«المرصد السوري»: مقتل 3 من «الحرس الثوري» برصاص «داعش» في ريف حمص

جانب من قصف إسرائيلي سابق في حمص (أرشيفية - المرصد)
جانب من قصف إسرائيلي سابق في حمص (أرشيفية - المرصد)
TT

«المرصد السوري»: مقتل 3 من «الحرس الثوري» برصاص «داعش» في ريف حمص

جانب من قصف إسرائيلي سابق في حمص (أرشيفية - المرصد)
جانب من قصف إسرائيلي سابق في حمص (أرشيفية - المرصد)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء) بأن ثلاثة من عناصر «الحرس الثوري» الإيراني قتلوا برصاص مسلحين من تنظيم «داعش» في محافظة حمص.

وأضاف المرصد في موقعه الرسمي أن مسلحين من خلايا التنظيم يستقلون دراجة نارية هاجموا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، موقع حراسة وسيارة عسكرية تابعين لـ«الحرس الثوري» الإيراني قرب «مدرسة السواقة» غربي تدمر بريف حمص الشرقي، مما أدى لمقتل 3 عناصر من الميليشيا، وحرق السيارة بالكامل في حين لاذ عناصر «التنظيم» بالفرار باتجاه مناطق جبلية تتبع لجبل العمور القريبة من الموقع المستهدف.

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

تدخل سعودي يذيب الجليد الأميركي ــ السوري

المشرق العربي 
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض يوم 2 فبراير 2025 (أ.ب)

تدخل سعودي يذيب الجليد الأميركي ــ السوري

نجح تدخل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إذابة الجليد بين واشنطن ودمشق وإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات عن سوريا، عشية أول لقاء.

المشرق العربي سوريون يحتفلون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا... الصورة في دمشق 13 مايو 2025 (رويترز) play-circle

الاحتفالات تعم سوريا بعد قرار رفع العقوبات الأميركية بوساطة سعودية

انطلقت في عموم المدن السورية احتفالات بعد قرار الرئيس الأميركي رفع العقوبات المفروضة على سوريا الثلاثاء بوساطة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج إعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا لقي ترحيباً حارّاً من ولي العهد السعودي (إ.ب.أ)

ترمب: سنرفع العقوبات عن سوريا بطلب من الأمير محمد بن سلمان

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه سوف يأمر برفع العقوبات عن سوريا، عقب طلب من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

غازي الحارثي (الرياض)
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (رويترز)

وزير الخارجية السوري: قرار ترمب رفع العقوبات «نقطة تحوّل محورية»

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات «نقطة تحوّل محورية» لسوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن الاثنين تصريحات حول سوريا وإيران وإسرائيل خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض (رويترز)

لقاء ترمب بالشرع أول قمة أميركية - سورية في ربع قرن

يلتقي الرئيس دونالد ترمب، الأربعاء، في السعودية والرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قاد العام الماضي الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد ونظامه.

«الشرق الأوسط» (الرياض - لندن)

لقاء يجمع محمد بن سلمان وترمب والشرع في الرياض

TT

لقاء يجمع محمد بن سلمان وترمب والشرع في الرياض

ولي العهد السعودي يتحدث مع الرئيس السوري وفي الخلفية الرئيس الأميركي خلال الاجتماع في الرياض (واس)
ولي العهد السعودي يتحدث مع الرئيس السوري وفي الخلفية الرئيس الأميركي خلال الاجتماع في الرياض (واس)

عقد في الرياض، الأربعاء، لقاء جمع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والسوري أحمد الشرع، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هاتفياً.

وأفادت مسؤولة في البيت الأبيض وكالة الصحافة الفرنسية بأن ترمب والشرع التقيا قبل اجتماع أوسع لقادة الخليج في السعودية خلال جولة ترمب في المنطقة.

كان ترمب أعلن، الثلاثاء، أنه سوف يأمر برفع العقوبات عن سوريا، عقب طلب من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، معلناً أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سوف يلتقي نظيره السوري لاحقاً في تركيا.

جانب من اجتماع ولي العهد السعودي والرئيسين الأميركي والسوري في في الرياض (واس)

وخلال كلمته في «منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي» الذي أعقب «القمة السعودية الأميركية»، الثلاثاء في الرياض، برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال الرئيس الأميركي إنه قام بأولى الخطوات لتطبيع العلاقات مع سوريا، وإنه يرفع عنها العقوبات، ليعطي الشعب السوري «فرصة رائعة»، مطالباً السوريين بأن يظهروا «شيئاً خاصّاً» على حد وصفه، وأشار إلى أن الرئيس التركي طلب منه أيضاً رفع العقوبات عن سوريا.

من جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث، أن «هناك إدراكاً على المستويين الإقليمي والدولي، أنه لا يمكن الاستغناء عن الدور السعودي في السياسة الإقليمية والدولية».

وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «المملكة تمتلك مميزات متعددة تؤهلها للعب دور محوري، ومن الصعب أن تجتمع في دولة أخرى، كونها موطن الدين الإسلامي ومركزه، وهي ميزة لا يمكن لأي طرف آخر منافستها».

وتابع: «كما أن دورها، بصفتها من أهم الدول العربية، يضمن لها دوراً قومياً، وبصفتها أكبر الدول الخليجية، يمنحها دوراً وبعداً قيادياً آخر، هذا بجانب مركزها النفطي، والمالي، والاقتصادي».

ووصف ترمب العقوبات بأنها كانت وحشية لكنها كانت أداه مهمة في ذلك الوقت، في إشارةٍ إلى فرضها إبان وجود نظام بشار الأسد، عادّاً أنه حان الوقت لسوريا للارتقاء والحفاظ على مصلحة الناس، معرباً عن أمله في أن تنجح بتحقيق الاستقرار، وشدّد على أن إدارته تسعى للسلام مع الجميع.

ترحيب سوري

جانب من الاجتماع الذي شهد مشاركة هاتفية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان (واس)

وعقب لحظات من إعلان ترمب، رحّبت سوريا بتصريحاته بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا. وأعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في بيان نشره حساب وزارته في «إكس»، عن جزيل الشكر والتقدير للسعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، على «الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا»، عادّاً هذه الخطوة «انتصاراً للحق وتأكيداً على وحدة الصف العربي».

وأكّد الشيباني أن ‏‏الدبلوماسية السعودية أثبتت مجدداً أنها «صوت العقل والحكمة في محيطنا العربي»، وأضاف أن مساهمتها الفاعلة في رفع العقوبات عن سوريا تعكس «حرصاً حقيقياً على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم».

الرئيس الأميركي يصافح الرئيس السوري خلال الاجتماع في الرياض (واس)

‏ولفت الشيباني، إلى أن دمشق تنظر إلى رفع العقوبات كبداية جديدة في مسار إعادة الإعمار، وعدّ أنه بفضل «مواقف الأشقاء، وفي مقدمتهم السعودية، نفتح صفحة جديدة نحو مستقبل يليق بالشعب السوري وتاريخه».

وقال الشيباني في تصريح لـ«وكالة الأنباء السورية» (سانا)، إن هذه العقوبات فُرضت «رداً على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد». وأضاف أن هذا التطوّر يمثِّل نقطة تحول محورية للشعب السوري، «بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة».

وأكّد الشيباني أن بلاده تنظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، مؤكّداً الاستعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والمصالح المشتركة. وفقاً لوصفه، وكشف أنه يمكن للرئيس ترمب أن «يُحقق اتفاق سلام تاريخياً ونصراً حقيقياً للمصالح الأميركية في سوريا»، لافتاً إلى أنه قدّم للشعب السوري «أكثر من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية».