مقتل 3 فلسطينيين في مداهمات إسرائيلية بالضفة الغربية

أقارب أحد الفلسطينيين الثلاثة الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية في مستشفى طولكرم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية... 16 مايو 2024 (إ.ب.أ)
أقارب أحد الفلسطينيين الثلاثة الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية في مستشفى طولكرم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية... 16 مايو 2024 (إ.ب.أ)
TT

مقتل 3 فلسطينيين في مداهمات إسرائيلية بالضفة الغربية

أقارب أحد الفلسطينيين الثلاثة الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية في مستشفى طولكرم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية... 16 مايو 2024 (إ.ب.أ)
أقارب أحد الفلسطينيين الثلاثة الذين قُتلوا خلال غارة إسرائيلية في مستشفى طولكرم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية... 16 مايو 2024 (إ.ب.أ)

ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية ومسؤولون فلسطينيون أن قوات إسرائيلية قتلت ثلاثة شبان خلال مداهمات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، مساء الأربعاء وصباح الخميس شهدت تفتيش محال صرافة.

وأوضحت وزارة الصحة أن أيمن أحمد مبارك (26 عاما) وحسام عماد دعباس (22 عاما) ومحمد يوسف نصر الله (27 عاما) قتلوا في أثناء توغل قوات إسرائيلية في مدينة طولكرم وتمركزها في مناطق بوسط المدينة.

ومدينة طولكرم هي إحدى البؤر الساخنة في الضفة الغربية، حيث تزايدت بالفعل الاشتباكات العنيفة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين قبل اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول).

وأشارت سلطة النقد الفلسطينية في بيان إلى وقوع مداهمات في رام الله والخليل وجنين ونابلس وطوباس وقلقيلية شملت أكثر من 10 اعتقالات.

وينذر تزايد العنف في الضفة الغربية، وهي أكبر الأراضي الفلسطينية الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي وأكثرها اكتظاظا بالسكان، بتصعيد أوسع نطاقاً في المنطقة مع احتدام الحرب في قطاع غزة.

ومنذ اندلاع الصراع بعد هجوم مسلحين فلسطينيين على إسرائيل في السابع من أكتوبر، شن الجيش الإسرائيلي مداهمات متكررة على جماعات مسلحة، فيما هاجم مستوطنون يهود قرى فلسطينية، كما شن فلسطينيون هجمات في الشوارع على إسرائيليين.

واعتُقل آلاف الفلسطينيين وقتل المئات خلال العمليات التي يقوم بها الجيش والشرطة الإسرائيليان. وكان كثير من القتلى أعضاء في جماعات مسلحة، فيما قُتل آخرون من الشباب الذين يرشقون القوات الإسرائيلية بالحجارة ومدنيين غير متورطين.

وأدانت سلطة النقد الفلسطينية في بيان مداهمة محال الصرافة كما استنكرت «الاستيلاء على مبالغ مالية واستجواب عدد من العاملين».

وجاء في البيان الصادر عن محافظ سلطة النقد فراس ملحم أن «محلات الصرافة... خاضعة لرقابة سلطة النقد، وتخضع لمعايير امتثال صارمة».

وقال هاني أبو مويس صاحب محلات «الخليج» للصرافة التي لديها 11 فرعا إن عددا من موظفيه اعتقلوا.

وتعد محال الصرافة ضمن المكونات الهامة في القطاع المالي بالضفة الغربية. ويفضل كثير من الفلسطينيين في المنطقة الدولار الأميركي أو الدينار الأردني في إجراء المعاملات المالية الكبيرة مثل شراء الأراضي أو المنازل أو السيارات رغم استخدام الشيقل الإسرائيلي في الحياة اليومية.

ولدى كثير منهم أيضا أقارب يعيشون ويعملون في الخارج ويستخدمون محال الصرافة لإرسال الأموال إلى بلدهم.


مقالات ذات صلة

شلل في الضفة بعد «مجزرة طولكرم»... وإسرائيل تحدد هويات 7 «نشطاء» قتلتهم

المشرق العربي جانب من تشييع قتلى الضربة الإسرائيلية في طولكرم الجمعة (أ.ف.ب)

شلل في الضفة بعد «مجزرة طولكرم»... وإسرائيل تحدد هويات 7 «نشطاء» قتلتهم

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه حدد هويات 7 «نشطاء إرهابيين» على الأقل من بين قتلى ضربته الجوية الأولى من نوعها منذ عام 2000 بالضفة الغربية.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيون يغلقون الطريق بالإطارات المشتعلة ويلقون الحجارة على القوات الإسرائيلية في مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

مقتل فلسطينيين وإصابة 4 جنود إسرائيليين في اشتباكات بالضفة

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) أن فلسطينيين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس ومخيم بلاطة المجاور.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في الأمم المتحدة بنيويورك (إ.ب.أ)

الرئيس الفلسطيني يعرب عن تعازيه بعد مقتل حسن نصر الله

قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، تعازيه إلى «حزب الله» اللبناني، بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله في قصف إسرائيلي على بيروت.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يسار) ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (الخميس) في مدريد (أ.ب)

عباس يجدد من مدريد مطالبته بـ«مؤتمر دولي للسلام»

جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، (الخميس)، مطالبته بعقد «مؤتمر دولي للسلام»، معرباً خلال زيارته إلى إسبانيا عن سعادته حال إقامة المؤتمر في مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (أ.ب)

