بانتخاب رئيس للجمهورية، وتعثرت المباحثات الداخلية عند رفض بعض القوة لحوار طالب رئيس البرلمان بعقده يجمع القوى السياسية، يسبق الدعوة لجلسات مفتوحة لانتخاب رئيس.

وغداة مشاركته اللقاء الديني - السياسي الموسع في بكركي، التقى بارولين، الأربعاء، برئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وقال بعد لقائه بري: «أعتقد أن الحلّ لأزمة الرئاسة يبدأ من هذا المقرّ، فالأفرقاء المسيحيون يتحملون المسؤوليّة طبعاً، ولكنّهم ليسوا وحدهم في السلطة، وعلى الآخرين تحمّل مسؤولياتهم». وأكد وجود «عقد داخلية كثيرة تمنع انتخاب رئيس للجمهورية».

خلال لقاء بري وبارولين في مقر إقامة رئاسة مجلس النواب في بيروت (إعلام البرلمان)

وبعد لقائه ميقاتي، أعرب عن سعادته لزيارة لبنان «الذي يراهُ البابا فرنسيس بلداً للعيش المشترك والأخوي». وقال بارولين: «البابا فرنسيس قلقٌ لجهة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان حتى الآن».

وأكد أمين سر الفاتيكان أن «رئيس الجمهورية يمثل وحدة البلاد، وعلى المسؤولين السياسيين أن يقوموا بواجبهم لانتخاب رئيس جديد». وأشار إلى أنّ «الشرق الأوسط يعيش فترة عصيبة، والبابا الذي لديه علاقات دائمة مع الفلسطينيين والإسرائيليين يدعو لإحلال السلام، ووقف الصراع وإطلاق الرهائن في غزة، وإيصال المساعدات من دون عوائق إلى القطاع الفلسطيني». ورأى بارولين أنّ «كل حرب تترك العالم أسوأ مما كان عليه، وهي بمثابة استسلام أمام قوى الشر».

وتعهّد بأنه سيحمل إلى البابا فرنسيس «الدعوة لزيارة لبنان، ونأمل أن يتمكن من ذلك، ويحمل المصالحة إلى هذا البلد».

الكاردينال بييترو بارولين لحظة وصوله للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (أ.ف.ب)

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال في اللقاء الصحافي المشترك مع بارولين، إنه سعد لما سمعه من الكاردينال عن متابعة البابا فرنسيس اليومية لشؤون لبنان، «ومحبته لوطننا وشعبه وتثمينه لرسالته المميّزة في الشّرق بوصفه ملتقى للأديان والثّقافات والتّلاقي بين مختلف العائلات الرّوحيّة»، وشكره على «متابعته الدؤوبة والمستمرة لمختلف الهموم والشجون اللبنانية».

وقال ميقاتي: «ثمة أولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي وتهدف إلى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي. ومن هذه الأولويات، انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن؛ لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة»، و«إعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام إلى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك»، و«العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي، وإيجاد حل للأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات».

وأشار ميقاتي إلى أنه من الأولويات أيضاً «السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقاً من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وذلك من أجل وضع حد لأطماع إسرائيل التوسعية، وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي»، و«الحرص على أفضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدمها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت ولا تزال تقدّم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين».

وجدد ميقاتي الدعوة للبابا لزيارة لبنان، «لأن جميع اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة وينظرون إليها، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بوصفها أملاً جديداً لهم، ومن أوائل عوامل الانفراج». وقال: «يشجعنا ما تفضلتم به خلال لقائنا عن أهمية المحافظة على الوفاق الوطني بين اللبنانيين، وضرورة توفير كل مقومات النجاح له؛ لأن به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على المحافظة على وطنهم واحداً موحداً».

وعلى هامش زيارة بارولين، وجه البطريرك الماروني بشارة الراعي نداء إلى البطاركة والمطارنة والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، والإقليميّين والإقليميّات، أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، قال فيه: «إنّنا بنتيجة اجتماعنا حول الكردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان، اتّخذنا توجيهاً بإقامة الصلوات يومي السبت والأحد المقبلين 29 و30 حزيران في جميع كنائسنا في لبنان والأراضي البطريركيّة وبلدان الانتشار؛ من أجل إنهاء الحرب في غزّة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما».