مركز الملك سلمان للإغاثة يدعم القطاع الصحي في اليمن بثلاثة برامج بزهاء 10 ملايين دولار

بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية لتقديم الرعاية الصحية إلى 12.6 مليون يمني

الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان أثناء التوقيع مع مدير منظمة الصحة العالمية (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان أثناء التوقيع مع مدير منظمة الصحة العالمية (الشرق الأوسط)
TT

مركز الملك سلمان للإغاثة يدعم القطاع الصحي في اليمن بثلاثة برامج بزهاء 10 ملايين دولار

الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان أثناء التوقيع مع مدير منظمة الصحة العالمية (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان أثناء التوقيع مع مدير منظمة الصحة العالمية (الشرق الأوسط)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التوقيع على ثلاثة برامج تنفيذية مشتركة مع منظمة الصحة العالمية لصالح اليمن، بقيمة تناهز الـ10 ملايين دولار.

وتتركز البرامج الثلاثة على محاربة تفشي مرض الحصبة بين الأطفال في اليمن، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في مرافق الرعاية الصحية مع إمدادات المياه المستدامة، إلى جانب الحد من انتشار مرض الكوليرا.

وقع اتفاقية البرامج التنفيذية التي بلغت قيمتها 9 ملايين و750 مليون دولار أميركي، الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس السبت على هامش أعمال الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في دورتها الـ77 المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، مع الدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

البرامج التي وقعها مركز الملك سلمان مع منظمة الصحة العالمية تقدم رعاية صحية إلى 12.6 مليون يمني (مركز الملك سلمان)

وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المشرفُ العامُ على مركز الملك سلمان: «تؤكد اتفاقيات التعاون هذه على حرص المملكةِ العربية السعودية على إنقاذ الأرواح وحماية المستقبلِ. ويسر مركزُ الملك سلمان أن يتعاون مع منظمة الصحة العالمية في التصدي للتحديات الصحية العالمية وخدمة المجتمعات المحلية العرضة للخطر في جميع أنحاء العالم».

من جانبه، أكد الدكتور تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مبيناً أن «هذا الدعمُ المستمرُ يعكسُ هدفنا المشترك المتمثل في التصدي للتحديات الصحية العالمية».

وتنص الاتفاقية الأولى على مواجهة تفشي مرض الحصبة بين الأطفال دون سن الخامسة، بتكلفة إجمالية تبلغ 3 ملايين دولار، بهدف الحد من انتشار مرض الحصبة من خلال إطلاق حملة لتطعيم 1.205.336 طفلاً يمنياً عبر تجهيز 1125 مركزاً صحياً بالأدوية والمحاليل الوريدية والمستهلكات الضرورية لعلاج الحالات في عدة محافظات يمنية، بالإضافة إلى شراء المعدات الخاصة بدعم سلسلة التبريد لضمان خدمات التحصين الروتينية المستدامة في المناطق المختارة، ودعم الأنشطة الأساسية في قطاعي المياه والإصحاح البيئي للحد من انتشار الوباء.

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية لمواجهة تفشي مرض الحصبة بين الأطفال دون سن الخامسة بتكلفة إجمالية تبلغ 3 ملايين دولار (منظمة الصحة العالمية)

فيما تنص الاتفاقية الثانية، على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي في مرافق الرعاية الصحية مع إمدادات المياه المستدامة لخدمة السكان الأكثر احتياجاً، بقيمة 3 ملايين و750 ألف دولار، حيث سيجري بموجبها حفر آبار تعمل بالطاقة الشمسية في 10 مرافق رعاية صحية تشتمل على مضخة وخزان مياه وأنابيب توصيل، وتوفير إمدادات المياه الصالحة للشرب ومراقبة جودة المياه ومعالجتها في 60 منشأة للرعاية الصحية.

كما سيتم التدريب على تشغيل وصيانة إمدادات المياه، وتشييد خزان برجي في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، فضلاً عن إعادة التأهيل لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مستشفى محافظة مأرب ومستشفى متنة في محافظة صنعاء.

