شعار «كل العيون على رفح»... صنعه الذكاء الاصطناعي وصار الأكثر تداولاً منذ اندلاع الحربhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5026074-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D9%81%D8%AD-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1
شعار «كل العيون على رفح»... صنعه الذكاء الاصطناعي وصار الأكثر تداولاً منذ اندلاع الحرب
شعار «كل العيون على رفح» الأكثر تداولاً منذ اندلاع الحرب
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
شعار «كل العيون على رفح»... صنعه الذكاء الاصطناعي وصار الأكثر تداولاً منذ اندلاع الحرب
شعار «كل العيون على رفح» الأكثر تداولاً منذ اندلاع الحرب
اجتاح التصميم الذي يحمل شعار «كل العيون على رفح» العالم وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمشاهير على نطاق واسع، وتبين أنه صورة مصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي باتت واحدة من أكثر صور الحرب الإسرائيلية على غزة تداولاً ومشاركة في جميع أنحاء المعمورة خلال هذا الأسبوع، وفقا لتقرير نشرته جريدة «الغارديان» البريطانية.
وتمت مشاركة الشعار المكون من خيام اللاجئين أكثر من 45 مليون مرة على منصة «إنستغرام» وحدها.
كما انتشرت الصورة مثل النار في الهشيم أيضاً على منصات أخرى، وحصد مقطع فيديو على «تيك توك»، نحو 10 ملايين مشاهدة خلال 24 ساعة من نشره، كما تمت مشاركة الصورة في حساب داعم للقضية الفلسطينية على منصة «إكس» وحصلت على 8 ملايين مشاهدة ونحو 188 ألف إعادة تغريدة في غضون أيام.
وبحسب ما نشرته «الغارديان»، استخدم شعار «كل العيون على رفح» في المواقع المؤيدة للفلسطينيين منذ أشهر، قبل أن ترتفع شعبيته عقب الغارة الجوية الإسرائيلية يوم الأحد المنصرم التي أسفرت عن مقتل 45 مواطناً على الأقل في رفح، من ضمنهم نساء وأطفال احترقوا حتى الموت.
وصرح الجيش الإسرائيلي بأن الغارة على رفح استهدفت كبار نشطاء حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل المدنيين الفلسطينيين بأنه «خطأ مأساوي».
حرب على منصات التواصل
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في غزة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2023، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور الرسومية التي تجسد العنف الذي يشهده القطاع، وقال نشطاء إن هذا الصنف من المحتوى تقمعه المنصات حسب «الغارديان». في المقابل لا يزال الانتشار الواسع النطاق لهذه الصورة تحديداً أمراً محيراً.
وأشار نديم ناشف، مؤسس ومدير مجموعة مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي «حملة»، إلى أن الصور التي يتم تصميمها عن طريق الذكاء الاصطناعي غالباً ما تكون محدودة في جميع المنصات التابعة لشركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام»، إذ تتم إزالتها أو تقليل مدى وصولها إلى المشتركين.
ولا يزال مصدر صورة «كل العيون على رفح» غامضاً، حسب ما أفاد به تقرير «الغارديان»، لكن موقع «ماشابل» Mashable قال إن الصورة تم إنشاؤها بواسطة حساب صغير على «إنستغرام» لشخص في ماليزيا، معروف بمشاركة الرسومات المؤيدة للفلسطينيين، والصورة في حد ذاتها ليست تمثيلاً لرفح أو غزة، بل تظهر منظراً صحراوياً مع خيام اللاجئين والجبال المغطاة بالثلوج، لكن ربما يكون سبب الانتشار وفقاً للتقرير هي العبارة المكتوبة عليها.
ويقول التقرير إن العبارة قد تكون مستوحاة من تصريح أدلى به الطبيب ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، الذي صرح في شهر فبراير (شباط) الفائت بأن «كل العيون» كانت على رفح بسبب الهجوم المرتقب.
وساهم المشاهير أيضاً في انتشار الصورة عالمياً مثل الممثلة الهندية بريانكا شوبرا، والممثل الهندي وارون دهاوان، والممثلة والمغنية الهندية عليا بهات، والممثل التشيلي الأميركي بيدرو باسكال، والمغنية البريطانية دوا ليبا من خلال مشاركتها مع جماهيرهم.
وأدت شعبية صورة «كل العيون على رفح» إلى ظهور العديد من الصور المضادة في إطار التقليد من حسابات مؤيدة لإسرائيل، بما في ذلك صورة تظهر مقاتلاً من حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» يحمل بندقية أمام طفل رضيع، وتمت مشاركتها أكثر من 300 ألف مرة على منصة «إنستغرام».
شددت السعودية، الاثنين، خلال الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7)، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
منذ أن قطعت الحكومة الإسرائيلية الكهرباء عن غزة بفعل حربها المستمرة ضد القطاع منذ نحو 14 شهراً، اعتمد السكان على البديل الوحيد المتوفر، وهو الطاقة الشمسية.
حذر عسكريون إسرائيليون، في تسريبات لوسائل إعلام عبرية، من أن عرقلة نتنياهو لصفقة تبادل أسرى، تؤدي إلى تقوية حركة «حماس»، وتمنع الجيش من إتمام مهماته القتالية.
المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا: موجة نزوح من حلب وإغلاق المطارhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5086731-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A-%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D9%86%D8%B2%D9%88%D8%AD-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%84%D8%A8
فصائل مسلحة سورية تسيطر على بلدات في محيط حلب (أ.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا: موجة نزوح من حلب وإغلاق المطار
فصائل مسلحة سورية تسيطر على بلدات في محيط حلب (أ.ب)
قال المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا، الجمعة، إن هناك تقارير عن عمليات نزوح واسعة من مناطق في ريف حلب الغربي ومناطق داخل المدينة مع إعلان فصائل مسلحة دخولها مدينة حلب.
وأضاف المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا أن بعض العائلات نزحت من حلب وإدلب إلى أماكن إيواء جماعية في حماة.
وأشار المكتب إلى أنه تم إغلاق مطار حلب الدولي، وتعليق جميع الرحلات، مضيفاً أن «الوضع الأمني في حلب يتدهور بشكل سريع».
وسيطرت «هيئة تحرير الشام» وفصائل مسلحة أخرى على مدينة سراقب في محافظة إدلب، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الجمعة، في إطار هجوم واسع تشنّه في شمال سوريا دخلت خلاله مدينة حلب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أهمية سراقب (شمال غربي) أنها تمنع أي مجال للنظام من التقدم إلى حلب، وتقع على عقدة استراتيجية تربط حلب باللاذقية (غرب) وبدمشق».
دخلت مجموعات مسلحة بينها «هيئة تحرير الشام» وفصائل مدعومة من تركيا، الجمعة، مدينة حلب في شمال سوريا، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بعد قصفها في سياق هجوم مباغت وسريع بدأته قبل يومين على القوات الحكومية، هو الأعنف منذ سنوات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الفصائل «دخلت إلى الأحياء الجنوبية الغربية والغربية» لكبرى مدن الشمال السوري.
وأضاف أنّها سيطرت على خمسة أحياء في ثانية كبرى مدن البلاد، مشيراً إلى أنّ الجيش السوري «لم يبدِ مقاومة كبيرة».
وهي المرة الأولى التي تدخل فيها فصائل مسلحة إلى حلب منذ استعاد الجيش السوري السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016.
وأفاد مراسل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في حلب بوقوع اشتباكات بين الفصائل، والقوات السورية ومجموعات مساندة لها.
كذلك، قال شاهدا عيان من المدينة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنهما شاهدا مسلحين في منطقتهما، وسط حالة من الهلع.
وأودت العمليات العسكرية بحياة 277 شخصاً، وفقاً للمرصد، غالبيتهم مقاتلون من طرفي النزاع، ومن بينهم 28 مدنياً قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم الجيش في المعركة.
وبدأ الهجوم خلال مرحلة حرجة تمر بها منطقة الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب الجيش النظامي في سوريا.
ومع حلول يوم الجمعة، كانت الفصائل سيطرت على أكثر من خمسين بلدة وقرية في الشمال، وفقاً للمرصد السوري، في أكبر تقدّم منذ سنوات تحرزه المجموعات المسلحة السورية.
وكان المرصد أفاد، الخميس، بأنّ مقاتلي «هيئة تحرير الشام» وحلفاءهم تمكّنوا من قطع الطريق الذي يصل بين حلب ودمشق.
وتعرّض سكن جامعي في مدينة حلب الجمعة للقصف، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، بحسب وكالة «سانا» الرسمية.
