مشروع قرار لـ«الصحة العالمية» حول الوضع في غزة عالق بعد تعديل إسرائيلي

شعار ومبنى منظمة الصحة العالمية في جنيف سويسرا 6 فبراير 2020 (رويترز)
شعار ومبنى منظمة الصحة العالمية في جنيف سويسرا 6 فبراير 2020 (رويترز)
TT

مشروع قرار لـ«الصحة العالمية» حول الوضع في غزة عالق بعد تعديل إسرائيلي

شعار ومبنى منظمة الصحة العالمية في جنيف سويسرا 6 فبراير 2020 (رويترز)
شعار ومبنى منظمة الصحة العالمية في جنيف سويسرا 6 فبراير 2020 (رويترز)

بقي مشروع قرار لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأزمة الصحية في غزة عالقاً بعد إقرار تعديل إسرائيلي يطالب بتضمينه إشارة إلى الرهائن الذين خُطفوا، خلال هجوم حركة «حماس» على إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وما زالوا محتجَزين في القطاع.

والنص الذي تقدمت به مجموعة من الدول العربية تضم الأراضي الفلسطينية، الأربعاء، في منظمة الصحة العالمية ويتسم بتعقيدات فنية كبيرة، يهدف إلى تنظيم مؤتمر مانحين لتلبية الحاجات الصحية المتزايدة في قطاع غزة، وعموم الأراضي الفلسطينية، ووضع تقرير حول الأزمة الصحية الحادة في القطاع، في ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» منذ هجوم الحركة، وحول «التدمير المجاني لمرافق صحية» في غزة بأيدي الجيش الإسرائيلي.

لكن قبل طرح النص للتصويت، طالبت إسرائيل بإدخال تعديلات عليه، لتضمينه دعوة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجَزين في قطاع غزة، وتنديداً باستخدام حركة «حماس» مستشفيات القطاع لأغراض عسكرية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقبل بدء التصويت، الأربعاء، أعلنت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، ميراف إيلون شاحر، أن أي قرار «لا يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن هو فشل أخلاقي لا يُغتفر».

وكان من المتوقع أن تُصوّت غالبية من الدول ضد التعديل الذي اقترحته إسرائيل، لكن بعدما طالبت شاحر بالتصويت بنداء الأسماء، ما يعني أنه على كل دولة أن تبدي موقفها علناً، بات واضحاً أن التصويت سيسفر عن نتيجة متقاربة.

وعارضت جميع الدول العربية والإسلامية التعديل بدعم من دول أخرى؛ ولا سيما روسيا والصين، في حين صوتت الولايات المتحدة والدول الأوروبية لصالح التعديل الذي أُقر في نهاية المطاف بخمسين صوتاً، مقابل 44 صوتاً معارضاً، في حين امتنعت 83 دولة عن التصويت أو غابت عن الجلسة.

ومن المقرر أن تجتمع دول منظمة الصحة العالمية الـ194، الجمعة، في جنيف، في إطار المؤتمر السنوي للمنظمة.


مقالات ذات صلة

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

يخيّم شبح هجوم إسرائيلي واسع على بغداد، إذ تناقلت أوساط حزبية تحذيرات جدية من شن ضربات جوية على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مقر المحكمة الجنائية في لاهاي (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب قد يفرض عقوبات على مدعي «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يفكر في فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات

المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

«جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع

ينشغل الفضاء السياسي والشعبي العراقي بصورة جدية هذه الأيام باحتمالات توسيع إسرائيل دائرة حربها؛ لتشمل أهدافاً كثيرة في عموم البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)

مجازر إسرائيلية جوالة في لبنان


مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)
مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)
TT

مجازر إسرائيلية جوالة في لبنان


مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)
مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)

وسعَّت إسرائيل مجازرَها الجوالة داخل الأراضي اللنبانية بين بيروت والجنوب والبقاع، بالتزامن مع زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايك كوريلا إلى تل أبيب، ولقائه رئيس الأركان هرتسي هاليفي، حيث بحثا القضايا الأمنية الاستراتيجية والوضع في لبنان، فيما شدَّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان بما يسمح «بعودة المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم في المناطق الحدودية».

وقتل 20 شخصاً على الأقل في غارة فجراً استهدفت منطقة البسطا في وسط بيروت، وانتقلت المجازر مساء إلى شرق لبنان، حيث قتل 13 شخصاً في حصيلة أولية في بوداي وشمسطار. وبالتوازي، تقدمت القوات الإسرائيلية بالفعل إلى أحياء داخل مدينة الخيام، انطلاقاً من أطرافها الجنوبية والشرقية، ووسعت دائرة التوغل إلى الأطراف الشمالية الشرقية، بغرض إحكام الطوق على المدينة. وقطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد الناري المتوقع من الحقول المواجهة للأطراف الغربية، عبر السيطرة على أطراف برج الملوك وتل النحاس وبساتين الزيتون في القليعة.

وتواصل القصف الجوي على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سجلت 10 غارات تلت إنذارات بالإخلاء.