الاتفاقية الثالثة التي وقعها مركز الملك سلمان لصالح القطاع الصحي في اليمن، تهدف إلى الحد من انتشار مرض الكوليرا، بقيمة 3 ملايين دولار، من خلال مجموعة من الأنشطة الوقائية والعلاجية، وتأمين اللقاحات والأدوية والمستهلكات الطبية للمختبرات المركزية، وتوفير معدات الحماية الشخصية للكوادر الطبية، كما تشمل أنشطة المشروع دفع الميزانيات التشغيلية لحملات التطعيم وفرق الاستجابة السريعة، بالإضافة إلى أنشطة التقصي الوبائي، ودعم الأنشطة الأساسية في قطاعي المياه والإصحاح البيئي.

ومن المنتظر أن تسهم البرامج في تقديم خدمات طبية ورعاية صحية منقذة للحياة إلى 12.6 مليون يمني من خلال استجابة صحية مستدامة ومتكاملة.

بدورها، قالت الدكتورةُ حنان بلخي، المديرةُ الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: إن «المملكة العربية السعودية شريك قيِّم لمنظمة الصحة العالمية». معتبرة أن «مساهمة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مفيدة للغاية في دعم جهودنا الرامية إلى خدمة المجتمعات الأكثر ضعفاً في حين نواصل التصدي للعواقب الوخيمة لحالات الطوارئ المتعددة في إقليمنا».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية» تحذر من زيادة «هائلة» في الأمراض المعدية ومن خطر المجاعة في غزة

المشرق العربي احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تحذر من زيادة «هائلة» في الأمراض المعدية ومن خطر المجاعة في غزة

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد إن تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي في غزة ستكون مهمة معقدة للغاية، وأكدت استعدادها لتوسيع نطاق الاستجابة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك الأمير فيصل بن مشعل في صورة تذكارية مع المشاركين من أنحاء العالم (إمارة القصيم)

أمير القصيم: السعودية حاضنة للعلم والمعرفة

قال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، إن «السعودية، بفضل رؤيتها الطموح، أصبحت حاضنة للعلم والمعرفة».

«الشرق الأوسط» (بريدة)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

تشهد أميركا تزايداً في حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف أيضاً باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

غزة... أول يوم هادئ منذ 15 شهراً

غزة... أول يوم هادئ منذ 15 شهراً
TT

غزة... أول يوم هادئ منذ 15 شهراً

غزة... أول يوم هادئ منذ 15 شهراً

عاش قطاع غزة، أمس، أول يوم هادئ له منذ 15 شهراً، مع دخول اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ.

وتُوِّج اليوم الأول من الهدنة بتبادل الأسرى، بعدما سلَّمت حركة «حماس» 3 أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر، ليسلِّمهن بدوره إلى إسرائيل، بينما أفرجت الأخيرة عن 90 من المعتقلين الفلسطينيين (أسيرات وأطفال)، وأعادتهم إلى منازلهم في الضفة الغربية والقدس. وتسبَّب تأخر «حماس» في تسليم قائمة بأسماء الأسيرات الثلاث لأسباب «فنية»، كما قالت، بإقدام إسرائيل على شن قصفٍ سقط فيه 15 قتيلاً في مناطق مختلفة من القطاع.

وحاول الغزيون استعادة نمط الحياة التي دبّت سريعة في الشوارع والأسواق، خصوصاً مع إدخال مئات الشاحنات من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

وشُوهد آلاف الغزيين يمرون عبر طرق مجرَّفة ومدمَّرة عائدين إلى منازلهم، أو في زيارة للاطمئنان على أقاربهم وأحبائهم، وبعضهم ذهب في محاولة للتسوق. لكن كثيراً من هؤلاء بدا مصدوماً من مَشاهد الدمار. وعبّرت آمال العسكري، من سكان مخيم جباليا في شمال القطاع، عن غضبها بعدما فشلت في التعرف على منزلها الذي سُوِّي بالأرض، أسوة بالمنازل المجاورة له. وقالت، لـ«الشرق الأوسط»: «ما بقي لنا شيء، حياتنا ومستقبلنا وعمرنا... دمروا بيوتنا ومستقبل أولادنا».

بدورها، وضعت الحكومة الفلسطينية خطة إغاثة وإنعاش مبكر، واستجابة طارئة لقطاع غزة، تقدَّم بها رئيس الوزراء محمد مصطفى، أمس، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.