مقتل 16 شخصاً بينهم 10 أطفال في قصف إسرائيلي لمنزل وسط غزة

أطفال فلسطينيون يتجولون حول قوارب صيد متفحمة بعد غارة إسرائيلية في رفح (ا.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يتجولون حول قوارب صيد متفحمة بعد غارة إسرائيلية في رفح (ا.ف.ب)
TT

مقتل 16 شخصاً بينهم 10 أطفال في قصف إسرائيلي لمنزل وسط غزة

أطفال فلسطينيون يتجولون حول قوارب صيد متفحمة بعد غارة إسرائيلية في رفح (ا.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يتجولون حول قوارب صيد متفحمة بعد غارة إسرائيلية في رفح (ا.ف.ب)

أفادت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء، اليوم (الخميس)، بمقتل 16 شخصاً، أكثرهم أطفال، جراء قصف إسرائيلي لمنزل وسط مدينة غزة.

وقالت الوكالة إن القصف استهدف منزلاً في حي الدرج، وإن بين القتلى 10 أشخاص.

وفي وقت سابق، قالت الوكالة، إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون أكثرهم أطفال في استهداف إسرائيلي لمدرسة لتعليم القرآن داخل مسجد في مدينة غزة.

وعرضت الوكالة صوراً لما لأطفال قالت إنهم ضحايا القصف على مسجد فاطمة الزهراء في حي الصحابة.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: لا نسعى إلى التصعيد... ونصر الله أشد أعداء إسرائيل

المشرق العربي أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: لا نسعى إلى التصعيد... ونصر الله أشد أعداء إسرائيل

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري اليوم (السبت)، أن إسرائيل لا تسعى إلى تصعيد أوسع، بل تسعى إلى إعادة الرهائن والتأكد من أن حدودها آمنة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (د.ب.أ)

«عمل إرهابي»... «حماس» تنعى في بيان حسن نصر الله

نعت حركة «حماس» اليوم (السبت) أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بعد تأكيد الحزب مقتله جراء ضربة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تجمع الناس ورجال الإنقاذ بالقرب من الأنقاض المشتعلة لمبنى دمر في غارة جوية إسرائيلية على مقر قيادة حزب الله (أ.ف.ب)

بعد مقتل نصر الله... مَن أبرز قادة «حزب الله» و«حماس» الذين اغتالتهم إسرائيل؟

مني «حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» في غزة منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بضربات قاسية استهدفت أبرز قياداتهما.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود يقفون بجوار دبابات الجيش الإسرائيلي في شمال البلاد (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على «قائد شبكة حماس» في جنوب سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) القضاء على قائد شبكة «حماس» في جنوب سوريا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سيارات الإسعاف تصل إلى موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

إيران و«حماس» تدينان القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت

أدانت إيران وحركة «حماس» الفلسطينية، الجمعة، الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، التي قالت إسرائيل إنها استهدفت المقر المركزي لـ«حزب الله» اللبناني.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ناجون من غارات الضاحية يفترشون الساحات العامة في بيروت

TT

ناجون من غارات الضاحية يفترشون الساحات العامة في بيروت

امرأة تساعد طفلها على الاغتسال في شارع بوسط بيروت إثر نزوحهم من الضاحية الجنوبية (إ.ب.أ)
امرأة تساعد طفلها على الاغتسال في شارع بوسط بيروت إثر نزوحهم من الضاحية الجنوبية (إ.ب.أ)

تنتظر فاطمة وأولادها الثلاثة عند الواجهة البحرية لبيروت مَن ينقلهم إلى مأوى مؤقت، بعد ساعات على نزوحها وعائلتها من الضاحية الجنوبية، إثر تهديد الجيش الإسرائيلي بقصف المنطقة. «لم ننم الليل.. ولم نجد مأوى، فانتظرنا هنا في العراء، ريثما نجد مأوى لنا».

وفاطمة واحدة من آلاف خرجوا من الضاحية، منتصف ليل الجمعة - السبت، بعد تهديد إسرائيل بقصفها. وضَّبت أغراض لأطفالها على عجل، ورافقت زوجها الذي كان قد أخرج السيارة من المرأب، إلى وجهة مجهولة. «لم نعرف إلى أين سنذهب»، تقول فاطمة: «فاخترنا بيروت لأنها المنطقة الأكثر أماناً والأقرب إلينا، لكننا لم نجد مأوى، فكان الشارع وجهتنا».

