«المرصد السوري»: قتيلان من «حزب الله» بقصف إسرائيلي في حمص

صورة نشرتها «سانا» لاحتراق 3 سيارات كانت مركونة في مكان التفجير
صورة نشرتها «سانا» لاحتراق 3 سيارات كانت مركونة في مكان التفجير
TT

«المرصد السوري»: قتيلان من «حزب الله» بقصف إسرائيلي في حمص

صورة نشرتها «سانا» لاحتراق 3 سيارات كانت مركونة في مكان التفجير
صورة نشرتها «سانا» لاحتراق 3 سيارات كانت مركونة في مكان التفجير

قُتل عنصران من «حزب الله» اللبناني، السبت، جراء قصف نفذته مسيّرة اسرائيلية على عربتين تابعتين له في وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأورد المرصد أن «مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على سيارة وشاحنة تابعتين لحزب الله قرب مدينة القصير» في محافظة حمص بينما كانتا «في طريقهما إلى مطار الضبعة العسكري»، ما أدى إلى «مقتل مقاتلين اثنين على الأقل من الحزب وإصابة آخرين بجروح».

ويعد هذا الهجوم الثالث من نوعه في غضون أسبوع على أهداف لـ«حزب الله» في سوريا قرب الحدود مع لبنان.

وكانت ضربة منسوبة لإسرائيل استهدفت الاثنين مقراً لـ«حزب الله» في المنطقة ذاتها، ما أسفر عن مقتل ثمانية مقاتلين موالين لطهران، وفق المرصد. وطالت ضربة أخرى في التوقيت ذاته مقراً تستخدمه مجموعات موالية لطهران جنوب مدينة حمص.

واستهدفت ضربة إسرائيلية السبت الماضي سيارة كان يستقلها قيادي من «حزب الله» ومرافقه في منطقة الديماس، وفق المرصد، من دون أن يحدد مصيرهما، فيما لم يعلن «حزب الله» مقتل أي من عناصره.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت الجيش السوري وفصائل مسلحة موالية لإيران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري وفي مقدّمها حزب الله.

وزادت وتيرة الضربات منذ اندلعت الحرب بين حماس واسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها تكرر الإشارة الى أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وقال مصدر في قيادة شرطة دمشق صباح اليوم إن شخصاً قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في منطقة المزة قرب طلعة الإسكان بالعاصمة السورية.

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن التفجير وقع بالقرب من مدرسة بكري قدورة في منطقة المزة وتسبب أيضاً باحتراق سيارات كانت موجودة في المكان.

ونشرت وكالة الأنباء السورية «سانا» صورة لاحتراق 3 سيارات كانت مركونة في مكان التفجير.

واكتفى مصدر في قيادة شرطة دمشق بالقول إن شخصاً قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في منطقة المزة، من دون أي تفاصيل أخرى.

في حين أورد المرصد السوري أن الانفجار أدى إلى احتراق 3 سيارات كانت مركونة في موقع التفجير، ولم يتضح على الفور من هو المستهدف بالانفجار.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يتجنّب استدراج إسرائيل لتوسعة الحرب بتركيز ردوده على الجولان

المشرق العربي أرشيفية لموقع إسرائيلي في الجولان تعرض لهجوم بصواريخ أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان (أ.ب)

«حزب الله» يتجنّب استدراج إسرائيل لتوسعة الحرب بتركيز ردوده على الجولان

يسعى «حزب الله» لتجنب توسعة الحرب مع إسرائيل، عبر تركيز ردوده على الغارات الإسرائيلية بالعمق اللبناني، باستهداف منشآت إسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي صورة متداولة للقاء سابق بين جبران باسيل والمعاون السياسي لأمين عام «حزب الله» حسين الخليل ومسؤول الارتباط في الحزب وفيق صفا

تواصل «بارد» بين باسيل و«حزب الله»

رغم توتر العلاقة بين جبران باسيل و«حزب الله» منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، لم ينقطع بينهما التواصل الذي وصفه مصدر قريب من باسيل بأنه «تواصل بارد».