نتنياهو يناور غالانت وساعر بأنباء الإقالة والتحالف

تفاعلت بقوة في إسرائيل، الاثنين، الأنباء عن مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، وتعيين الوزير السابق جدعون ساعر خلفاً له.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

استطلاع: غالبية من الإسرائيليين يرون أنهم «خسروا» حرب غزة

متظاهرون إسرائيليون يطالبون بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن سبتمبر الماضي (د.ب.أ)
متظاهرون إسرائيليون يطالبون بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن سبتمبر الماضي (د.ب.أ)
TT

استطلاع: غالبية من الإسرائيليين يرون أنهم «خسروا» حرب غزة

متظاهرون إسرائيليون يطالبون بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن سبتمبر الماضي (د.ب.أ)
متظاهرون إسرائيليون يطالبون بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن سبتمبر الماضي (د.ب.أ)

إزاء المحاولات الإسرائيلية للاستفراد بقطاع غزة والاستفادة من الحرب في لبنان والتهديد بتوسيعها إلى إيران؛ ما زالت غالبية الإسرائيليين يعتقدون أنه لا مجال لتحقيق انتصار على «حماس».

وأعربت هذه الأغلبية عن اعتقادها، عبر استطلاع، أن إسرائيل «خسرت في الحرب»، أو أنهم لا يعرفون الإجابة عن سؤال كهذا، في حين أكدت أغلبية ساحقة من الإسرائيليين رفضها السكن في البلدات اليهودية الواقعة على «غلاف غزة» عندما تنتهي الحرب.

وجاء في نتائج استطلاع نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان» الأحد، أن 27 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل انتصرت في الحرب على غزة، في حين قال 35 في المائة إن إسرائيل خسرت الحرب، وأفاد باقي المستطلعين؛ أي 38 في المائة، بأنهم لا يعرفون الإجابة عن السؤال بيقين.

وفي تحليل النتائج بشكل أعمق، يتضح أن انعدام اليقين حول النتيجة التي حققتها إسرائيل في الحرب يسود أيضاً في أوساط ناخبي أحزاب الائتلاف اليميني الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يتحدث عن انتصار ساحق وكامل، وقال 47 في المائة منهم إن إسرائيل انتصرت.

أما في صفوف المعارضة، فإن 48 في المائة رأوا أن إسرائيل خسرت في هذه الحرب.

وحسب الاستطلاع، فإن 14 في المائة فقط من الإسرائيليين يوافقون على السكن في إحدى بلدات «غلاف غزة» بعد انتهاء الحرب، في حين أكدت أغلبية ساحقة، بنسبة 86 في المائة، رفضها السكن في المنطقة.

وحاول الاستطلاع معرفة مدى علاقة المواطنين الإسرائيليين بضحايا الهجوم الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي والحرب التي شنتها إسرائيل رداً عليه؛ فتبين أن 12 في المائة من الإسرائيليين قالوا إنهم فقدوا أحد أفراد عائلاتهم أو صديقاً قريباً، وقال 36 في المائة إنهم يعرفون أحد القتلى في الحرب أو خلال هجوم «حماس»، ما يعني أن 48 في المائة من الإسرائيليين توجد لهم علاقة مباشرة بنتائج الحرب ويتأثرون بها.

يُذكر أن صحيفة «معاريف» نشرت نتائج استطلاع رأي، حول تأثير الحرب على الإسرائيليين، تبين نتائجه أن أكثر بقليل من ثلث السكان درسوا إمكانية مغادرة البلاد بسبب الحرب المستمرة منذ سنة؛ لأنهم يرون أن هناك خطراً حقيقياً على وجود إسرائيل، أو أنهم لا يعرفون مصيرها، وأن إسرائيل ليست دولة يطيب العيش فيها.

وجاء في النتائج أن 35 في المائة قالوا إنهم درسوا إمكانية الهجرة من إسرائيل (بينهم 24 في المائة درسوا الهجرة الدائمة، و11 في المائة درسوا هجرة مؤقتة)، في حين قال 65 في المائة إنهم لم يدرسوا الفكرة.

وقال 47 في المائة إنهم «يريدون جداً» و26 في المائة «يريدون» أن يعيش أولادهم في إسرائيل، في حين شدد 21 في المائة على أنهم لا يريدون أن يعيش أولادهم في إسرائيل، وقال 6 في المائة إنهم لا يعرفون الإجابة عن سؤال كهذا.

مسافرون في مطار بن غوريون الدولي (رويترز)

وتبين من تحليل معطيات الاستطلاع أن الذين لديهم رضا عن العيش في إسرائيل هم كبار السن ومتدينون وحريديون وناخبو أحزاب الائتلاف، في حين أن غير الراضين عن العيش في إسرائيل هم أبناء 30 - 44 عاماً، وأزواج شباب، وناخبو أحزاب المعارضة.

ويعتقد 66 في المائة من المستطلعين أن إسرائيل دولة يطيب العيش فيها، مقابل 33 في المائة يعتقدون أنه لا يطيب العيش فيها. وقال 49 في المائة إنهم يشعرون بأمن شخصي، و23 في المائة لا يشعرون بذلك، ورأى 26 في المائة أن وضع أمنهم الشخصي متوسط.

ويعبر 41 في المائة عن أنهم واثقون بكل ما يتعلق بأمن إسرائيل، في حين يشعر 30 في المائة بأن الوضع ليس آمناً، و27 في المائة يرون أن مستوى أمن إسرائيل متوسط.