أفادت مصادر عراقية بأن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي تمكن من كبح تمرد جناح داخل حزبه «الدعوة» كان يخطط لإقالة محافظ بغداد.
وتداولت مجموعات «واتساب» تسجيلاً صوتياً بدا أنه للمالكي، يخاطب فيه أعضاء ائتلاف «دولة القانون» في مجلس بغداد، قائلاً: «بلغني أنكم تشتركون مع الإخوة الآخرين في اجتماع تتداولون فيه تغيير محافظ بغداد... هذا ليس قرارنا، ولم يصدر التوجيه منا».
وينتمي المحافظ عبد المطلب العلوي إلى حزب الدعوة، وكان مرشحاً مفضلاً للمالكي منذ إعلان نتائج الانتخابات المحلية ببغداد، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ولم ينفِ أو يؤكد حزب الدعوة صحة التسجيل، ورغم أن مراقبين طرحوا فرضية أن «طرفاً ما عالج صوت المالكي بالذكاء الاصطناعي»، فإن مصادر ذكرت لـ«الشرق الأوسط»، أن «المالكي نفسه اضطر إلى تسريبه لإحراج جناح في الحزب كان يريد إطاحة المحافظ».
وكان أكثر من 15 عضواً في مجلس محافظة بغداد قد جمعوا تواقيع لإحالة العلوي إلى التقاعد بعد بلوغه السن القانونية.
وتزعم تقارير أن ياسر صخيل، وهو صهر المالكي، متورط في حملة لإقالة محافظ بغداد وتحشيد أعضاء مجلس المحافظة ضده.
وقالت المصادر إن صخيل «يعارض سياسة حزب الدعوة في إقصاء محمد الحلبوسي (رئيس البرلمان المقال)، وحاول الضغط على حزبه في مجلس محافظة بغداد»، لكن المالكي أوقف الحملة.