بولا أسطيح (بيروت)
شؤون إقليمية أرشيفية لموقع إسرائيلي في الجولان تعرض لهجوم بصواريخ أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان (أ.ب)

«حزب الله» يستهدف مركز استطلاع إسرائيلياً بجبل حرمون في الجولان

أعلن «حزب الله» اللبناني، مساء أمس (الأحد)، أنه هاجم بمسيرات مركز استطلاع تقنياً وإلكترونياً إسرائيلياً في جبل حرمون، شمال مرتفعات الجولان المحتلة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي امرأة من جنوب لبنان تسير أمام آليات لـ«يونيفيل» في مدينة صور خلال تقديم رعاية صحية للنازحين من جنوب لبنان (إ.ب.أ) play-circle 00:42

تصعيد جنوب لبنان يسابق محادثات أممية في تل أبيب

يسابق التصعيد العسكري في جنوب لبنان، الذي بلغ مدى أعمق على ضفتي الحدود، المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها الأمم المتحدة؛ لمعالجة البنود العالقة في القرار 1701.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من «حزب الله» يشيعون في بيروت القيادي في الحزب محمد نعمة ناصر الذي قتل في غارة إسرائيلية (د.ب.أ)

مقتل عنصر من «حزب الله» بغارة إسرائيلية على شرق لبنان

قُتل عنصر في «حزب الله» جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في شرق لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بعد 21 عاماً في سجون إسرائيلية... فلسطيني يعود إلى غزة غير التي عرفها

يوسف مقداد في غزة (رويترز)
يوسف مقداد في غزة (رويترز)
TT

بعد 21 عاماً في سجون إسرائيلية... فلسطيني يعود إلى غزة غير التي عرفها

يوسف مقداد في غزة (رويترز)
يوسف مقداد في غزة (رويترز)

على مدى أكثر من عقدَين من الزمن قضاهما في سجون إسرائيلية، كان الفلسطيني يوسف مقداد يحلم بالعودة إلى قطاع غزة، حيث يمكنه تعويض ما فاته مع أطفاله.

وبعد أن نال مقداد حريته أخيراً، ووطأت قدماه غزة الأسبوع الماضي، وجد منزله مدمراً، ووطنه قد تحوّل إلى أنقاض وركام بسبب القصف الإسرائيلي.

وفي أثناء تجوّله في الأحياء التي دمّرتها الغارات الجوية والمدفعية، وصل إلى شاطئ غزة على البحر المتوسط، حيث يخيّم فلسطينيون نزحوا عدة مرات بسبب الهجوم الإسرائيلي.

وكحال غيره من الآباء في القطاع، يتعيّن على مقداد أن يبحث عن وسيلة لتوفير الطعام لأسرته، في منطقة تعاني من نقص الغذاء والوقود والطاقة والدواء، علاوةً على تدمير المدارس، حيث كان سيتعلم أحفاده، وتوقّف العديد من المستشفيات عن العمل.

يقول مقداد إن ابنته هايا، التي كانت تبلغ من العمر 4 سنوات فقط عند سجنه، لقيت حتفها في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في مارس (آذار)، وهي واحدة ضمن أكثر من 38 ألف فلسطيني قُتلوا في القطاع منذ اندلاع الحرب.

وقال: «إلِي (لدَيّ) خمس ولاد (أطفال)، تلات ولاد وبنتين، هادي البنت كانت أصغر واحدة وأحسن واحدة».

وتلقّى الرجل خبر مقتل ابنته مع زوجها وأطفالها الأربعة خلال شهر رمضان، الذي قضاه خلف القضبان لسنوات.

وأضاف: «ماشفتهاش وهي عروس، أشوفها هي وولادها على الأقل... كل ما أشوف بنت وولاد صغار بقول إن هي هادي».

وألقت القوات الإسرائيلية القبض على مقداد (63 عاماً) من منزله في إحدى ضواحي مدينة غزة، خلال مداهمة في 2002، وحُكم عليه بعد إدانته بالانضمام إلى كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلّح لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وقضى مقداد فترة سجنه في عدة سجون إسرائيلية، ويتذكّر كيف سُمح للسجناء الفلسطينيين في مرحلة ما بإدارة شؤونهم الخاصة في السجن، ما سمح بظروف جيدة.

يوسف مقداد في غزة (رويترز)

إلا أن الحال تغيّر على نحو جذري، بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، في هجوم أدّى إلى مقتل 1200 شخص، واحتجاز 250 رهينة.

وتابع مقداد حديثه قائلاً: «صِرنا نُعامَل معاملة الحيوانات، حتى الحيوانات إلها حقوق، والبني آدم لأ، مالوش حقوق عندهم صار، شفنا جميع أنواع التعذيب وأنواع الويل... حتى الجوع شفناه... ولا شرب ولا ورق ولا وسيلة اتصال ولا أي حاجة».

ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق على ظروف السجن حتى الآن.

وزاد انتشار تقارير عن سوء معاملة المحتجزين في السجون الإسرائيلية من الضغوط الدولية على إسرائيل، بسبب سلوكها في حرب غزة التي دخلت حالياً شهرها العاشر.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في مايو (أيار) أنها تتحرى تقارير عن انتهاكات إسرائيلية بحق معتقَلين فلسطينيين.

وتدعو حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى، إلى إطلاق سراح ما يقرب من 6000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وذلك في إطار المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب.