محاولة اغتيال قاضي الجنايات في حمص

انفجار عبوة بسيارته وإصابته مع ابنه وشخص ثالث

سيارة القاضي بعد انفجار العبوة في حمص (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
سيارة القاضي بعد انفجار العبوة في حمص (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

محاولة اغتيال قاضي الجنايات في حمص

سيارة القاضي بعد انفجار العبوة في حمص (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
سيارة القاضي بعد انفجار العبوة في حمص (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

تضاربت الأنباء حول استهداف قاضي محكمة الجنايات في حمص، وسط سوريا، ونجله، في محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زُرعت في سيارته، صباح الخميس.

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بانفجار «عبوة ناسفة في سيارة سياحية بحي الشماس في مدينة حمص، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص»، وفق ما نُقل عن مصدر في قيادة شرطة حمص، دون أي تفاصيل أخرى.

في حين قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القاضي أكرم إبراهيم، وهو رئيس محكمة الجنايات في حمص، تعرَّض لمحاولة اغتيال فاشلة، حيث انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته، بعد صعوده إليها برفقة نجله المحامي ميلاد إبراهيم، ما أدى لإصابة القاضي بجراح أدّت لبتر قدمه، وإصابة نجله وشخص ثالث بجراح، حيث جرى نقلهم إلى المشفى لتلقّي العلاج.

ووقع الانفجار قريباً من السكن الجامعي على أطراف مساكن الادخار بمدينة حمص، ولم تُعرف أسباب محاولة الاغتيال والمسؤول عنها.

ورأى رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد السوري»، أنه من المحتمل أن تكون محاولة الاغتيال مرتبطة «بقضايا مُهـرّبـين على صلة بـ(حزب الله) عند الحدود السورية اللبنانية»، أو أن تكون مرتبطة بقضايا لها «علاقة بأحكام سياسية»، لافتاً إلى أن «الاستهداف هو للقاضي مع نجله وشخص آخر داخل السيارة».

وتعاني محافظة حمص، ولا سيما ريفها الغربي المحاذي للحدود مع لبنان والواقع تحت سيطرة «حزب الله» وميليشيات محلية موالية له، حالة انفلات أمني، حيث تنشط هناك عصابات التهريب والتشليح والخطف العابرة للحدود بين البلدين، وفق ما أكدته مصادر محلية، لـ«الشرق الأوسط»، مُرجحة احتمال ارتباط استهداف قاضي محكمة الجنايات بحمص، بميليشيات محلية تنشط بالتهريب والخطف، وباتت تشكل خطراً على القوات الحكومية.

ولفتت المصادر إلى أن أحد زعماء تلك الميليشيات، التي تحولت إلى عصابة خطيرة قوامها أكثر من 400 مسلَّح، خرج عن طاعة كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الذين كانوا يشكلون حماية له، وأفلت من مذكرات الملاحَقة الصادرة بحقه، وهذا أمر بات معروفاً لدى أهالي المحافظة عموماً.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي حقل «كونكو» للغاز الذي استهدفته ميليشيات تابعة لإيران (موقع دير الزور 24)

«تسخين» إيراني - أميركي شرق سوريا وغارات روسية مكثفة على مواقع «داعش»

بعد أقل من يومين على تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس السوري بشار الأسد من اتجاه الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط نحو التصعيد، شنَّت قوات التحالف…

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها.

«الشرق الأوسط» (روما)
شؤون إقليمية جانب من هجوم مسيّرات الجيش السوري على النقطة العسكرية التركية في النيرب شرق إدلب (إكس)

تصعيد بين القوات السورية والتركية على وقع «التطبيع»

شهدت محاور حلب وإدلب الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا توتراً شديداً واستهدافات متبادلة بين الجيش السوري والقوات التركية والفصائل الموالية لها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل الرئيس بشار الأسد بالكرملين الأربعاء في زيارة غير معلنة سابقاً (أ.ف.ب)

بوتين يُحذر الأسد من اتجاه التوتر في الشرق الأوسط نحو التوسع

قالت وسائل إعلام رسمية في دمشق، صباح الخميس، إن الرئيس الأسد قام بـ«زيارة عمل» إلى روسيا، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث معه «مجمل جوانب العلاقات».

«الشرق الأوسط» (دمشق)

بلينكن: كل المؤشرات تدل على أن «حزب الله» أطلق الصاروخ على الجولان

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: كل المؤشرات تدل على أن «حزب الله» أطلق الصاروخ على الجولان

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن وقف إطلاق النار في غزة سيكون فرصة لجلب الهدوء الدائم إلى الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان.

وأكد بلينكن رداً على سؤال في مؤتمر صحافي بطوكيو اليوم (الأحد)، أن «المؤشرات كلها» تدل على أن «حزب الله» اللبناني أطلق الصاروخ على الجولان المحتل. وقال بلينكن: «لا يوجد مبرر للإرهاب». وأضاف: «المؤشرات كلها تدل على أن الصاروخ كان بالفعل من (حزب الله). نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها من الهجمات الإرهابية»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسة».

وقال بلينكن إنه لا يريد أن يرى تصعيداً للصراع بعد أن اتهمت إسرائيل «حزب الله» بقتل 12 طفلاً ومراهقاً في هجوم صاروخي بمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقالت إسرائيل اليوم (الأحد)، إنها ستضرب بقوة «حزب الله». وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إسرائيل بشأن الحادث، وتابع: «نحن في محادثات مع إسرائيل، ولا نريد أن نرى تصاعد الصراع»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.