وأدت المعارك إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ومن مدينة حلب، قال سرمد البالغ من العمر (51 عاماً)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «على مدار الساعة، نسمع أصوات صواريخ ورمايات مدفعية وأحياناً أصوات طائرات»، مضيفاً: «نخشى أن تتكرر سيناريوهات الحرب وننزح مرة جديدة من منازلنا».
وقال ناصر حمدو البالغ (36 عاماً) من غرب حلب، في اتصال هاتفي مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «نتابع الأخبار على مدار الساعة، وقطع الطريق يثير قلقنا اقتصادياً لأننا نخشى ارتفاع أسعار المحروقات وفقدان بعض المواد».
ووصلت تعزيزات من الجيش إلى حلب، وفق ما أفاد مصدر أمني سوري.
وقبل إعلان المرصد دخول «هيئة تحرير الشام» إلى المدينة، أشار المصدر الأمني إلى «معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب». وأضاف: «وصلت التعزيزات العسكرية ولن يجري الكشف عن تفاصيل العمل العسكري حرصاً على سيره، لكن نستطيع القول إن حلب آمنة بشكل كامل ولن تتعرض لأي تهديد».
وتابع: «لم تُقطع الطرق باتجاه حلب، هناك طرق بديلة أطول بقليل»، متعهداً بأن «تفتح كل الطرق قريباً».
وتزامناً مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 20 غارة على إدلب وقرى محيطة بها، وفق المرصد السوري، أدّت إلى مقتل شخص.
بدوره، أعلن الجيش الروسي، الجمعة، أن قواته الجوية تقصف فصائل «متطرفة».
ونقلت وكالات أنباء روسية عن متحدث باسم مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا قوله إن «القوات الجوية الروسية تنفذ هجمات بالقنابل والصواريخ على معدات وعناصر جماعات مسلحة غير شرعية ونقاط سيطرة ومستودعات ومواقع مدفعية تابعة للإرهابيين»، موضحاً أنها «قضت» على 200 مسلح خلال الـ24 ساعة الماضية.
ودعت تركيا، الجمعة، إلى «وقف الهجمات» على مدينة إدلب ومحيطها، معقل المعارضة المسلّحة في شمال غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عبر منصة «إكس»، إنّ الاشتباكات الأخيرة «أدت إلى تصعيد غير مرغوب فيه للتوترات في المنطقة الحدودية».
أطراف دولية
يعد القتال الناجم عن هذا الهجوم، الأعنف منذ سنوات في سوريا، التي تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً عقب احتجاجات شعبية أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص ودفع الملايين إلى النزوح، وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد.
وفي عام 2015، تدخلت روسيا إلى جانب الجيش السوري، وتمكنت من قلب المشهد لصالح حليفها، بعدما خسر معظم مساحة البلاد.
وخلال شهرين من الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان، كثّفت الدولة العبرية ضرباتها للفصائل الموالية لإيران في سوريا.
وقدمت هذه الفصائل، وأبرزها «حزب الله»، دعماً مباشراً للقوات السورية خلال الأعوام الماضية، ما أتاح لها استعادة السيطرة على معظم مناطق البلاد.
والجمعة، عدّ المتحدّث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الوضع في حلب «انتهاك لسيادة سوريا». وأعرب عن دعم بلاده «للحكومة السورية في استعادة النظام في المنطقة وإعادة النظام الدستوري».
وشدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في بيان، «على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمتها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب»، بعد اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بسام الصباغ.
في إدلب، عدّ رئيس «حكومة الإنقاذ» التي تدير مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» محمد البشير، الخميس، أن سبب العملية العسكرية هو حشد النظام «في الفترة السابقة على خطوط التماس وقصفه مناطق آمنة، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين الآمنين».
وتسيطر «هيئة تحرير الشام» مع فصائل مسلحة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.
ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المسلحة، وأعقب هجوماً واسعاً شنّته القوات السورية بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.
وشاهد مراسل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة، مقاتلين من فصائل عدة في مدينة الأتارب يتقدمون إلى مشارف مدينة حلب، في ظل انسحاب الجيش ودخول دبابات وآليات تابعة للفصائل المعارضة.
وقال مقاتل ملثّم، لمراسل «وكالة الصحافة الفرنسية»: «أنا مُهجَّر منذ خمس سنوات، والآن أشارك في المعارك، وإن شاء الله سنعيد أرضنا وبلدنا اللذين أخذهما النظام، وندعو إخوتنا الشباب الجالسين في منازلهم للانضمام إلينا كي نعيد البلد».