عدَّ خبراء أمميون، في تقرير نشرته الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، استخدام إسرائيل شاحنة مساعدات لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم النصيرات، وسط غزة، لاستعادة أسرى محتجَزين، يمثل «جريمة حرب».
وعبّر الخبراء، في تقريرهم، عن إدانتهم للقوات الإسرائيلية؛ «لاختبائها غدراً في شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الرصيف (البحري) الذي بنته الولايات المتحدة، وكان يهدف إلى تسهيل المساعدة الإنسانية»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
وقال التقرير إن التكتيكات التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في عملية النصيرات «تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، في خطر أكبر، وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الإسرائيلية».
وقال الخبراء إن ارتداء الجنود الإسرائيليين ملابس مدنية للقيام بعملية النصيرات، وسط غزة، أمر محظور تماماً، وفقاً للقانون.
وأضاف بيان الخبراء: «في 8 يونيو (حزيران) الحالي، دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمساعدة جنود أجانب، وفق ما يُزعم، إلى النصيرات متنكرين على أنهم نازحون وعمال إغاثة في شاحنة إنسانية. وقد داهمت تلك القوات المنطقة بعنف، واعتدت على الأهالي بهجمات برية وجوية مكثفة، ونشرت الرعب والموت واليأس».
ووصف التقرير العملية العسكرية الإسرائيلية في النصيرات بأنها واحدة «من أبشع الأعمال في الاعتداء الإسرائيلي المدمِّر ضد الشعب الفلسطيني، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».
وكرر الخبراء دعوتهم إلى «فرض حظر أسلحة على إسرائيل؛ لإنهاء العنف ضد الفلسطينيين من قِبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين».
ويُعد منصب المقررين الخاصين والخبراء المستقلين المُعينين من قِبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف منصباً شرفياً، فلا يكون أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة، ويكلَّف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان، وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان.