ألغت جامعة كسفاريوس في ولاية لويزيانا الأميركية خطاباً لسفيرة الولايات المتحدة لدى «الأمم المتحدة»، ليندا توماس غرينفيلد، كان من المقرر أن تلقيه، السبت، بعد أن أثارت أنباء ظهورها غضباً بين بعض الطلاب، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء.
وأعلن رئيس الجامعة رينولد فيريت القرار، في رسالة بالبريد الإلكتروني، يوم الأربعاء، أرسلها إلى أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، حيث قال: «الجميع يهدف لإقامة حفل تخرج يكرم الخريجين وإنجازاتهم بشكل مناسب، وتريد الغالبية العظمى من الطلاب أن يكونوا قادرين على الاستمتاع بحفل التخرج، من دون أي اضطرابات. لذلك، لن نمضي قدماً مع المتحدثة الرئيسية كما كان مخططاً».
وكان الطلاب غاضبين من دعوة غرينفيلد للتحدث بسبب مواقفها السابقة للولايات المتحدة بشأن الحرب في غزة.
وقبل تقديم مشروع قرار في مارس (آذار) إلى مجلس الأمن التابع لـ«الأمم المتحدة»، يدعو إلى «وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة»، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد 3 مشروعات قرارات أخرى لوقف إطلاق النار، اقترحتها دول أخرى.
وفي تفسيرها لاستخدام الفيتو، قالت غرينفيلد إن الولايات المتحدة لا تستطيع دعم قرارات وقف إطلاق النار التي «لا تذكر حق إسرائيل في الدفاع عن النفس».
وفي تفسير آخر، قالت إن الولايات المتحدة لا يمكنها دعم وقف إطلاق النار حتى تقوم حركة «حماس» بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
ووصف فيريت الإلغاء بأنه «نتيجة مؤسفة»، وقال إن القرار اتخذ بالشراكة مع السفيرة.
ولم تعلق غرينفيلد على القرار، وقد واجهت ردّ فعل عنيفاً مماثلاً في جامعة فيرمونت، حيث كان من المقرر أن تلقي خطاب التخرج في 19 مايو (أيار)، ودعا الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين الجامعة إلى إلغاء خطابها، مستشهدين بقرارات وقف إطلاق النار التي تم اعتراضها، وأعلنت الجامعة يوم الجمعة أنها لن تلقى الخطاب.
وأشاد تشيس باترسون، رئيس رابطة الطلاب الحكوميين في كسفاريوس، الذي كتب رسالة إلى المسؤولين الإداريين يدعوهم فيها إلى إعادة النظر في اختيارهم لبدء الدراسة، بقرار فيريت بالاستماع إلى معارضتهم.