وكانت الضاحية، حتى مساء الجمعة، ملاذاً لقسم من النازحين من الجنوب، ومن آخرين من سكانها ترددوا في الخروج منها، تجنباً للجوء إلى مدارس عامة، خصوصاً أولئك الذين لا خيارات لهم، ويحول ارتفاع الأسعار دون استئجار منازل تفوق قدراتهم المالية. ويقول بعض النازحين من الضاحية إن الأبنية كانت تضم على الأقل 20 في المائة من سكانها، وخرجوا جميعاً لحظة إطلاق إسرائيل التهديد بقصف المنطقة.

لم تمضِ ساعة ونصف الساعة على التهديد، حتى بدأ القصف. يقول النازحون إن الناس كانت لا تزال عالقة بزحمة السير على مدخل الضاحية الشمالي على طريق صيدا القديمة، وعلى طريق الحدث، وعلى طريق المطار بالنسبة للخارجين باتجاه عرمون وبشامون على مدخل بيروت الجنوبي، وعلق بعضهم لنحو 4 ساعات على طريق المطار.

نازحون من الضاحية يفترشون الأرض في وسط بيروت (إ.ب.أ)

وكانت ساحات بيروت، وواجهتها البحرية، الوجهة الأكثر أماناً بالنسبة لكثيرين.

أمضى النازحون ليلتهم بالعراء، حيث افترشوا الكورنيش البحري، والساحات القريبة من منطقة البيال. صباح السبت، كانت السيارات محملة بالأفرشة وحقائب أغراض النازحين، وينام أطفال في بعضها، بينما النساء والرجال يقفون إلى جانبها، أو يفترشون الأرض بمحاذاتها.

يقول قاسم النازح من الضاحية إنه لم يجد خياراً غير الساحات العامة ليلجأ إليها. «عندي طفلان، نجوت بهما من القصف»، يقول لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً: «الوضع محزن. أين نذهب؟ ما خياراتنا؟ لا مكان آمن هنا».

قرب منطقة الزيتونة باي، يتظلل رجل ستيني بحائط مبنى فندق. وصل إلى المنطقة فجر السبت، ولم يرافقه أحد. يقول إنه استقل حافلة نقل عام باتجاه طريق صيدا القديمة، وسار قليلاً قبل أن يقلّه نازح أيضاً بسيارته. يقول: «فرضت إسرائيل علينا حرباً مفاجئة. عائلتي باتت في مكان آمن، لكنني كنت رافضاً للخروج من منزلي». يفكر الرجل بـ«تفاصيل صغيرة»، حسب قوله، مثل: «الخجل من تكرار الطلب من موظفي الفندق أو المطاعم المحاذية السماح لقضاء حاجتي في حماماتها»، وهي واحدة من تفاصيل يفكر بها النازحون الذين يصفون أنفسهم بـ«ناجين من الموت بالضاحية».

عائلات نازحة في الضاحية بساحة الشهداء في وسط بيروت (رويترز)

تتكرر المشاهد، وتتراكم المآسي جراء النزوح. يرى كثيرون أن السُبُل أُغلقت أمامهم، ويترددون في اللجوء إلى المدارس التي فتحت الدولة اللبنانية أبوابها أمام النازحين ليلجأوا إليها. يجلس أحد النازحين أمام مسجد الصفا في منطقة رأس النبع متألماً، ويقول: «لن أبقى هنا. سأعود إلى الجنوب. لن أُذلّ. الموت تحت ركام منزلي أهون عليَّ من انتظار رغيف خبز يقدمه لي أحد»، ويشير إلى أنه سيغادر الجنوب عائداً بعد صلاة الظهر.

ويكشف حجم الدمار ما أحدثته الغارات الإسرائيليّة على الضاحية الجنوبية مع ساعات الصباح الأولى. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن شوارع الضاحية بدت فارغة إلا من بعض الحرائق التي كانت لا تزال مشتعلة، وركام المنازل والمحال التجارية.

وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني استشهاد أحد عناصرها، كما أن حالة عنصر آخر حرجة، خلال تنفيذهما مهمة إغاثة وإنقاذ ليل الجمعة – السبت، نظراً لكثافة الغارات الإسرائيلية التي طالت ضاحية بيروت الجنوبية.