وفد اللجنة الوزارية العربية يبحث في بروكسل وقف حرب غزة

رئيس الحكومة الفلسطينية: الاعتراف بالدولة الآن يمهد لحل الدولتين

فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل دُمر في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات في قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل دُمر في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد اللجنة الوزارية العربية يبحث في بروكسل وقف حرب غزة

فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل دُمر في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات في قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل دُمر في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وصل إلى بروكسل وفد اللجنة الوزارية، بقيادة المملكة العربية السعودية، والمكلَّف من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض بالتحرك دولياً لوقف الحرب على غزة.

ويُعقد، الأحد، في العاصمة البلجيكية اجتماع عربي - أوروبي بدعوة من السعودية والنرويج، حول حرب غزة وأفق الحل السياسي؛ إذ دعا البلدان إلى اجتماع وزراء خارجية دول اللجنة العربية، وعدد من وزراء خارجية دول أوروبية، منها فرنسا وبلجيكا وسلوفينيا وإسبانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي ممثلاً بمفوض الشؤون الخارجية جوزيف بوريل.

ووصلت اللجنة الوزارية، التي يرأسها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى بروكسل قادمة من باريس، حيث التقت بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحثوا ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري والتام لإطلاق النار في غزة، بما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.

ومع بدء سلسلة الاجتماعات هذه في بروكسل حول غزة، عقد رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى المشارك في الوفد، مؤتمراً صحافياً مع وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس الذي ستعترف بلاده رسمياً، يوم الثلاثاء، المقبل بفلسطين، إلى جانب النرويج وآيرلندا.

وقال مانويل ألباريس: «لا أحد يمكنه ترهيبنا وردعنا عن القيام بما نراه مناسباً»، مشيراً إلى أن حل الدولتين «يمثل السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة». ومن جهته، قال مصطفى إن الاعتراف «الآن بالدولة الفلسطينية يمثل السبيل الوحيد للحفاظ على أفق حل الدولتين. وحان الوقت كي يتجاوز الاتحاد الأوروبي مواقف إدانة إسرائيل، والعمل من أجل وقف الحرب».

وتشكلت اللجنة الوزارية العربية المشتركة عقب قمة الرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لتبدأ جولتها من الصين مروراً بروسيا وبريطانيا وإسبانيا ونيويورك وواشنطن وكندا وسويسرا، بهدف وقف الحرب، وإيجاد حل للقضية الفلسطينية. وتأتي هذه الجولات المستكملة بعد أن أعلنت 3 دول أوروبية في الأيام الماضية أنها ستعترف بفلسطين وسط اعتراض وغضب من إسرائيل. ورحبت المملكة العربية السعودية بإعلان الدول الثلاث الاعتراف بدولة فلسطينية.


مقالات ذات صلة

اغتيال نصر الله يعزز وضع نتنياهو المأزوم محلياً وخارجياً

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

اغتيال نصر الله يعزز وضع نتنياهو المأزوم محلياً وخارجياً

يرى محللون أن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» يعطي دفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي واجه احتجاجات محلية واسعة وانتقادات خارجية كبيرة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

جددت السعودية رفضها وإدانتها لجميع الجرائم الإسرائيلية الشنيعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

المشرق العربي عناصر من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تعزّز قواتها في الضفة لأغراض «تشغيلية ودفاعية»

دفع الجيش الإسرائيلي 3 كتائب احتياط إلى الضفة الغربية استعداداً لتصعيد إقليمي محتمل، بغرض تعزيز الوجود الأمني في الضفة عشية الأعياد اليهودية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية طفل فلسطيني يسير أمام أنقاض المباني في مدينة غزة (أ.ف.ب)

مصر تشدد على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان لتفادي «الحرب المفتوحة»

ندد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي بـ«إمعان إسرائيل في توسيع رقعة الصراع»، مجدداً مطالبة تل أبيب بالانسحاب من معبر رفح و«محور فيلادلفيا».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
تحليل إخباري صور لنصر الله وقاسم سليماني بالعاصمة اليمنية صنعاء في 28 سبتمبر (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مشروع إيران مهدد بعد «نكسة» نصر الله وتفكيك «وحدة الساحات»

وجّهت إسرائيل بقتل أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله ضربة قوية إلى جوهرة التاج في المشروع الإيراني الإقليميّ. فكيف سيكون رد طهران؟

المحلل العسكري

اغتيال نصر الله... صدمة الحزب والمحور

شاب يعاين أمس مبنى دمرته ضربة إسرائيلية في الشويفات بضاحية بيروت الجنوبية (إ.ب.أ)
شاب يعاين أمس مبنى دمرته ضربة إسرائيلية في الشويفات بضاحية بيروت الجنوبية (إ.ب.أ)
TT

اغتيال نصر الله... صدمة الحزب والمحور

شاب يعاين أمس مبنى دمرته ضربة إسرائيلية في الشويفات بضاحية بيروت الجنوبية (إ.ب.أ)
شاب يعاين أمس مبنى دمرته ضربة إسرائيلية في الشويفات بضاحية بيروت الجنوبية (إ.ب.أ)

حسن نصر الله يوجه خطاباً من على شاشة تلفزيون «المنار» في 19 سبتمبر (أيلول) الحالي (أ.ف.ب)

أثار اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، صدمة كبيرة في أوساط مناصريه في لبنان، وفي «محور المقاومة»، الذي يعد الحزب أبرز أركانه.

ومن المفترض أن يتولى نائب أمين عام الحزب، الشيخ نعيم قاسم قيادة الحزب، وهو ما علّقت عليه مصادر مقربة من الحزب، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «قد يتولى قاسم قيادة الحزب لمرحلة مؤقتة، إنما علينا انتظار قرار الحزب».

وتزامن الإعلان عن اغتيال نصر الله مع قصف إسرائيلي متواصل، انتقل ثقله إلى الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع مواصلة الحرب الأمنية والاستهدافات «الدقيقة»، وكان آخرها الذي نفذه الجيش الإسرائيلي وأسفر عن اغتيال حسن خليل ياسين، المسؤول في استخبارات «حزب الله» بالغارات الأخيرة على الضاحية مساء السبت.

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: «إن مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب وضع الخلافات السياسية والمواقف المتباعدة والخيارات المتباينة جانباً لكي نلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطن ويحميه ويقوي منعته».