وزير الصحة الفلسطيني يدعو أميركا للضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح

فلسطينيون مصابون في قصف إسرائيلي على قطاع غزة في مستشفى بخان يونس (أ.ب)
فلسطينيون مصابون في قصف إسرائيلي على قطاع غزة في مستشفى بخان يونس (أ.ب)
TT

وزير الصحة الفلسطيني يدعو أميركا للضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح

فلسطينيون مصابون في قصف إسرائيلي على قطاع غزة في مستشفى بخان يونس (أ.ب)
فلسطينيون مصابون في قصف إسرائيلي على قطاع غزة في مستشفى بخان يونس (أ.ب)

حثَّ وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان الولايات المتحدة اليوم الأربعاء على ممارسة الضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح، الذي يستخدم لإدخال الإمدادات الإنسانية والطبية الأساسية، قائلاً إنه لا يوجد ما يشير إلى أن السلطات الإسرائيلية ستفتحه قريباً.

وكان معبر رفح نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية قبل أن تكثف إسرائيل هجومها العسكري على جانب غزة من الحدود في وقت سابق من الشهر الحالي وتسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن إغلاق المعبر أثّر بشكل كبير على قدرتها على توصيل الإمدادات الطبية الأساسية إلى قطاع غزة الواقع تحت وطأة هجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عندما نفذت حركة «حماس» هجوماً على جنوب إسرائيل.

وأضاف الوزير للصحافيين على هامش اجتماعات جمعية الصحة العالمية في جنيف: «بما أنه مغلق، ليس لدينا أي مؤشر على أن الإسرائيليين ينوون فتحه في أي وقت قريب».

وتابع قائلاً: «مع ذلك، أتوقع أن يضغط جميع أصدقائنا والمجتمع الدولي بشدة وخاصة الولايات المتحدة، عليهم أن يكثفوا الضغط من أجل فتح المعبر».

وذكر أبو رمضان أن إغلاق المعبر «يُعّقِد الوضع ويجعله كارثياً جداً جداً».

وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في وسط مدينة رفح للمرة الأولى أمس الثلاثاء، على الرغم من أمر محكمة العدل الدولية بوقف هجماتها على المدينة.

وفرَّ نحو مليون شخص من رفح في الأسابيع الثلاثة الماضية بحثاً عن ملاذ آمن من القصف في القطاع المكتظ بالسكان، وفقاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).


مقالات ذات صلة

هل اقترب الوسطاء من «اتفاق إطاري» يُنهي حرب غزة؟

شمال افريقيا دبابتان إسرائيليتان تعبران طريقاً بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)

هل اقترب الوسطاء من «اتفاق إطاري» يُنهي حرب غزة؟

في وقت تصاعد فيه الزخم من أجل إنجاز هدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة... تردّد حديث عن تراجع قدَّمته حركة «حماس» بشأن مطلب «وقف نهائي للحرب».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي والأسد خلال لقائهما على هامش القمة العربية - الإسلامية بالرياض نوفمبر 2023 (الرئاسة المصرية)

مصر وسوريا تحذران من خطورة اتساع الصراع في المنطقة

حذرت القاهرة ودمشق من خطورة اتساع رقعة الصراع في المنطقة. وأكد الرئيسان عبد الفتاح السيسي وبشار الأسد، خلال اتصال هاتفي، السبت، رفضهما «تهجير الفلسطينيين»

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي مصاب فلسطيني في مستشفى ناصر الطبي جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

مقتل 13 فلسطينياً على الأقل في قصف إسرائيلي لمدرسة في غزة

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن 13 شخصاً على الأقل قُتلوا في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون في خان يونس بجنوب قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)

تنازل «حماس» عن شرط وقف الحرب مسبقاً يقرّب اتفاقاً لوقفها

فتح تنازل حركة «حماس» عن شرط التزام إسرائيل بوقف الحرب على غزة، قبل بدء أي مفاوضات حول تهدئة في القطاع؛ الباب واسعاً أمام اتفاق محتمل، وجعل نهاية الحرب ممكنة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مسعفون يحاولون إنقاذ رجل يرقد على نقالة أصيب خلال القصف الإسرائيلي في مستشفى ناصر بخان يونس (أ.ف.ب)

غزة: إيقاف العمل في كثير من الأقسام داخل ما تبقى من مستشفيات

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مجدداً، السبت، من استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات الأكسجين.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«حزب الله» يجدد التمسك بمعادلة غزة - لبنان

عناصر في قوات «يونيفيل» خلال مشاركتهم في حماية فعاليات اليوم الطبي لمساعدة العائلات النازحة إلى مدينة صور (إ.ب.أ)
عناصر في قوات «يونيفيل» خلال مشاركتهم في حماية فعاليات اليوم الطبي لمساعدة العائلات النازحة إلى مدينة صور (إ.ب.أ)
TT

«حزب الله» يجدد التمسك بمعادلة غزة - لبنان

عناصر في قوات «يونيفيل» خلال مشاركتهم في حماية فعاليات اليوم الطبي لمساعدة العائلات النازحة إلى مدينة صور (إ.ب.أ)
عناصر في قوات «يونيفيل» خلال مشاركتهم في حماية فعاليات اليوم الطبي لمساعدة العائلات النازحة إلى مدينة صور (إ.ب.أ)

جدّد «حزب الله» التأكيد على المعادلة التي يتمسك بها في حربه مع إسرائيل بربط «توقف العدوان على غزة بتوقف جبهة المساندة في جنوب لبنان»، ومؤكداً أن القرار بشأن اليوم التالي هو لبناني، في وقت تشهد فيه الجبهة مواجهات متقطعة بين الطرفين حيث سجّل عمليات مكثفة خلال ساعات الليل.

وقال عضو كتلة «حزب الله» النيابية، حسن فضل الله، خلال احتفال تكريمي لأحد مقاتلي الحزب: «المقاومة في غزة هي من تحدد الخطوات، وهي من تقرر، واليوم نحن على أبواب هزيمة كبرى لجيش الاحتلال، بالرغم من الأثمان والتضحيات التي بُذلت، وعندما تقف الحرب أو العمليات الحربية بالمفاوضات أو بغيرها وتبقى حركة (حماس) ومعها الفصائل الفلسطينية وبيدها السلاح والصواريخ والأسرى، فهذا يعني فشلاً ذريعاً لأهداف الحرب الإسرائيلية».

وعن جبهة الجنوب، قال: «المعادلة في لبنان بسيطة، ومِن سطر واحد، وهي عندما يتوقف العدوان على غزة تتوقف جبهات المساندة، وجبهتنا في لبنان هي جبهة مساندة للضغط على جيش العدو، من أجل أن يوقف هذا العدوان، ومن أجل أن ندافع عن بلدنا، بحيث لا يفكّر هذا العدو بأي لحظة أن يستبيح هذا البلد كما كان يفعل في الماضي قبل زمن مقاومتنا».

ومع تحذير البعض من استثمار «حزب الله» للحرب سياسياً في لبنان، قال فضل الله إن القرار لبناني، لكنه في الوقت عينه وضع إطاراً له بالقول: «بالنسبة لليوم التالي لما بعد وقف العدوان، هو يوم لبناني بامتياز، وقراره لبناني، يحدده أهل لبنان والمعنيون بهذه المواجهة من جهات رسمية ومن المقاومة تحت سقف حماية السيادة، وتعزيز قوة الردع للبنان، ومنع العدو من تحقيق أهدافه، وعدم السماح له بأن يحصل بالسياسة على ما عجز عنه في الحرب، وبالوسائل القتالية وبالقصف والتدمير والاغتيالات».

ورأى أن «تعب الجيش الإسرائيلي وعدم قدرته على تحقيق أهدافه هما من سيوقف الحرب، وهو اليوم بات عاجزاً عن استكمالها، وصرخة الضباط والقادة الميدانيين والجنود تصدح في الكيان الإسرائيلي بأنهم تعبوا وغير قادرين على مواصلتها، ويضغطون على المستوى السياسي من أجل أن يوقفوا الحرب». وهاجم معارضي الحزب في لبنان قائلاً: «هناك أصوات تصدر بين حين وآخر من جهات سياسية وقوى وشخصيات معروف تاريخها وموقفها من القضية الفلسطينية، ومن الصراع مع العدو، ومن احتلال لبنان والمقاومة له، فهؤلاء لا يريدون للبنان سوى أن يكون ضعيفاً ومرتهناً للخارج».

ورأى أن «هذه الأصوات ليس لديها وظيفة في الداخل اليوم إلا إضعاف موقف الدولة اللبنانية وموقف الشعب اللبناني في تصديهما للعدوان الإسرائيلي؛ لأنه من يريد أن يتحدث عن الدستور والدولة، عليه أن يلتزم بموقف الدولة، والذي تعبّر عنه الجهات الرسمية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني».

وميدانياً، شهدت ساعات نهار السبت هدوءاً حذراً مع تسجيل مواجهات محدودة، بعد ليل متوتر أدى خلاله القصف إلى إصابة أربعة مواطنين، بينهم اثنان من فريق الإطفاء.

وأعلنت «المقاومة الإسلامية» تنفيذ مقاتليها «هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مربض المدفعية التابع للكتيبة 403 التابع للفرقة 91 في بيت هلل ‏الذي اعتدى بالأمس على قرانا وأهلنا».

وأتى ذلك بعدما تعرضت أطراف مدينة بنت جبيل، مساء الجمعة، لقصف بالقذائف المدفعية، ونفذت مسيرة إسرائيلية غارة على بلدة يارون، وأخرى على منطقة الوادي مدينة بنت جبيل.

وخلال عمل فرق الإطفاء التابعة لاتحاد بلديات بنت جبيل على إخماد النيران الناتجة عن القصف، تعرضت المنطقة لغارة عنيفة نفذتها المقاتلات الحربية أدت إلى وقوع 4 إصابات طفيفة، بحسب «الوطنية»؛ منها اثنان من فريق الإطفاء التابع لاتحاد بلديات بنت جبيل، وتم نقلهم إلى المستشفى.

طبيب من الكتيبة الإيطالية يعاين سيدة نازحة إلى مدينة صور حيث نظمت قوات «يونيفيل» يوماً طبياً تم خلاله توزيع الأدوية والألعاب إلى العائلات والأطفال (إ.ب.أ)

هذا وأطلق الطيران الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، وأطلق من مواقعه المحاذية لبلدة عيتا الشعب رشاقات نارية تجاه بركة ريشة وأطراف بلدة راميا.

وكان قد أعلن «حزب الله» ليلاً عن قصفه، رداً على استهداف البلدات والمنازل في الجنوب، مقر قيادة الفرقة 91 ‏المستحدث في ثكنة إييليت ومستعمرة ‏مرغليوت ومقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ الكاتيوشا.