أعربت الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، عن «صدمتها الشديدة» إزاء عدد القتلى المدنيين في العملية التي نفّذتها إسرائيل في قلب مخيم النصيرات، التي حُرِّر خلالها 4 رهائن. وقالت إنها «تشعر بحزن بالغ» لاستمرار احتجاز فصائل فلسطينية عدداً كبيراً من الرهائن.
وقال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جيريمي لورانس، للصحافة في جنيف: «كل هذه الأفعال التي يرتكبها الطرفان يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب»، مضيفاً أن «الأمر متروك للمحاكم لتحديد ما إذا كانت هذه هي الحال»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح أن «الطريقة التي نُفّذت بها العملية (تحرير الرهائن) في منطقة مماثلة مكتظة بالسكان تثير تساؤلات جدية حول احترام القوات الإسرائيلية مبادئ التمييز والتناسب والحذر وفق ما تنص عليه قوانين الحرب».
وصرح لورانس، قائلاً: «نشعر بصدمة شديدة إزاء عدد القتلى المدنيين في العملية الإسرائيلية نهاية الأسبوع في مخيم النصيرات لتأمين إطلاق سراح 4 رهائن». وأضاف أن الوكالة «تشعر بحزن بالغ أيضاً إزاء استمرار احتجاز فصائل فلسطينية عدداً كبيراً من الرهائن، معظمهم من المدنيين، وهو أمر يحظره القانون الدولي الإنساني».
إلى ذلك، قُتل 3 مواطنين، اليوم (الثلاثاء)، في غارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية في وسط قطاع غزة، حسبما أوردت «وكالة الأنباء الفلسطينية».
وذكرت الوكالة أن الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت فلسطينيين في شارع الصحابة بوسط القطاع، أسفرت أيضاً عن وقوع عدد من المصابين.
كانت وزارة الصحة في غزة أعلنت، أمس (الاثنين)، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 37 ألفاً و124 قتيلاً، في حين ازداد عدد المصابين إلى 84 ألفاً و712 مصاباً.